أهل منطقته كان يلقبونه بالشيخ مصطفي نظرا لتدينه ومعرفته بأمور دينه ودنياه ونصحه للكثير منهم، لكن فجأة تغير حال هذا الشاب الذي يبلغ من العمر 27 عاما .. واصبح علي النقيض تماما وتخلي عن لحيته التي كان قد اطلقها .. فما الذي جري لمصطفي لا احد يعلم ؟.. فالجميع يتعجبون ويتساءلون .. هل هذا هو نفس الشاب الذي كان يوجه لهم النصح والإرشاد ؟! عاد « مصطفي . م « الي منزله بشارع ابو السعود بمدينة السلام متأخرا .. دخل شقته في هدوء متخوفا ان يسمعه احد من والديه .. كان يسير عل اطراف اصابعه في صمت حتي لايحدث ما لايتمناه .. والا سيتلقي درسا مزعجا مثل كل يوم .. مرت اللحظات في سلام لكن عندما حل الصباح ايقظته والدته من النوم وعنفته علي حضوره في وقت متأخر من الليل بالأمس .. وبعدما اشتمت رائحة الخمر في فمه ابلغت والده الذي جاء مسرعا وتشاجر مع ابنه مصطفي الذي كان يضرب به المثل في الأدب والأحترام ، لكن فجأة تغيرت نظرة الكثيرين اليه ، والداه ايضا تغيرت معاملتهما معه .. وقسي كلاهما عليه لدرجة ان والده ابتعد عنه ، بل اشترط عليه ان يعود الي صوابه والا فإنه لن يتحدث معه ابدا .. اما الأم فلم يطاوعها قلبها علي ما فعله زوجها وفارق ابنه وظلت تكلمه وتعطيه المال .. وفي اليوم الأخير وبعد معاتبة الأم لابنها وقسوتها عليه الا انها كانت تدعو له بالهداية مرة اخري وعدم السير في طريق الشيطان والخمور .. تركها الابن العاق لوالديه وظل يتمتم بكلمات غير مفهومة . عاد مرة اخري الي امه »ملكة 52 عاما « وطلب منها مبلغا ماليا .. نظرت له الأم متعجبة ومندهشة لحال ابنها !.. وعنفته مرة ثانية ورفضت ان تعطيه اي اموال .. وامسكت بالكيس التي تضع فيه اموالها حتي لايأخذها دون ارادتها .. اسرع خلفها الابن وحاول ان يأخذها منها بقوة لكن الأم نهرته وابعدته عن طريقها واستغاثت بالأب . المذبحة اسرع الابن ناحية حجرته واستل مطواة من دولابه واخفاها في جيبه خرج عن مشاعره .. وانساق خلف الشيطان و فجأة طعن أمه عدة طعنات في بطنها سقطت علي اثرها علي الأرض ولم يكتف الابن بذلك وظل يطعنها وامسك برقبتها وفصلها عن جسدها في مشهد دموي بشع .. وعندما حاول الأب الدفاع عن زوجته طعنه الابن طعنه غادرة في صدرة وبعدها طعنه ايضا عدة طعنات فارق علي اثرها الحياة .. وبعدها خرج المتهم محاولا الهرب لكن الجيران امسكوا به وابلغوا قسم شرطة السلام اول وحضر المقدم وائل عبد العال رئيس المباحث الذي القي القبض علي المتهم وبمواجهته اعترف بارتكابة الجريمة البشعة واحاله اللواء اسامه الصغير مساعد اول الوزير لأمن القاهرة الي النيابة التي باشرت التحقيق وامرت بحبسه اربعة ايام علي ذمة التحقيق.