عاشت فاطمة حياة هادئة مستقرة مع زوجها وأنجبت طفلا جميلا واستمرت الحياة عادية بينهما حتي ظهر الشيطان و اقتحم حياة تلك الأسرة وبدأ في ملاحقة الزوجة بالكلام المعسول وكلمات الحب والغرام حتى سيطر على عواطف الزوجة وأصبحت أسيرة له ، وبدأت تهمل فى واجباتها الزوجية وتبعد عن زوجها تماما وبدأت الخلاقات تخرج خارج اطار المنزل واتسعت دائره الخلافات حتى تم طلاقها من زوجها واستقرت فى إحدى الشقق بمنطقه ميامى شرق الإسكندرية هى ونجلها الذى يبلغ من العمر 11 عاما ، وبدأ الشيطان يحاول الوصول الى أغراضه الدنيئه بالحصول على أموالها و جسدها ، الا انها بدأت تستفيق من غيبوبة الكلام المعسول والحب الزائف وتشعر بأنها وقعت فريسة نصاب ولص وبدأت تقطع علاقتها به الا أنه استشاط غيظا وصمم على تنفيذ مخططه والإستيلاء على كل ماتملكه من أموال و مشغولات ذهبيه ، فقام الشيطان بالتوجه لمنزل فاطمه يوم الحادث، لإقناعها بإعادة العلاقات بينهما وأنه على استعداد للزواج منها ولكنها رفضت ما دفعه للاعتداء عليها بسكين وسدد لها عدة طعنات بالرقبة حتى لفظت أنفاسها الأخيرة وقام بالإستيلاء على مشغولاتها الذهبيه وعند خروجه من الشقه تقابل مع نجلها فقتله أيضا حتى لا يكشف جريمته وفر هاربا و بعد يومين قام والد فاطمه بالتوجه لمنزلها بعد أن وجد أن تليفونها مغلق وكسر باب الشقة بمساعدة الجيران ففوجئ بنجلته وحفيده غارقين فى دمائهما فقام بإبلاغ ضباط ادارة البحث الجنائى بالإسكندرية الذين توجهوا الى موقع الجريمة بمنطقة ميامى دائرة قسم شرطة أول المنتزة وتبين بالفحص وجود جثة " فاطمة.ع .ا «، 35 عامًا، ربة منزل، وطفلها يدعى "ع.س .م " 11 عامًا، على الأرض بالشقة ويرتدون كامل ملابسهما كما تبين وجود طعنات متفرقة بمختلف أنحاء الجسم وآثار دماء على الأرض، ووجود آثار مقاومة وبعثرة بمختلف أنحاء الشقة وبسؤال " ع .أ " والد المجني عليها، قال إنه اكتشف إغلاق ابنته لهاتفها المحمول منذ يومين، فقرر الذهاب للاطمئنان عليها وابنها ولكنه علم من حارس العقار أنه هو الآخر لم يشاهدهما منذ يومين فقررا كسر باب الشقة برفقة الأهالي ليكتشف مقتلهما. بتشكيل فريق بحث تحت إشراف اللواء شريف رؤوف مدير إدارة البحث الجنائي تبين إلى أن وراء ارتكاب الواقعة خطيب المجني عليها " ع.ن " 29 عامًا بدون عمل عراقي الجنسية، »هارب»، و أن المجني عليها مطلقة، و ارتبطت عاطفيا بالمتهم و أنهم كانوا فى طريقهم للزواج إلا أنها سرعان ما وقعت بينهما خلافات بسبب شكها في سلوكه وطلبت منه انهاء الإرتباط فيما بينهما ، لكنه رفض محاولا إقناعها باستمرار علاقتهما وأتمام الزواج ، كما كشفت التحريات قيام المتهم بالتوجه لمنزل المجني عليها يوم الحادث، لإقناعها بعدم إنهاء العلاقه ولكنها رفضت ما دفعه للاعتداء عليها بسكين وسدد لها عدة طعنات بالرقبة حتى لفظت أنفاسها الأخيرة ، ووفقا لأقوال شهود عيان وتحريات المباحث، تبين أن طفل المجني عليها كان خارج المنزل وقتله المتهم فور وصوله الشقة بعد قتله لوالدته وسرقة المصوغات الذهبية والهرب ، كما رصدت كاميرات المراقبة، لحظة خروج المتهم من العقار بعد دقائق من وقوع الحادث وفراره هاربًا.