أمام محكمة أسرة عين شمس كانت واحدة من أغرب دعاوي الخلع.. بطلتها زوجة شابة تدعي هدير »72سنة« .. تحولت الغيرة في قلبها إلي شك قاتل.. قتل معه الحب الذي تحمله لزوجها هشام »03سنة«.. لتكون النهاية الدعوي التي تقدمت بها تطلب الخلع منه.. بعد زواج عمره عامان فقط.. أثمر عنه طفلة رضيعة! وأمام أعضاء مكتب تسوية المنازعات الأسرية.. حضرت الزوجة في أولي جلسات محاولات الصلح بينهما.. تحدثت والدموع تتساقط من عينيها.. عند زوجي وراء خراب بيتنا.. واذا كان يحبني بحق.. لكان تنازل من أجل الحفاظ علي حبي له.. لكنه لم يراع مشاعري أو غيرتي كزوجة.. ووقف في وجهي يؤكد علي إصراره علي موقفه... دون ان يعبأ بأي شيء! لقد تزوجته بعد قصة حب استمرت مايقرب من العام.. كنت زميلة له في العمل.. أخبرني بكل مايتعلق بحياته.. وكذلك خطيبته التي كان بينها قصة حب كبيرة وطويلة استمرت لأكثر من ست سنوات.. لكن المشاكل أدت إلي فسخ خطبتها .. وأقسم بانه نسي كل شيء.. وأن الحب ولد من جديد في قلبه لي وحدي! صدقت كلامه.. وتعاهدنا ان نبدأ حياة جديدة معاً.. وتمت خطبتنا وسريعاً كان الزواج.. غيرتي عليه كانت كبيرة وهو يعلم ذلك جيداً.. لكنه كان يتلذذ كثيرا بأن يذكرني بحبه القديم وذكرياته معها.. يري تلك الغيرة في عيني! لكني لم أدرك ما كان يقوله.. لم يكن لمجرد إثارة غيرتي فحسب.. بل لانه لم ينس بالفعل حكايته الماضية.. وانه لم يحبني يوماً بل انه اختارني كزوجة صالحة فقط لاغير.. لكن حبه الحقيقي لخطيبته السابقة التي يحتفظ كذلك بصورها في منزل والدته.. وكثيراً ما طلبت منه التخلص منها لكنه يرفض.. ويتعلل بأني حمقاء. لكن الدليل وقع بين يدي.. عندما أنجبت طفلتي الأولي.. لتكون المفاجئة بإصراره علي تسميتها باسم خطيبته السابقة.. جن جنوني.. لكنه أقسم بانه يحب الاسم لانه اسم جميل ورقيق ليس إلا .. وحدثت المشاكل لكنه لم يتنازل عن رأيه وأصر بعناد غريب.. ولم يكن أمامي سوي طلب الخلع من هذا لزوج الخائن! وقد نجحت محاولات الصلح أخيراً بعد عدد كبير من الجلسات بين الزوجين.. بعد ان وعد الزوج بتغيير الاسم الذي اختاره لابنته.. وأقسم أمام زوجته والحضور.. بأنه يحب زوجته بالفعل دون غيرها! هبة عبد الحمن