منذ أن أعلن الشعب المصري العريق عدم رضاه ببقاء جماعة الإخوان المسلمين في سدة حكم مصر ، وأن هذا الأمر صار في أيدي الجماعة كمن لا لب له ، واتخاذ قراره الحاسم في 2013/6/30 وهو تاريخ مشهود في صفحات تاريخ مصر الغالي ، من إزاحة الستار وكتابة فصل النهاية الأخير في مسرحية مهزلة الجماعة ، فمن هنا أعلن الجماعة أن من لا يواليهم الطاعة والاقتناع الكامل بأفكارهم هو في معسكر الأعداء ، وقد شنت الجماعة الحرب على معسكر الأعداء ، وأخرجت كل ما في جعبتها من أسلحة ، ومن بينها نشر كتاب " مكر الليل والنهار " ، الذي نغوص بقرائنا في ثنايا صفحاته ، وذلك في التحقيق التالي : إن جماعة الإخوان المسلمين في شتى أنحاء الجمهورية وبالأخص في محافظة المنيا ، حينما وجدوا أنفسهم قد سقطوا من على كرسي الحكم لمصر ، بعد سنوات عديدة ومديدة بغية الوصول إلى هذا الكرسي ، الذي يعد الوصول إليه تارة ً أخرى أمر سيكون صعب المنال إن لم يكن أمر محال ، ومن هنا فقد أعلنت الجماعة الحرب الضروس على كل من ساند أو شارك في محاولة إسقاطهم من على عرش حكم مصر ، أو لا يواليهم الطاعة والاقتناع الكامل بأفكارهم ، وعدوهم من معسكر الأعداء. ولقد شن الإخوان عليهم حربا ً ضروسا ً باستخدام كافة الأسلحة المشروعة قانونا ً وغير المشروعة قانونا ً ، ومحاولة التشكيك في الجميع ، وكان أبناء الجماعة بالمنيا قد أخرجوا من جعبتهم سلاحا ً وهو نشر بين أوساط أبناء شعب المنياوي كتابا ً يحمل عنوان " مكر الليل والنهار " ، ويتم توزيعه بالمجان ، وهذا الكتاب موجه برمته ضد الإعلام المصري ، وتشويه صورة الشرطة ، ونشر بعض مساوئ الرئيس المخلوع مبارك. إن هذا الكتاب وإن كان في ثنايا صفحاته بعض من الحقائق التي لا ينكرها أحد ، إلا أن به بعض من إختلاقات الجماعة القابعة في لبابتهم ، فهذا الكتاب مكون من 32 صفحة من القطع الصغير، في البداية وضع غلاف يتضمن صورة مجمعة للعديد من الإعلاميين والسياسيين ، الذين تعتبرهم الجماعة من معسكر الأعداء لها . وفي طليعة هذا الكتاب أوضحت الجماعة الغاية المنشودة من نشر هذا الكتاب وقالت : " مواجهة ً لإعلام بلا ضمير يمارس مكر الليل والنهار ، ليضع على الأعين غشاوة ، ويسلب الأفهام القدرة على التمييز .. وحرصا ً منا يا أهلنا أن نكشف لكم خداعهم وزيفهم ، لكي لا تتبنوا رؤى وتتخذوا مواقف لا تصب في مصلحة الوطن ... فإننا نستعرض معكم هذه اللقطات التي عشناها معا ً لعلكم ترون الحقيقة بأعينكم لا بأعين إعلاميين مرتزقة". والإخوان أيضا ً في طليعة هذا الكتاب يطرحون سؤالا ً ألا وهو : " أين كان إعلامنا الشريف يوم أن باع مبارك المجرم قضية طائرة مصر للطيران التي مات فيها 33 ضابطا ً من أكفأ جنودنا من الجيش ... أين كان عمرو موسى وقت أن كان وزيرا ً للخارجية وقتها ، ثم جاء أحمد شفيق وزيرا ً للطيران المدني ، وفتحت القضية بعد الثورة ، وضاع حق المصريين ... أليسوا مثل الجنود المختطفين ؟!!!". كما أوضحوا في 20 سنة من الفساد والخراب والخيانة لم تكن كافية ، فقام الإعلاميون بمطالبة الثوار بأن يتركوا مبارك ليكمل فترته السادسة ، أما حينما تولى محمد مرسي الرئاسة أصروا على ألا يعطوه أية فرصة للعمل ولم تهدأ حربهم له ولو ليوم واحد طمعا ً في إسقاطه طمعا ً في إسقاطه. كما أنهم وضحوا في الكتاب أن هناك العديد من الإعلاميين هم قلب الفلول ، وهى القائمة السوداء لإعلامي الفلول أمثال : الإعلامية الكبيرة " لميس الحديدي " مديرة حملة التوريث لجمال مبارك " ، والإعلامية " منى الشاذلي " ، والإعلامية " هاله سرحان " ، والإعلامي "إبراهيم عيسى" ، والإعلامي "محمود سعد " ، والإعلامي "وائل الإبراشي " ، والإعلامي " مجدي الجلاد " ، والإعلامي " أحمد موسى " وغيرهم كثير في القائمة. كما نوهوا عن الصحف السوداء بالقائمة والتي من بينها : جريدة " اليوم السابع " ، وجريدة " التحرير " ، وجريدة " المصريون" ، وجريدة " الفجر" ، وجريدة " الوطن" ، وجريدة "فيتو" ، وجريدة " الموجز " ، وجريدة " صوت البلد " ، وغيرهم كثير في القائمة أيضا ً. كما أوضحوا أيضا ً أن الإعلام