للأسف في مصر تحولت البالوعات الي مصائد للموت وسقوط الضحايا يوما بعد يوم، تكشف عن اهمال مسئولى الاحياء بمحافظة القليوبية، مشهد تكرر كثيرا، هذه المرة دفع محمد ايمن تلميذ الابتدائى من ذوى الاحتياجات الخاصة حياته ثمنا لاهمال مسئولي مركز شباب برشوم بمدينة طوخ بعد سقوطه داخل بالوعة الصرف الصحى، وهى الواقعة التى اثارت غضب أهالى المنطقة بعد ان تحولت البالوعات الى مقابر للاطفال وسقوط ضحية جديدة هى سلسلة من الجرائم تتكرر بصفة مستمرة. مأساة تلميذ الابتدائى سرعان ما تحول الى كابوس مزعج أو شبح يطارد أهالي مركز طوخ، خاصة المترددين على مركز الشباب، خيم الحزن على اهالى المنطقة الذين يعرفون الضحية جيدا الحكاية المأساوية ليست مجرد جريمة عادية لكنها مستقبل اسرة سقط داخل مقبرة الصرف الصحى، اعتاد محمد 11 عاما مصاحبة رفاقه فى اللعب امام أسوار مركز شباب برشوم بقريته الصغيرة رغم اعاقته التى تحول دائما من ممارسة حياته بشكل طبيعى وهى مأساة اخرى تزيد من حجم الوجع فى قلوب اسرته ومحبيه، فى المساء عندما حل الظلام وحال بين الطفل ورؤية مصيدة الموت التى ابتلعت جسد الطفل الصغير الذى حاول ان يلحق بكرة القدم وقتها فارقت الابتسامه وجه الطفل وخفت صوته بعد ان ساقه المجهول الى مصيره ليسقط قتيلا داخل بالوعة الصرف الصحى قبل ان يتحول المشهد الى صراخ واستغاثات من الاطفال التى فشلت معها كل محاولات اصحابه لانقاذه من الموت وحيدا داخل غرفة مظلمة، دقائق معدودة وتجمع اهالى القرية لانقاذ حياة التلميذ وحضرت مجموعة من الانقاذ وتم انتشال جثة الطفل بعد ان هرعت سيارة الاسعاف الى موقع الحادث، واصطحبت الطفل وهو غارق فى دمائه، وظلت اسرة الطفل تكتم الانفاس قبل ان تطلق صرخة الحزن على ابنها، لحظة اعلان الطبيب وفاة الطفل، كان مشهد النهاية الاكثر قتامة فى رحلة التلميذ المعاق وهى المأساة التى رسمت ملامحها على وجه الام التى اطلقت صرخاتها فور سماع خبر وفاة ابنها واتهمت المسئولين بمركز الشباب بالتقصير وطالبت بمحاسبة المقصرين عن اداء عملهم من رؤساء الاحياء. وتواجد ضباط مركز شرطة طوخ بمسرح الجريمة لمعاينة الحادث الذى تبين انه اثناء لعب الضحية مع اقرانه خارج اسوار مركز شباب قرية برشوم الكبرى، وهو ما اكده محمد خيرى مدير المركز قائلا، "سقط الضحية محمد ايمن وهو من ذوى الاحتياجات الخاصة فى بالوعة الصرف الصحى اثناء ركضه خلف الكره حيث كان يلهو مع اصحابه"، تم العرض على النيابة كما اكدت التحريات الاولية لضباط مباحث مركز طوخ ان البالوعة كانت مغطاه بغطاء غير محكم مما ادى الى سقوط الطفل داخلها ولقى مصرعه فى الحال وفى النهاية أمرت النيابة بدفن جثة التلميذ بعد مناظرة الطب الشرعى لها، فيما اكد الدكتور محمود الصبروطى وكيل وزارة الشباب والرياضة بالقليوبية أنه أمر بتحويل العاملين بالمركز للتحقيق؛ لتقاعسهم عن الابلاغ عن وجود بالوعة مفتوحة فى محيط مركز الشباب وانتداب لجنة من الشئون الهندسية وإعداد تقرير بشأن الواقعة لإحالة المتسبب فى هذا التراخي الى المحاكمة.