إن عيد الفطر وعيد الأضحي هما الأعياد الرسمية والشرعية في الإسلام , كما أن عيد الفطر هو عيد جائزة إتمام صوم شهر رمضان ونزول وقراءة القرآن الكريم. كما أن عيد الأضحي هو عيد النحر والوقوف بعرفات الله ونجاة نبي الله إسماعيل من الذبح وإتمام مناسك الحج. علماً بأن تدابير إحتياجات عيد الأضحي قد تتجاوز إمكانيات الأسر والعائلات المعدمة والفقيرة وأحياناً المتوسطة في ظل إرتفاع الأسعار وتردي الأوضاع الإقتصادية وثبات أو تراجع معدلات الدخول وإنخفاض القيمة الشرائية للجنيه المصري وفي ظل كساد سوق العمل وغياب الرقابة الشرائية على الأسعار وعدم فعالية أجهزة حماية المستهلك المصرية والعربية. وكذا علماً بأن جميع الدول والشعوب العربية تتشابه فيما بينها في إعلان حالة الإستعداد والجاهزية والطوارئ الحكومية والشعبية والمجتمعية لتدبير إحتياجات ومتطلبات عيد الاضحي ومنها توفير وسائل الأمن للمواطنين وتأمين جميع السلع والذبائح والأضاحي واللحوم وغيرها. وكذا علماً بأن الإحتفال بالعيد يستحضر معه التمنيات والرغبة في أداء شعيرة الحج كما يستحضر معه الرغبة والأمل في عودة الإستقرار الأمني والترابط الأسري والعائلي والإجتماعي الذي شهد غياباً وإنقساماً هائلاً. كما يستحضر معه الرغبة في تأمين الإحتياجات والمتطلبات المالية والإقتصادية اللازمة للعيد, علماً بأن أسعار تدبير إحتياجات العيد هذا العام أكثر إرتفاعاً من الأعوام السابقة. وكذا علماً بأن أضحية العيد يتم شراءها وتجهيزها منذ شهور سابقة لعيد الأضحي وذلك نظراً لإرتفاع أسعارها وعدم وجودها في أيام ما قبل العيد مباشرة. علماً بأن مصر في أعقاب ثورة 25 يناير و30 يونيو قد شهدت حالة من عدم الإستقرار والصراع السياسي على السلطة. كما أن جميع المصريين يعانون من سوء وتردي الأوضاع المعيشية والحياتية والإقتصادية والأمنية والخدمية والرقابية وغيرها. كما يعانون من الإرتفاع الغير مبرر في أسعار السلع والخدمات ووسائل المواصلات وغيرها وهذا ما إنعكس سلباً على الأوضاع المالية للفرد والأسرة والمجتمع في عيد الأضحي المبارك.