جريمة قتل، بدايتها كلمة حب، ونهايتها طعنة غدر . المجني عليه طالب جامعي أحب فتاة جميلة وكان ينوي الارتباط بها واستكمال مشوار حياته معها ولكنه اكتشف ان سمعة والد العروس ليست فوق مستوي الشبهات ، فقرر فك الارتباط بها ولكن يبدو ان والدها لم ترق له هذه النهاية فقرر دفنه للابد . والمؤسف ان الحبيبة السابقة والعروس المنتظرة هي التي استدرجت الشاب المسكين لوالدها الذي أجهز عليه بلا رحمة. البداية حينما عثرت الأجهزة الأمنية على جثة طالب جامعي مقتولا، داخل حفرة مغطاة بالأسمنت والبلاط حتى لا يكتشف أحد أمرها، بحي الرحاب الهاديء، وبالتحري تبين أن هناك محضر بغياب هذا الشاب، بقسم شرطة الشروق، وتم انتداب الطب الشرعي، وكشفت معاينة النيابة، أن الجثة للشاب بسام أسامة، طالب بالجامعة البريطانية، مواليد 1995، عثر عليها داخل مطبخ بشقة بدور أرضى بمدينة الرحاب، داخل صندوق خشبي. على الفور كثفت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة، جهودها لكشف لغز الجريمة وضبط المتهمين، وخلال 48 ساعة تم ضبط المتهمين اعترفوا، وتبين أن والد خطيبة المجني عليه، وخطيبته وآخرين وراء ارتكاب الجريمة، ونجح رئيس مباحث الرحاب، ورئيس مباحث الشروق في القبض على المتهم على سام الدين، واعترف بارتكابه الجريمة، انتقاما منه، بعد ان استدرجته خطيبته، للشقة بمساعدة والدها وأصدقائه وقتلوه ودفنوه داخل الشقة. جريمة القتل، كانت من تخطيط وتدبير، خطيبته، حيث اتصلت به، وأخبرته أنها تريد الخروج معه، لكن عليه الذهاب لها وبعد وصوله لشقتها فى الشروق استدرجته لشقة الرحاب، وتم خنقه وربطه ودفنه، ووضع كمية من الفحم، ووضعوا الأسمنت ثم بلاط السراميك، ثم شغلوا تكييف الشقة، لكن لأن الجريمة الكاملة لم ترتكب بعد، قام السائق الخاص بالمتهم بالتقدم لقسم الشرطة وأبلغ بالواقعة، وبمكان الجثة. بتكثيف التحريات تبين أن المتهم الرئيسي والد خطيبة المجني عليه، هارب من تنفيذ عدة أحكام قضائية، ومتهم بتزوير البطاقة الشخصية الخاصة به، واستبدال اسمه بأسماء مستعارة، واستخراج شهادة وفاة لنفسه، ليغلق ملفه الأمني وتسقط الأحكام الصادرة ضده، وحينما اكتشف خطيب ابنته حقيقته، خطط لقتله، بعد أن هدده بفضح جرائمه. واعترف المتهم بجريمته، وهربت ابنته لكن مباحث القاهرة، تمكنت من ضبطها. واعترفت حبيبة بجريمتها، قائلة: خطيبي علم بحقيقة والدي، ونشاطه غير المشروع، بدأت تصرفاته تتغير، ويضربني فى الشارع، وحينما كنت أحكى لوالدي كان لا يعاتبه حتى لا يفضح أمره، وهنا خططنا لقتله حتى نتخلص من هذا الكابوس الذي بات يهدد حياة وحرية والدي، حفرنا قبر له، قبل تنفيذ الجريمة ب15 يوما، وبعد ذلك اتصلت به لمقابلته خارج الشقة لرؤية شقة جديدة يمكنه شرائها للزواج فيها وبالفعل جاء ولكن تحولت من منزل الزوجية إلى قبره مدى الحياة. واستكملت: عقب حضوره قام والدي بضربة بآلة حادة، سقط فاقدا الوعي، لكنه لم يمت، فقام بخنقه، وبعدها وضعه داخل صندوق خشبي، وألقى به داخل الحفرة ووضع بجانبه شكائر فحم، ثم أهال الأسمنت عليه ووضع البلاط، حتى لا تخرج رائحة جثته، وهربنا إلى البحر الأحمر، وأقمنا داخل شقة بالزعفرانة. وأضافت المتهمة قائلة: والدى ليس مزورا فقط ولكنه هارب من أحكام فى قضايا مخدرات وتزوير وانتحال صفة، وبالتالي لو كان أبلغ عنه بسام خطيبي كان سيقضي بقية عمره فى السجن، لهذا تخلص منه وأقنعنى والدي بمساعدته خوفا منه، كما أنه لن يستمر فى الإرتباط بي وسيتخلى عني وخوفا عليا قام بارتكاب جريمته. اعترافات قاتل اعترف والد خطيبة المجني عليه طالب الجامعة البريطانية بالشروق قائلا: قتلته داخل تابوت، ووضعته داخل حفرة، لتكون موته تليق به، واستعنت بأربعة عمال، هم من قاموا بالحفر، ثم أحضروا المجني عليه، وضربته وخنقته ووثقته بالحبال على سرير الشقة، حتى مات، وبعد الانتهاء من خطوات الدفن من وضع فحم وغيره، خرجت من الشقة وهربنا وبنتي وزوجتي، إلى البحر الأحمر، ثم علمنا من الصحافة ببلاغ الغياب واكتشاف الجريمة، فتأكدت أن أحد ممن كانوا معنا أبلغ عن الجريمة، ولم تمر ساعات إلا وكانت المباحث تلقى القبض علي. وعلى الجانب الآخر، قال عمر شقيق الطالب المجني عليه، أن أخيه لم يتم تشويه جثته او التمثيل بها ولكنه مات خنقا بعد أن ربطوه بالحبال وخنقه ثم وضعوا جثته فى صندوق خشبي ووضعوه فى حفرة على عمق يقترب من متر ونصف، وأهالوا الرمال ثم البلاط، حتى لا تنتشر رائحته فى المكان، وتتسرب وتكتشف الجريمة، وسبب الجريمة ان المتهم كان عليه جرائم وأحكام كثيرة وحينما علم شقيقي بدأ يتغير تجاههم وأبلغه أنه سوف يبلغ الشرطة للقبض عليه، وبدأت تتغير معاملته مع خطيبته، وهنا خططوا وفكروا فى ارتكاب جريمتهم.