»جزمة«.. عماد متعب!

»جزمة« نجم كرة القدم عماد متعب أصبحت طوال الأسبوع الماضي »نجمة« الأخبار وعناوين ومانشيتات الصحف والمجلات!
وللأسف فإن »الجزمة« المقصودة. ليست هي الحذاء الرياضي الذي يرتديه نجم الأهلي ومنتخب مصر، والذي سجل به أهدافا شهيرة طالما أمتعت جماهير الكرة. وحققت أكثر من فوز غال لناديه ومنتخب بلاده!
الحديث كان طوال الأسبوع الماضي عن »جزمة« عماد متعب التي يرتديها في حياته العادية بعيدا عن الملاعب. والتي نسب إليه أنه قال إنه سوف يضع هذه »الجزمة« في فم أي صحفي يتعرض لحياته الشخصية!
والحكاية بدأت أثناء مباراة النادي الأهلي الأخيرة مع نادي شبيبة القبائل الجزائري والتي اقيمت في استاد القاهرة. وشهدها ما يقرب من 08 ألف مشجع.
وكعادة كاميرا التليفزيون أثناء أي مباراة. كانت الكاميرا تنتقل إلي المدرجات. لتنقل لقطات للجماهير وردود أفعالها تجاه ما يحدث في الملعب.
وفوجيء الجمهور الذي كان يتابع المباراة عبر شاشات التليفزيون بالكاميرا تنتقل إلي المدرجات لتصور نجم النادي الأهلي والمنتخب عماد متعب والذي ا
شتهر بلقب »العمدة« جالسا يشجع فريق ناديه وإلي جواره فتاة جميلة وجهها الحسن ليس غريبا علي العين!
بعض الناس اكتشفوا شخصية الفتاة الجميلة عندما عادت كاميرا التليفزيون لتركز عليها وعلي عماد متعب مرة ثانية. كانت الفتاة هي نفسها »يارا ناعوم« ملكة جمال مصر عام 8002!
وعن نفسي فقد فرحت لوجود ملكة الجمال السابقة مع عماد متعب - الذي لا أعرفه شخصيا - فأنا أهلاوي طوال عمري وهذه كانت أول مرة أشاهد فيها فتاة جميلة وملكة جمال سابقة. تجلس الي جوار نجم مصر والنادي الاهلي الذي طالما اسعدني وأسعد الملايين بأهدافه الرائعة في المستطيل الاخضر!
بصراحة كان »شكل« عماد متعب مع ملكة الجمال لطيفا وهي صورة كثيرا ما سجلتها عدسات التليفزيون في مباريات كرة القدم في كل بلاد العالم لنجم شهير مع حسناء جميلة يجلسان في المدرجات ويشجعان في حماس مع الجماهير!
لكن ساعتها لم اتخيل أن هذا المشهد اللطيف سوف يتحول إلي أزمة كبيرة تشغل الصحف والفضائيات طوال الأسبوع الماضي.
والذي حدث خلال المباراة وعندما ظهرت صورة عماد متعب وإلي جواره ملكة الجمال علي الشاشات الكبيرة التي تنقل ما تصوره كاميرات التليفزيون أن المصور الصحفي المعروف حسن عبدالفتاح ثارت شهيته الصحفية وترك مكانه في المنصة حاملا الكاميرا وذهب لالتقاط بعض الصور لعماد متعب ويارا ناعوم ملكة الجمال السابقة.
وحسن عبدالفتاح مصور موهوب تخصص في تصوير النجوم والمشاهير خاصة في حفلات المجتمع المخملي والمناسبات الكبيرة وهو علي المستوي الشخصي انسان مهذب وابن بلد حقيقي.
لكن فجأة حدث ما لم يكن في الحسبان!
فما أن اقترب المصور حسن عبدالفتاح من مكان عماد متعب وحاول تصويره حتي هب عماد متعب غاضبا وصاح في وجه المصور المعروف طالبا منه عدم التصوير!
لكن المصور الشهير لم يهتم بغضب عماد متعب ولا بتحذيره وقام بالتقاط صورة أو اثنتين لعماد متعب وبجواره ملكة الجمال السابقة ثم استدار ليعود الي مكانه في المنصة.