الفاسد من وجهت نظرهم قد روج للمظاهرات بدلا ً من بناء الوطن وذلك عهد الرئيس الشرعي محمد مرسي ، ومحاولة تلميع العديد من الأشخاص لاعتبارهم من الثوار، ويستخدمون في الحوار طرق معارضة غير مشروعة وغير شريفة وليست في مصلحة الوطن. كما وجهوا اللوم للإعلام بإعطاء غطاء للعنف والتعتيم الإعلامي عن قول الحقيقة ، وإظهار رجالها ، وتشويه وتهييج وشحن المجتمع المصري والغربي والعربي ضد الإخوان. كما أوضحوا في صفحة رقم 10 من الكتاب أن هناك نخبة من السياسيين والإعلاميين استهزوا بالدين وحاولوا تشويه صورة الإسلاميين. كما أوضحوا في صفحة 11أن الإعلام كان في غاية الشماتة عند حدوث أزمات ومشاكل لمصر ، وتحميلها للرئيس مرسي ، وعدم نسبتها لفساد نظام الخائن مبارك مثل : " الكهرباء وأزمتها ... سد النهضة بأثيوبيا ... الفساد في مؤسسات البلاد ... اختطاف 3 ضباط في 4 فبراير لعام 2011 م ... حوادث السكك الحديدية المتهالكة ... انهيار العقارات المخالفة ... 3 مليون أطفال شوارع بلطجية ... حبيب العدلي ... أسلحه ومخدرات. وفي صفحة 16 : 19 من الكتاب توضيح ما حدث في عهد مبارك من حيث : غياب العدالة الاجتماعية حيث تم من قبل المخلوع خصخصة 100 ألف جنيه لكل يهودي مصري إعانة سنوية ، وخصصة شركات القطاع العام ، وتخصيص الأراضي والمحاجر والمناجم لرجال الأعمال بدون مقابل أو بمقابل زهيد . وطوابير الغاز فعندما كانت طوابير الغاز وأزمة الغاز وتصدير الغاز لإسرائيل بأقل سعر للتكلفة ، مما يؤدي إلى خسارة 80 مليار دولار سنويا ً ، وقوع قتلى في طوابير الخبز . وحوادث بل كوارث ( قطار الصعيد – عبارة السلام) ، وسكه حديد متهالكة. ومن أكبر الكوارث " التخطيط لتوريث حكم مصر لابنه جمال". وفي الصفحة 19أوضحوا أنه في عهد مبارك المخلوع قد تحويل جهاز الداخلية وأمن الدولة إلى أداة إرهاب وبطش ، وانتهاكات لحقوق الإنسان ، وقتل واعتقال ومصادرة أموال ، وتعذيب لبعض القيادات للجماعة وحماس في محاولة لمعرفة مكان شاليط ، وموت بعض الفلسطينيين تحت التعذيب . وأيضا ً مساندته الرئيس مبارك للغزو الأمريكي للعراق ، ومشاركته في حصار غزه 7 سنوات ، وتكبيل مصر بعقود طويلة الأمد ومدمرة للاقتصاد المصري ، وعلاقات خارجية ضعيفة ، والموافقة على بناء سد أثيوبيا والبحث عن داعم لبنائه ، وتهجير لعقول مصرية كبيرة للخارج ، وإهمال كامل لحقوق المصريين في الخارج. ومساندته في الغزو الأمريكي للعراق ، ومشاركته في حصار غزه 7 سنوات. كما أوضحوا في الصفحة 21 أن الإعلام المصري يسعى لتهوين أي إنجاز ودفنه أو تشويه وعدم نسبته للحكومة. كما أوضحوا في الصفحة 22 : 23 أن الإعلام المصري لا يركز أبدا ً على سعى الرئيس لبناء مؤسسات الدولة وتنمية الوطن والاهتمام بالمواطن. وفي صفحة 28 : 29 من هذا الكتاب أوضحوا أن الإعلام لا يتناول مكتسبات الزيارات الخارجية بقدر ما يتناول الشكليات ، وتوضيح أن مرسي يخرج من الأزمات وهو رافعا الرأس ، وكيف لا وهو لا يحني رأسه إلا لله. وفي الصفحة 32 من الكتاب وهى صفحة النهاية أوضح الجماعة برسم كيف يدير مبارك الإعلام من داخل السجن ؟ !!!. وهذا الكتاب بعد رصد صفحاته تفصيليا ً يوضح للعيان أن الجماعة مازالت تحيى في غيابات الجهالة المفرطة ، وتسعى سعيا ً دنيئا ً من أجل تقويض الإعلام المصري وتشويه صورته أمام الجميع ، وتحسين صورة الرئيس المخلوع محمد مرسي بقدر الإمكان. ******** تعقيب من إدارة الجريدة : من يقرأ الكتاب أو الكتيب الذى نشرته الجماعة المحظورة ولا يعلم عن تاريخ الجماعة شيئاً ربما يظن لأول وهلة بأن هذه الجماعة قد وُلدت فجأة بعد ثورة يناير وأنها قبل ثورة يناير لم يكن لها مصالح وعلاقات وطيدة ومترسخة بنظام مبارك الفاسد ولم يكن لها مصالح بعد الثورة بالإعلام الفاسد والذى تقول عنه فاسد اليوم فقط .. نعم نظام مبارك كان فاسداً ولكنه لم يدعى يوماً الصلاح والتقوى وإعلام اليوم الذى هو إمتداد لمدرسة مبارك الإعلامية هو أيضاً فاسد ولكن الأفسد هو من يدعى الصلاح وهو أفسد من نظام مبارك وإعلامه .. وكبر مقتاً عند الله أن تقولوا مالا تفعلون.