إن الشعب السوري هو وحده من يجني سوئات وسيئات وأخطاء وإنتهاكات ومصائب وإستبدادية النظام السوري الحاكم. كما أنه هو وحده من يعاني أثار الصراعات السياسية والطائفية والمذهبية والعرقية في سورية. كما أنه هو وحده من يعاني أثار العقوبات الإقتصادية والحظر الإقليمي والدولي على سورية. كما أنه هو وحده من يأن ويستغيث ويقدم تضحيات من القتلي والجرحي والمشردين واللاجئين خارج وداخل الحدود السورية الناجمة عن أتون وجرائم ولهيب الحرب الأهلية المستعرة في سورية. كما أن الشعب السوري هو وحدة من سوف يعاني نكبات وجرائم وهجمات الضربات العسكرية الأمريكيةوالغربية المحتملة علي الدولة السورية. كما أن الشعب السوري هو من سيقدمه النظام السوري الدموي والمستبد كدروع بشرية محترقة ومدمرة لصد هجمات الضربة العسكرية الأمريكيةالغربية المحتملة. كما أن الشعب السوري هو من سيعاني نكبات التهجير والترحيل من الوطن السوري المدمر والمهجر والمقسم والمستهدف داخلياً وخارجياً وإقليمياً وخليجياً وغربيا وصهيونياً. كما أن الشعب السوري هو من ينتظر المصير المظلم في ظل نظام حكم فاشي وديكتاتوري مستبد وفي ظل أوضاع إقتصادية ومعيشة منعدمة وفي ظل خدمات إجتماعية ومعيشية غائبة وفي ظل مجتمع مقسم ومتصارع ومتحارب طائفياً وعرقياً ومذهبياً وفي ظل مؤسسات حكومية مدمرة وفي ظل مؤسسات أمنية وعسكرية مقسمة ومتصارعة وفي ظل دولة غائبة وساقطة وفاشلة. علماً بأن سورية قد أصبحت هدفاً إستعمارياً أمريكياً وغربياً وصهيونياً. كما أن الشعب السوري قد أصبح ضحية وفدية لكل من النظام السوري الحاكم والضربات العسكرية الأمريكيةوالغربية المحتملة على سورية كما أصبح محاصراً في أرضه ومنكوباً في وطنه ومنتهكاً في حقوقه ومشرداً ومهجراً من بلاده. علماً بأن إختيار السوريين للرحيل طواعية أو كرهاً هو نوعاً من التشرد والمزلة خارج الأوطان كما أن إختيارهم للبقاء داخل سورية هو محرقة ومجازفة وإنتحار من قبل عدوان النظام الدموي الحاكم ومن قبل هجمات وضربات أمريكا والغرب وإسرائيل العسكرية المحتملة على سورية. كذا علماً بأن قنوات ووسائل التواصل والمساعدة المقدمة من السوريين في الخارج وغيرهم إلي السوريين في الداخل في ظل حالة الحرب التي تشهدها وسوف تشهدها سورية قد تصبح خاضعة لشروط وإتفاقيات الأممالمتحدة المنظمة لعمليات دعم وغوث اللاجئيين والمنكوبين داخل وخارج الدول أثناء الحروب والكوارث والنكبات. وكذا علماً بأن الضربة العسكرية الأمريكيةوالغربية المحتملة إلي سورية هي دعماً عسكرياً ولوجستياً للمعارضة والجيش السوري الحر لإسقاط النظام السوري الدموي الحاكم. كما أن سورية متجهة إلي حرب أهلية منتظرة كما أنها متجهة إلي التقسيم إلي دويلات على أسس طائفية ومذهبية وعرقية في ظل أمة عربية مغيبة الهوية والإنتماءات ومشردة ومشرذمة ومنقسمة وغائبة عن الوجود والتفاعل والتأثير في حركة ومعطيات وتوجهات وأحداث العصر وفي ظل جامعة عربية كتبت شهادة وفاتها قبل ميلادها.