نقدم شخصية ماسونية هامة نعرفها جيدا ظهرت في أوائل القرن العشرين من أصول يهودية كي تدمر العالم الإسلامي وتقضي علي ما تبقي من مظاهر الخلاقة الإسلامية. انه مصطفي كمال أتاتورك- الذي قاد الانقلاب الجمهوري الماسوني عام 8191م في تركيا وأنهي الخلافة الاسلامية فيها وألغي الاسلام من تركيا وجعلها دولة علمانية. يقول عميد الماسونية في الشرق الأوسط حنا أبوراشد عن كمال أتاتورك: الانقلاب التركي الذي قام به الأخ العظيم مصطفي كمال أتاتورك عام 8191 بغرض تحقيق إلغاء أن يكون الإسلام دين الدولة وابطال نظام السلطنة والمحاكم الشرعية والأجنبية وأيضا الغاء التكايا الوراثية وإبطال نظام الخلافة وخلق تركيا الجديدة. وهذا الانقلاب الاجتماعي يتناول الشئون السياسية والشئون التشريعية والشئون القضائية والشئون الاقتصادية حتي الشئون الأدبية والعلمية وأطلق حرية العقائد الدينية، وجعل الشعب التركي أمام القانون سواء. ويتساءل حنا أبوراشد: أليس هذا الإصلاح ما تبتغيه الماسونية في كل أمة ناهضة؟ ونقول له نعم: هذا ما تريده فعلا الماسونية في أمة ناهضة.. إلغاء الإسلام. والحقيقة هي أن كمال أتاتورك قام بتنفيذ المخططات الصهيونية الماسونية في هدم الإسلام وبيع فلسطين إلي اليهود بعد أن رفض سلطان تركيا المخلوع هذا المطلب الذي طلبه منه اليهود مقابل سداد ديون تركيا فقامت الماسونية بالانقلاب الماسوني بواسطة أحد عملائها أتاتورك وأخذوا أرض فلسطين بدون مقابل هذا هو أتاتورك الذي لايزال بعد موته جاثما علي تركيا المسلمة حتي الآن بمبادئه ورجالات الماسونية الذين يطبقون سياسته ومبادئه حتي يأتي أمر الله بتحريرها. لقد خدعت الماسونية بشعاراتها المعلنة الكثير من علماء الدين ورجال السياسة والفن وكبار الشخصيات العامة ومنهم من أدرك الحقيقة فآثر الابتعاد وحذروا غيرهم من اخطار الماسونية. والبعض الآخر ظل يعمل لصالح تلك المنظمة السرية الهدامة قد يكونون آمنوا بأهداف الماسونية الخفية بعد اطلاعهم علي الأسرار أو لتورطهم في أعمال مشبوهة وخوفهم من انتقام الماسون الصهاينة منهم كما حدث في الكثير من الأحيان حين يكشف عن أسرارهم. فمن أشهر الماسونيين الذين دخلوا المنظمة وعرفوا الكثير من أسرارها يوسف الحاج الذي رقي في درجات الماسونية حتي وصل الي الدرجة الثالثة والثلاثين- وقد حاز علي درجة الصليب الوردي ومندوب سام عام علي شرق سوريا وفلسطين والعراق وهو من موظفي المحفل الأكبر المصري ورئيس محفل بيروت الذي سمي باسمه تكريما له. ولقد خرج من ظلام الماسونية في كتابه هيكل سليمان حيث وجد من العبث أن يستمر فيها وقد ترك الماسونية عام 1591م. كما انضم جمال الدين الأفغاني إلي الماسونية وانخدع في شعارهم »الحرية والإخاء والمساواة« وقد أنشأ محفلا وطنيا تابعا للشرق الفرنساوي بلغ أعضائه من مريديه نحو ثلاثمائة عضو ولكن بسبب نشاط الأفغاني السياسي أصدر الخديوي توفيق حاكم مصر أمرا باخراجه من البلاد عام 9781 فسافر إلي البلاد الهندية. وتبع الشيخ محمد عبده استاذة الأفغاني فانضم معه ودخل المحفل الماسوني البريطاني ثم غادره إلي المحفل الشرقي الفرنساوي ثم ساهم مع استاذه في تكوين الحزب الوطني الحر الذي كان واجهة للمحفل الماسوني.