طفل كالملائكة يحب اللهو مثله مثل باقي الأطفال، دائماً كان يحلم أن يكون ضابط شرطة، لكنه لم يعرف ما يخبئه القدر له، فلقي مصرعه على يد سائق جرار، أثناء لهوه أمام المنزل، تفاصيل أكثر إثارة في السطور التالية . "سعيد" طفل يبلغ من العمر 6سنوات، طفل كالملاك يشبه الزهور فى ربيعها، يحب الضحك والمرح واللهو، يعيش مع والديه فى منزل صغير بمنطقة مساكن زينهم بالسيدة زينب، تستيقظ عائلته كل صباح فيذهب الأب والأم إلى عملهما، لكنهما يتركان صغيرهما عند جدته التى لا يبعد منزلها سوى أمتار بسيطة، وبعد انتهاء العمل يأخذونه مره أخرى. مثله مثل باقى الأطفال يحب اللهو دائما فعندما كان يتركه والديه برفقه جدته كان يظل يلعب أمامها سوى داخل أو خارج المنزل فكان يشبه الفراشة الصغيرة التي تحلق نحو النجاح، بالرغم من صغر سنه إلا أنه كان لديه حلم واحد هو أن يكون ضابط شرطة. صباح يوم الخميس والشمس تشرق أشعتها على المنطقة اسيقظت العائلة كعدتها وارتدوا ملابسهم وأخذوا "سعيد" وذهبوا من أجل تركه عند جدته وذهابهم إلى العمل، وبمرور ساعات قليلة من نهار تلك اليوم بدأ "سعيد" يطلب من جدته الخروج من أجل اللهو أمام المنزل كعادته، رفضت جدته وكأن قلبها ينقبض وكأنها تشعر بشئ، لم يصمت الطفل الصغير وبدأ بالصراخ والبكاء الشديد، لكن الجدة أصرت على قرارها . بمرور دقائق قليلة انشغلت الجدة فى أمور منزلها لينحسب الطفل فى صمت ليخرج من ورائها من أجل اللهو، ظل يلهو لساعات طويلة وسط أصدقائه فى فرحة عارمة، لكن القدر كان له راى آخر، ليلقى مصرعه على يد سائق جرار أثناء لهوه بجوار جبل من الرمال. توصلت "أخبار الحوادث" بأحد أقارب "سعيد" فقالت: يوم الخميس ذهب والديه "سعيد" إلى عملهم وتركاه عن جدته وعندما طلب الصغير من جدته الخروج من أجل اللهو رفضت، فغافلها وخرج وأثناء لهوه بجوار كمية من الرمال كان يمر جرار لحمل الرمال دهسه ليتركه ويفر هارباً . لتخرج وقتها الجدة على صوت عالً لتفقد الوعي من الصدمة، حاول الجميع افاقتها، وبمجرد أن استعادت الوعي، وجدت الجميع يحاولون إنقاذ حفيدها، اتصلت بوالديه، واسرعت مع الجيران إلى المستشفى، لكن بمجرد وصوله، أبلغونا بضرورة نقله إلى مستشفى أخرى ذات إمكانيات أعلى، فتم نقله لمستشفى أخرى لكن كانوا في حالة من اللامبالاة، عند استقبال المستشفى لنا، 6ساعات ولم يلحق أحد الصغير، حتى توفي، ولن نترك حق طفلنا دون القصاص العادل من السائق الذى هرب، ولم يقف حتى لإسعافه . بلاغ كانت قد تلقت غرفة عمليات شرطة النجدة بالقاهرة، بلاغًا من المستشفى، يفيد بوصول "سعيد" 6 سنوات مقيم دائرة القسم، مصاب بعدة إصابات بالغة، على الفور انتقلت قوة أمنية لمحل البلاغ، وبالفحص والمعاينة تبين أن الطفل لفظ أنفاسه الأخيرة، متأثرًا بإصابته إثر كسر بالجمجمة، ونزيف داخلي في المخ، بعدما دهسه جرار أثناء لهوه بجوار كمية من الرمال، وفر سائق الجرار هاربًا، تم تحرير المحضر اللازم، وإخطار اللواء أشرف الجنيدي مدير مباحث القاهرة اللواء محمد منصور مدير أمن القاهرة، وتولت النيابة التحقيق.