إن ظاهرة الهجرة هي العدو الأول لظاهرة ومفهوم الإنتماء والوطنية , كما أنها نوعاً من تعويم الهوية للمهاجرين , كما أن ظواهر الهجرة السلبية هي نوعاً من العدوان والتجريف لبلاد الموطن الأصلي للمهاجرين , كما أنها نوعاً من تفريغ وتجريف الطاقات البشرية والإيدي العاملة والكوادر المهنية والفئوية والعلمية والأدبية والفكرية وغيرها في بلاد الموطن الأصلي للمهاجرين. علماً بأن ظاهرة الهجرة الغير شرعية للمصريين إلي أوربا عبر ليبيا قد تم محاصرتها وتحجيم مخاطرها , وكذا علماً بأن ظاهرة الهجرة هي أهم مظاهر تغيير الهياكل والتركيبات الديموغرافية والعرقية والطائفية لبلاد المهجر. كما أن الهجرة الإيجابية هي أهم أليات إندماج وتفاعل وإثراء وتحاور المعارف والثقافات والحضارات وتعارف وتواصل الأمم والشعوب , كما أن أهم دوافع ومسببات الهجرة هي السعي على طلب الرزق والعمل وطلب العلم والتعلم وتحسين الأوضاع الإقتصادية والمعيشية والحياتية للأفراد والأسر والمجتمعات , كما أن ظاهرة الهجرة قد تكون هروباً من إضطهاد أمني أو سياسي أو إجتماعي أو فكري أو غيرها من قبل أنظمة الحكم الفاشية والإستبدادية والأوتوقراطية والقمعية وغيرها. وكذا علماً بأن الهجرة الغير قانونية هي نتاجاً لعجز الأممالمتحدة والمجتمع الدولي عن وضع المواثيق والحلول الجذرية لمعالجة أسباب ودوافع الهجرة الغير شرعية الناجمة عن إنتشار ظواهر الفقر والمرض والجهل والتخلف والمجاعة والبطالة والحروب والصراعات الأهلية والطائفية وتردي الأوضاع المعيشية والإقتصادية وغيرها للدول والشعوب وخاصة الأفريقية والنامية وكذا علماً بأن الدول الأوربية هي دول جاذبة للهجرة كما أن الدول الأفريقية والعربية وخاصة الدول التي تشهد حروب وصراعات أهلية هي دول طاردة للهجرة. علماُ بأن إستمرار مآسي الهجرة ترجع إلي غياب منظومة إدارة أزمات الهجرة وكذا غياب التنسيق الأمني والتنظيمي بين دول المهجر والدول النازحة للهجرة , علماً بأن ظاهرة الهجرة الغير قانونية هي من أولويات الأمن القومي للدول وكذا لمجلس الأمن والأممالمتحدة , علماً بأن الدول الأوربية قد تخشي مظاهر التغيير في هويتها القومية أو إمكانية تغيير التركيبة الديموغرافية والسكانية لهياكل ومكونات المجتمعات الغربية بسبب تزايد معدلات الهجرة والمهاجرين الأجانب داخل الدول والمجتمعات الغربية.