رجل في العقد الرابع يقف امام مكتب تسوية المنازعات بمحكمة اسرة كفر الشيخ ... ثيابه غير مهندمة يحمل مجموعة من الاوراق في يديه ... شارد الذهن ... يقف في احد اركان المحكمة ينظر في الارض وكأنه يخاف ان يراه احد ... يقطع لحظات صمته صوت احد اعضاء مكتب التسوية وهو ينادي علي اسمه ويطلب منه الدخول .. وامام اعضاء االمكتب وقف الرجل ويدعي احمد يروي حكايته قائلا : لم اشك في امرها لحظة واحده منذ ان تزوجتها ... كنت احبها بجنون .. و كما يقولون في الامثال ان " مراية الحب عمياء " .... فكان ذلك الحب يجعلني لا اري عيوبها ... كانت دائما متمردة علي حياتنا ... طلباتها لا تنتهي ... كنت احاول جاهدا ان اوفر لها كل ماتريد ... وكنت اقول لنفسي انها اميرة متوجة ومن حقها ان تطلب ما تريد ! لكنها صدمتني صدمة عمري والتي لم افق منها حتي الآن ... كانت جارتي تدعي رباب .. احببتها منذ ان كنت صغيرا ...تعلقت بحبها وانا اشاهدها عبر نافذة منزلنا .. وعندما كبرنا واصبحنا في سن الشباب وجدت جميع شباب المنطقة يتهافتون عليها ... يريدون الزواج منها ... كل منهم يحاول تقديم القرابين اليها حتي يكسبون ودها حتي توافق علي الزواج ... لكني قررت ان افوز بالسباق واخذت اعمل ليلا نهارا حتي اوفر نفقات الزواج وذهبت لخطبتها ... وبالفعل وافقت اسرتها علي زواجها مني ودفعت مهرا كبيرا واشتريت لها شبكة غالية الثمن ... ولم يكتفوا بذلك بل جعلوني اوقع علي ايصالات امانة بمبالغ مالية كبيرة حتي يضمنون مستقبلها معي . وافقت لاني احبها ولم اضع في اعتباري لحظة واحدة انها من الممكن ان تستخدم تلك الايصالات ضدي في يوم من الايام ... لكنه حدث حتي لا اتحدث عن جريمتها الشنعاء التي ارتكبتها في حقي وفي حق طفليها وفي حق شرفي . يصمت الزوج قليلا ثم يتحدث بصوت تخنقه الدموع قائلا : تزوجتها وبعد عدة سنوات انجبنا طفلين ... كانا يمثلان كل شيء بالنسبة لي ... بينما زوجتي لا تعيرهما اي اهتمام ... بحجة انها لا تريد ان تشغل بالها كما انها تريد ان تعتني بأناقتها وجمالها... ولانني كنت اريد الاحتفاظ بها بأي وسيلة كنت اتركها تفعل ماتريد لكن مرت الايام والسنوات ووجدت نفسي ادفع ثمن تهاوني معها ... كانت تتأخر كثيرا خارج المنزل بحجة زيارة احدي صديقاتها . في البداية صدقتها لكنني وجدت احد اصدقائي يخبرني انه رأي زوجتي مع رجل ... لم اصدقه وتشاجرت معه فكيف يمكن ان اصدق ان تفعل زوجتي ذلك ؟! كذبته لكن الشك ملأ قلبي وقررت ان اراقبها حتي اتأكد مما قاله صديقي لي ... وبالفعل رأيتها بعيني وهي تقابل عشيقها في احد الاماكن العامة وقعت من هول الصدمة .... لكني لملمت نفسي وقررت مواجهتها قبل اي شيء ... وبالفعل انتظرتها حتي عادت الي المنزل وسألتها عن سبب تأخيرها ... لأجدها تقول لي : انها كانت لدي صديقتها ؟! هنا لم استطع تمالك اعصابي وواجهتها بما رأيت ... فوجئت بها ترد علي بكل برود قائلة : انها تحب شخصا اخر وانها علي علاقة به ... ولم تكتف بذلك بل اخبرتني بأنها متزوجة منه عرفيا وتريد الطلاق مني ... جن جنوني وضربتها لكنني توقفت عن ضربها عندما وجدت اطفالي يصرخون . هنا اخبرتها بأنني سأقاضيها وسوف ابلغ عنها الشرطة بتهمة تعدد الازواج والزنا .... الا انني فوجئت بها تهددني بإيصالات الامانة التي حررتها اسرتها ضدي في بداية زواجنا . لكن لم اعبث بتهديدتها وابلغت عنها الشرطة وحررت محضرا ضدها ... الا انني فوجئت بها ترفع دعوي طلاق للضرر ... تم احالة القضية الي محكمة الاسرة لتأخذ رقم 4666 احوال شخصية كفر الشيخ .