لم أشاهد في حياتي جماعة تحترف الكذب الفاجر وتحلله لنفسها مثل جماعة الإخوان المسلمين التي لا يتورع أفرادها عن ممارسة رياضة الكذب والعودة بنفس السرعة لنفي كل ما قالوه بدون ذرة خجل. وأحدث مثال علي هذا مافعله طارق رمضان حفيد حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان الذي خرج بعد أشهر من المراوغات والمناورات للإفلات من العدالة والهروب بأعماله الفاضحة ، عن صمته واعترف بارتكابه أعمالا منافية للآداب مع إحدى المدعيات عليه رغمًا عنها، ضاربًا بمبررات زوجته ومحاميه عرض الحائط وكشف كذبهم على الرأى العام. بوتيرة متسارعة، ويوما تلو الآخر، تظهر لنا قصة جديدة واتهام لحفيد حسن البنا يؤكد تورطه فى قضايا الاغتصاب الموجهة إليه، وانسياقه وراء شهواته ورغباته الجنسية التى تدفعه لإجبار السيدات على ممارسة البغاء واغتصاب من لا تطيعه، اعترف طارق رمضان، حفيد مؤسس جماعة الإخوان، بإقامة علاقة جنسية مع واحدة من ضمن النساء اللائى يقاضينه بتهمة الاغتصاب، مؤكدًا أنها الضحية الثالثة له. وقالت إذاعة "أوروبا –1 " الفرنسية، إن حفيد حسن البنا سيتحدث أمام القضاء حول العلاقة التى أقامها مع إحدى المدعيات ضده، وسوف يشرح كل التفاصيل المتعلقة، وسيجيب عن الأسئلة التى ستوجه له خلال المرافعات، بحسب ما قال محاميه، الذى أشار إلى أن طارق رمضان اعترف بإقامة علاقة جنسية ضد إحدى النساء اللائى تقاضيه. وكان المفكر الإخواني طارق رمضان البنا قد اعترف خلال مواجهة مع امرأة تتهمه باغتصابها، بوجود علاقة إعجاب متبادل بينهما لم تصل حد الاتصال الجنسي، بحسب صحيفة "لوباريزيان" الفرنسية. ونقلت مصادر الصحيفة أن المواجهة التي جرت في مقر الشرطة بباريس "دامت 3 ساعات في جو مشحون، وكانت المدعية برفقة محاميها، وقد حددت علامة في منطقة حساسة من جسد رمضان". واعترف المتهم بوجود تلك العلامة، لكنه أصرّ على إنكار أي علاقة جنسية له مع المدعية. وقال رمضان "إنهما كانا يتبادلان الرسائل على مواقع التواصل لعدة أشهر، وأنه استقبلها بالفعل في فندق بمدينة ليون سنة 2009، لكن لقاءهما لم يستمر أكثر من نصف ساعة". من جانبها، أصرت المدعية أنها "تعرّضت للاغتصاب بطريقة وحشية، وبكثير من العنف، خاصة أنها تعاني من عجز في قدميها". وكانت الشرطة الفرنسية قد أوقفت الكاتب والأستاذ الجامعي سويسري الجنسية طارق رمضان حفيد مؤسس جماعة "الإخوان المسلمين" حسن البنا، للتحقيق معه بشأن قضيتي اغتصاب رفعتهما ضده امرأتان العام الماضي. أما المدعية الأخرى وهي الناشطة العلمانية هند عياري، فرفضت حضور المواجهة، بسبب "الضغط الشديد والتهديد الذي تتعرض له على مواقع التواصل". وكانت عياري هي أول من فجر فضيحة طارق رمضان البنا ، قائلة إن "علاقة على فيسبوك ربطتها بالمفكر الإسلامي، تحولت مع مرور الوقت إلى حوار ساخن، ثم لقاء في أحد فنادق باريس، حيث تعرضت للاغتصاب"، بحسب تصريحاتها. وأشارت الصحيفة الفرنسية إلى أنه "تم تفتيش شقة رمضان في بلدة سان دوني بضواحي باريس، كما تم تفتيش مسكنه الرئيسي في بلدة سافوا على الحدود الفرنسية السويسرية، لكن الشرطة لم تتمكن من العثور على دليل يفيد التحقيق".