اذا تخلت المرأة عن مشاعرها فإنها تضحي بأى شئ مقابل الحصول على سعادتها، نور قررت انهاء علاقتها بزوجها الى الابد ووضعت خطتها بإحكام ظنا منها أنها قادرة على التخلص من جريمتها فى هدوء وبعيدا عن اعين ضباط المباحث وعمل بالمثل "تقتل القتيل وتمشى فى جنازته" كانت خطتها مع العشيق لإنهاء حياة زوجها من اجل الحصول على نزواتها الشيطانية. سمسار العقارات الذى اشتهر بين اهالى منطقته بالحى الهادئ فى مدينة العبوربحسن السير والسلوك وسط جيرانه الذين يعرفونه جيدا ويعيش حياة مستقرة مع اطفاله بعد طلاقه من زوجته الاولى، ولكن بعد العثور عليه مقتولا امام شقته اصاب الجميع بالذهول، انتقل رئيس المباحث ومعاونوه الى مسرح الحادث وبمعاينة الجثة تبين وجود اثار طعنات بالرقبة تسببت فى موته بالحال ووجود طعنات فى اماكن متفرقة بالجسد الى جانب اثار خنق حول الرقبة وتم نقل الجثة الى مشرحة مستشفى العبور، اخطر رئيس المباحث مدير الادارة العامة لمباحث القليوبية الذى امر بتشكيل فريق بحث لكشف غموض الحادث، وسرعة القبض على مرتكبي الواقعة وبدأ رئيس المباحث ومعاونه باجراء التحريات بمنزل المجني عليه وسماع اقوال زوجته الثانية وشهود عيان كانوا متواجدين وقت وقوع الحادث، وبسماع اقوال زوجته الثانية عللت انها كانت غير متواجدة وقت حدوث الجريمة، وتحفظت فى الادلاء بأى اقوال ووجهت اتهامات الى عملائه فى مجال السمسرة، وان له اعداء فى هذا المجال الا ان الجيران اجمعوا ان المجني عليه حسين السير والسلوك وليس له اى عداءات مع احد، وانه يعول اطفاله من زوجته الاولى ولفت الجيران اثناء مناقشتهم؛ ان زوجته الثانية التى ارتبطت بالمجنى عليه منذ اربعة اشهر شاهداها قبل وقوع الحادث بساعات وبصحبتها احد الاشخاص الذى كان دائم التردد عليها فى غياب زوجها وبمناقشة الزوجة للمرة الثانية تم تضييق الخناق عليها، وانهمرت فى نوبة من البكاء واعترفت بارتكابها جريمة قتل زوجها، وقالت انها تزوجت بغير رغبتها وارضاء لاسرتها وانها رفضت هذه الزيجة وتحت ضغط الاسرة وافقت واضافت انها تربطها علاقة حب بشاب تمنت الزواج منه، واستمرت علاقتها لم تنقطع به منذ زواجها، حتى أنها سلمته قلبها وجسدها، وفى الايام الاخيرة قبل ارتكاب الجريمة حدث خلاف –كما تقول- مع زوجى وقررت انهاء العلاقة وعدم العودة اليه مرة اخرى الا ان اسرتى رفضت، بعد يوم واحد من عودتي اتصلت بعيشقي لمقابلته، واتفقنا على التخلص من زوجي الى الابد ورسمت خطة لدخول العشيق الى منزل الزوجية والتخلص منه اثناء النوم، وبالفعل وجدت الفرصة سانحة بعد دخول العشيق الى المنزل لكن سرعان ما فشل المخطط بعد ان وجدت الزوج ينهض فجأة ووجد شخص غريب، تشاجرا وقام العشيق بطعنه في رقبته وساعدته فى احكام السيطرة على عليه، وطعنته عدة طعنات حتى سقط على الارض، وقمنا بخنقه بسلك كهربائى ولاخفاء معالم الجريمة تم غسل الدماء والقاء جثته امام باب الشقة، وبعد سماع اعترافات الزوجة تم القبض على العشيق الذى يدعى عماد 22 عاما واعترف بارتكاب جريمة القتل بمساعدة الزوجة وذبحه من رقبته ولفه داخل بطانية والقاءه خارج المنزل وفى النهاية تمت احالتهما الى النيابة التى امرت بحبسهما اربعة ايام على ذمة التحقيق، وانتداب الطب الشرعى لتشريح الجثة والتصريح بالدفن.