وما حدث بعد ذلك أصبح محررا بمحضر شرطة حرره المصور حسن عبدالفتاح بعد المباراة واتهم فيه النجم عماد متعب بأنه جري خلفه وجذبه وحاول جذب الكاميرا منه!
ولم تتوقف القصة عند هذا الحد لأن الصحف ما أن نشرت في اليوم التالي خبر المشادة بين عماد متعب والمصور الصحفي حتي تحولت إلي أزمة كبيرة!
فقد نسب إلي النجم عماد متعب انه سوف يلاحق أي صحفي يتناول حياته الشخصية وأنه قال جملة اثارت غضب الصحفيين هي أنه سوف يضع »جزمته« في فم أي صحفي يتعرض لحياته الشخصية!
والحق أنني شخصيا ليس لدي أي دليل علي أن عماد متعب قال هذه العبارة المرفوضة وإن كنت شاهدت بعض النقاد الرياضيين علي شاشات الفضائيات يهاجمون عماد متعب بسبب هذه العبارة المؤسفة.
وليس من حق عماد متعب ولا غيره من النجوم والمشاهير أن يضع حذاءه في فم أي صحفي لأن الصحافة هي التي صنعت نجومية وشهرة عماد متعب وغيره.
والمصور حسن عبدالفتاح لم يرتكب جريمة في حق عماد متعب ولم يخالف آداب أو عرف الصحافة فهو لم يصوره مع ملكة الجمال في مكان خاص بل صوره في الاستاد الذي ظهر فيه عماد متعب مع ملكة الجمال أمام أكثر من 08 ألف مشاهد وأمام كاميرات التليفزيون التي صورتهما معا!
وتصوير عماد متعب سواء بكاميرات الصحافة أو التليفزيون في المدرجات ليس تدخلا في حياته الشخصية لأنه نجم ومشهور ولأنه هو الذي جاء بالفتاة الجميلة وجلس إلي جوارها علنا أمام ملايين المشاهدين عبر التليفزيون!
ولعل عماد متعب نفسه يعرف أن صوره مع ملكة الجمال السابقة موجودة وبكثرة علي شبكة الانترنت ومباح رؤيتها ونقلها ونشرها للجميع.. فلماذا اذن يغضب فقط من الصورة التي التقطها المصور حسن عبدالفتاح؟!
صحيح أن علي الصحافة أن تحترم خصوصيات الناس والمشاهير ولا تتجاوز لكن أيضا الواجب علي الصحافة أن تؤدي عملها في نقل ما يحدث بأمانة للناس.
ومن ناحية أخري فإن النجم عماد متعب يعرف الناس أنه شاب دمث الخلق مهذب لم يخرج في حياته العادية عن الأخلاق والأدب يوما. ومعروف عنه أنه شاب عف اللسان.
لكن لكل بطل.. هفوة!
والمحضر الذي حرره المصور حسن عبدالفتاح أحالته الشرطة للنيابة والنيابة سوف تستدعي عماد متعب للتحقيق معه وأنا لا أتمني أن تتطور القصة إلي أكثر من ذلك.
أتمني من عماد متعب أن يعتذر للمصور حسن عبدالفتاح وأن يعتذر للصحافة كلها عن حكاية »الجزمة« التي نسب اليه أنه سوف يضعها في فم أي صحفي يتعرض لحياته الخاصة!
وأنا أعرف أن الصحفي ابن البلد حسن عبدالفتاح سوف يقبل اعتذار عماد متعب.. إن اعتذر!
أما بالنسبة لملكة جمال مصر السابقة »يارا ناعوم« والتي قيل أن عماد متعب سوف يتقدم لخطبتها بعد أيام العيد فانني استأذنها في نشر بعض صورها الموجودة علي شبكة الانترنت.
وأقول لملكة الجمال: معلش.. هذا بعض ثمن الشهرة!
وأقول لها وللنجم عماد متعب:
يا ريت الأخبار الحلوة تكون صحيحة..
بصراحة.. »لايقين علي بعض«!