كثير من الجرائم ترتكب بسبب المخدرات، سواء كانت تحت تأثيره أو من أجل شرائه، هنا أقدم شاب يعمل فرد أمن بكمبوند "ستي فيو" بسرق فيلا "نفين لطفي" رئيس مجلس إدارة مصرف أبوظبي الإسلامي، من أجل شراء المخدرات، لتكتشف المجني عليها وجوده داخل منزلها، حاولت مقاومته فقتلها المتهم خوفًا من القبض عليه. ولأن القانون محدد في مثل هذه الجرائم، بأن القتل لو أقترن بالسرقة يكون الحكم بالإعدام لا محالة ، كانت المشنقة من نصيب القاتل. قصة حب وهميه أنشأها "كريم" المتهم بقتل "نفين لطفي" رئيس مجلس إدارة مصرف أبوظبي الإسلامي وبين خادمتها منذ عدة سنوات، وقتها كان يعمل فرد أمن داخل كمبوند "سيتي فيو"، كان يوطد علاقته بها لهدف لم يعلمه إلأ هو، ونظرًا لصغر سنها، وقعت في حبه، كان يتردد عليها أثناء غياب "نفين"، ويخرج من المنزل قبل حضورها، لم يكتفي بتعاطي الهيروين نهاية كل يوم بل يتعطاه وقت العمل. في أحد الأيام أثناء عمله شعر كريم بصداع شديد، ذهب الى الحمام لتناول جرعة من الهيروين، وأثناء اندماجه في تناول المخدرات تصادف مرور اللواء مدير أمن الكمبوند، شاهده وهو يتعاطي الهيروين وعلى الفور قرر فصله عن العمل بشكل نهائي، ليصبح "كريم" بلا عمل وغير قادرًا على شراء الهيروين، بدأ يفكر في حل للخروج من أزمته لتأتيه فكرة شيطانية بسرقة فيلا "نفين لطفي" سيدة عشيقته، هي تملك ملايين الجنيهات، ومشغولاتها الذهبية تقدر بمئات الآلاف تؤمن احتياجاته من الهيروين طوال عمره. رسم المدمن خريطة دخوله الكمبوند في عقله، وضع ساعة الصفر للتنفيذ، خرج من منزله متجهًا إلى المنطقة السكنية، تسلق السور، وقف أمام الفيلا ينظر إلى كاميرات المراقبة حتي استطاع من قطع أسلاكها، لم يكتفي بذلك، بل قام بإتلاف الكاميرات الخاصة بالفيلا التي أمامها، والخاصة بالفنان أحمد السقا، إختبأ بحديقة الفيلا حتي منتصف الليل، وبعد أن غرق جميع سكان الكمبوند بما فيهم "نفين"، استطاع الدخول من شباك الحمام، وبعد التأكد من نومها تسلل إلى الجناح الخاص بغرفة نومها وسرق كل ما خف وزنه وغلا ثمنه، وأثناء خروجه من الغرفة استيقظت "نفين" لتشاهده، قامت بالصراخ، لم يتردد "كريم" لحظة وقام بإخراج سكين كبير وقام بطعنها من ناحية الرقبة، ثم بالظهر والصدر والبطن حتي سقطت على سريرها غارقة في دمائها، قام بدخول الى حمام الغرفة وقام بغسل يده من الدماء وأخذ مفاتيح السيارة وخرج من بوابة الكمبوند دون أن يشعر به أحد. قامت شقيقه المجني عليها بالاتصال بها في الصباح للاطمئنان عليها كعادتها كل يوم، لكن هنا كانت المفاجأة بالنسبة لها أن هاتفها كان مغلق في يوم من المفترض أنها في عملها، تسلل الشك إلى قلبها وطلبت من زوجها مرافقتها إلى شقيقتها للاطمئنان عليها، ذهبت ودقت جرس الفيلا لكن لم يستجب لها أحد، وجدت الخادمة أمامها برفقة عدد من أفراد أمن الكمبوند، والتي طلبت منهم كسر باب الفيلا للاطمئنان عليها، وبصعود الجميع إلى الدور الثاني عثروا على المسكينة مقتولة وغارفة في دمائها. على الفور تم الإتصال بالشرطة التي أسرعت بالحضور، وبالفحص كان هناك عائق أمامهم وهي أن كاميرات المراقبة تم تعطيلها، وباستدعاء جميع أفراد أمن الكمبوند، وبمناقشتهم تبين أن هناك كاميرا أساسية تضع بمداخل ومخارج البوابات الرئيسية، ومهمة هذه الكاميرات تصوير دخول وخروج السيارات، و بتفريغ الكاميرات، تم مشاهدة شاب يقود سيارة المجني عليها، واستطاع احد أفراد الأمن من التعرف على المتهم وقال أنه كان زميل لهم، وتم فصله منذ عدة أشهر لسوء سلوكه.. بالتوجه إلى منزل المتهم، وبسؤال أسرته، تبين وجود كريم في مصحة لعلاج الإدمان بمدينة السادس من أكتوبر، وبالتوجه الى المصحة وبسؤال الطبيب أقر أن المتهم حضر إليه صباح اليوم وطلب علاجه من الإدمان، وقام بتسديد مبلغ ألف جنيه تحت حساب العلاج، وتم القبض عليه من داخل المصحة وبمواجهته اعترف بارتكاب الجريمة وأرشد عن مكان المسروقات التي أخفاها في منزل شقيقته، وتم تحرير المحضر اللازم، وتم إحالته الى النيابة التي قررت إحالته الى محكمة جنايات الجيزة التي قضت بمعاقبة "كريم" بالإعدام شنقًاً.