طفل صغير في الصف الاول الابتدائي لقي مصرعه داخل فناء المدرسة .. تحريات المباحث تؤكد عدم وجود شبهة جنائية وراء مصرع الطفل ووالد التلميذ المتوفي رفض توجيه تهمة الاهمال لمسئولي المدرسة وزملاء الطفل لا يعرفون كيف مات عبدالله.. فمن اذن قتل زهرة المنوفية البريئة؟! ب عبدالله هاني طفل صغير لم يتجاوز السادسة من عمره .. مفعم بالحيوية والنشاط .. خفيف الظل يحبه كل من يراه من اول وهلة .. كل من حوله يحب مداعبته ومشاكسته حتي زملائه في المدرسة يحبون اللعب معه فهو طفل ذكي ومحبوب . ب خرج عبد الله يوم الثلاثاء الماضي من منزله مودعا والديه وهو يؤكد علي ابيه ان يصطحبه معه الي القاهرة في الاجازة القادمة كما وعده والده الذي يعمل في شركة مياه القاهرة الكبري ويسافر كل يوم من قريته في المنوفية الي القاهرة من اجل ان يوفر له ولاخوته مصاريف المدرسة الخاصة التي يدرسون بها. ب لم يعلم عبد الله ووالديه ان هذا هو الوداع الاخير- وان القدر كان ينتظره في المدرسة بعد ان استقل سيارة المدرسة ليحضر طابور الصباح بكل جد ونشاط ثم دخل الي فصله ب وسرعانً ما انتهت الحصص الدراسية ودق الجرس الذي سمعه عبد الله لآخر مرة في حياته. خرج عبد الله الي فناء المدرسة لكي يمارس نشاطه ويلعب مع اصحابه واثناء اللعب تدافع الاطفال عليه فسقط عبد الله من اعلي درجتي سلم علي بقايا عمود خرساني قديم وهنا غاب عن الوعي وبدأ ينزف من رأسه ومن اذنه وعندما شاهد الاطفال الدم صرخوا فحضر المدرسون ومسئولو المدرسة علي الفور وقاموا بحمل الطفل الي مستشفي اليوم الواحد بمدينة اشمون في محاولة لاسعافه لكن عبد الله فارق الحياة ولفظ انفاسه الاخيرة اثر اشتباه في كسر في الجمجمة وكسر في قاع الجمجمة وادي ذلك الي نزيف من الاذنين وزرقه بالشفتين واليدين وتورم بحدقة العين كما جاء بتقرير الطب الشرعي . ب وعلي الفور تم ابلاغ اللواء علي البكباشي مدير امن المنوفية والذي كلف رئيس مباحث اشمون بالتحري عن الواقعة.. وبالفعل انتقل رئيس المباحث الي مكان الحادث وقام بمعاينة مكان الواقعة واجري التحريات التي اسفرت عن عدم وجود اي شبهة جناية وراء الحادث وتحرر المحضر رقم61721 لسنة 2012. انتقلت »اخبار الحوادث« الي قرية سبك الاحد حيث المدرسة الخاصة محل الواقعة والتقت بوالد الطفل المتوفي الذي كان في حالة حزن شديد علي فقيده وعندما سئل عن ملابسات الحادث قال انه ودع عبد الله في الصباح وذهب الي عمله بعد ان اكد عليه عبد الله انه سوف يذهب معه الي القاهرة في الاجازة القادمة ثم سكت قليل وكأنه يتذكر آخر لحظة قضاها مع احب ابنائه اليه وقال في الحادية عشرة صباحا اتصل بي المدرس المسئول وقال لي ان عبد الله وقع علي رأسه ويجب ان احضر .. ركبت اول سيارة الي البلد وانا في الطريق اتصل بي الاستاذ محمود مرة اخري وقال لي ان عبد الله فارق الحياة .. لم اشعر بنفسي ولم انطق الا بكلمه واحده »انا لله وانا اليه راجعون«. ب ذهبت الي مستشفي اليوم الواحد باشمون وجدت اخوتي وزوجتي في حالة من الحزن الشديد و الذهول وبعد ان حاولت ان اهدئ من روع زوجتي .. قال لي مسئول المشرحة عليك التعرف علي جثمان عبد الله في المشرحة و بالفعل تعرفت عليه وقمت بتغسيله بيدي وتكفينه وكان معي المستشار عبد الحليم علي عثمان وقمنا بدفنه في التاسعة مساء .واضاف قائلا : لم اتهم احداً في وفاة عبد الله واذا كانت المدرسة قد اهلمت فان هذا الاهمال غير مقصود وهذا قدره . ب