للمرة المليون تثبت المرأة المصرية نقاء معدنها النفيس، وأنها البوصلة التي توجه سفينة الوطن وسط الأمواج العاتية، والشراع الذي يدفعها للأمام ويمنحها القدرة على مقاومة رياح الكراهية والحقد ، وأنها المصباح الذي يبدد الظلام وسط الظلام الحالك. في كل مرة تحتاجها مصر تكون في الميعاد وعلى قدر المسئولية، فالمرأة المصرية هي التي شكلت طوابير طويلة أمام اللجان في كل استحقاق انتخابي ، وهي التي تنازلت عن مالها وأرضها وذهبها عن طيب خاطر من أجل مصر في الوقت الذي اكتفى فيه مدعي الوطنية وحنجورية الانتماء بالخطب المجانية الجوفاء بدون أي تضحيات. الرئيس السيسي لم يخسر رهانه أبدًا على وعي ووطنية المرأة المصرية وكان حريصًا على تكريمها والاحتفاء بها في كل مناسبة، وكان لطيفًا للغاية عندما رد على سؤال تلقاه أثناء برنامج "اسأل الرئيس" حول تخصيص وزيرة لشئون المرأة وأجاب "ألا يكفيكم وجود رئيس جمهورية لشئون المرأة" في إشارة واضحة إلى انحيازه التام للمرأة المصرية وحرصه على أن تنال كل التقدير والاحترام. وتكرر مشهد استقبال الرئيس في القصر الرئاسي لسيدات مصريات بعد مبادرات طيبة وكريمة من جانبهن بالتبرع بكل ما يملكن من أجل دعم مسيرة الإصلاح والتنمية في مصر البداية كانت مع الحاجة زينب التي حضرت من قريتها بمنية سندوب مركز المنصورةبالدقهلية وكان في استقبالها الرئيس عبد الفتاح السيسي بقصر الاتحادية بمصر الجديدة حيث تبرعت بقرطها الذهبي رغم ظروف معيشتها الصعبة، فضلا عن موارد رزقها المحدودة وفقدانها للبصر. ودار بينهما حوار ودي دافعت فيه عن الوطنية المصرية الأصيلة وكان رد الرئيس أن وجه الشكر لها على ما سلكته من مسلك وطني يحتذى به ويدلل على عمق الإرادة والتحدى الراسخ في الشخصية المصرية وقدرتها غير المحدودة على التضحية من أجل الوطن ورفعة شأنه, وكان نهاية الحديث بينهما أن وجه الرئيس دعوة إليها لأداء فريضة الحج على نفقته الشخصية ثم قام الرئيس بتوثيق تبرعها بمتحف رئاسة الجمهورية ليظل دلالة على عظمة وتضحية سيدات مصر العظماء. السيدة "سبيلة" لم يختلف مشهد الحاجة زينب عن السيدة "سبيلة" المقيمة بمحافظة الدقهلية التي تبرعت بكل ثروتها التي تقدر بمبلغ 200 ألف جنيه وكمية من المشغولات الذهبية لصالح صندوق تحيا مصر وذلك أثناء حضورها الاحتفال بيوم المرأة المصرية، وفور علم الرئيس السيسي قرر استقبالها بمقر رئاسة الجمهورية وأثناء اللقاء عبر لها عن تقديره لها ولموقفها الوطني ولتضحيتها من أجل مصر. وأثناء حوارها مع الرئيس قالت: "كل ما أحوش حاجة هجيلك في نفس الميعاد.. لان أنت عملت كل حاجة حلوة في مصر انت وجيشك وشرطتك وتسلم الأيادي. الحاجة "صيصه" الحاجة "صيصه" امرأة مختلفة عن غيرها اختبأت 40 عامَا في زي رجل من أجل تربية ابنتها بعد وفاة زوجها، ما جعل الرئيس يستقبلها في قصر الرئاسة ويكرمها. وبعد مقابلتها وجه السيسي التحية وقال لها "إنتي شرفتي الرجال والسيدات". كما تبرعت نادية بدران عبدالرازق، مدير عام بمحكمة بندر دمياط، لصندوق تحيا مصر بقطعة أرض مساحتها "فدان ونصف" بقرية السيالة بمركز دمياط حبا لمصر لإقامة مشروع يخدم الشباب العاطل. فتاة العربة منذ ما يقرب من العام انتشرت على موقع التواصل الاجتماعي"فيس بوك" صورة فتاة نحيفة الجسم اسمها "منى بدر" تجر عربة حديدية كبيرة الحجم محملة عن آخرها لكسب قوت يومها وفور مشاهدة الرئيس عبدالفتاح السيسي لصورة الفتاة التي انتشرت بسرعة البرق على مواقع التواصل الاجتماعي وبرامج "التوك شو" هذا الأمر جعل الرئيس يستدعيها لزيارته لقصر الاتحادية لتنفيذ مطالبها وأثناء الزيارة قال الرئيس لها "انتي نموذج مشرف لكل شباب مصر وقدوة عظيمة لجميع المصريين في ضوء إعلائها لقيم العمل والعطاء والصبر". وفي نهاية اللقاء امر الرئيس بتوفير شقة مجهزة بالأثاث المنزلي وعربة نقل بضائع. ذهب فتحية منذ أيام قليلة توجهت الحاجة فتحية محمد إسماعيل لمقر صندوق تحيا مصر وتبرعت بذهبها بالكامل والذى تبلغ قيمته حوالي 260 ألف جنيه، إضافة إلى مبلغ 10 آلاف جنيه أخرى ، وذلك للمساهمة فى تنمية سيناء، بعد أن علمت بالمبادرة التى أطلقها الصندوق التي حملت اسم "سيناء غالية علينا". وقالت"الذهب اللى عندى ليس أغلى من مصر ومش هينفعنى وبعدين ربنا يعوضني خير عن الذهب فى أن بلدنا تعيش فى أمن وأمان واستقرار وسلام وتبقى اد الدنيا". وفور علم الرئيس السيسي بما فعلته هذه السيدة استقبلها بقصر الاتحادية وبداخله تحدثت:"اخترت صندوق تحيا مصر لأن اللى عمله كتير واللى منتظرينه منه اكتر، وبلدنا فى حاجة لكل شئ يقدم للصندوق علشان نقدر نكمل بناءها , فمصر هى الأرض والعرض". ودعت المصريين ورجال الأعمال والفنانين وخاصة السيدات للتبرع لصالح صندوق تحيا مصر، قائلة:"أقول لسيدات مصر تبرعوا بذهبكن، فلو جرى لمصر شيء مش هينفعنا الذهب". وتابعت:"محدش هيساعدنا على بناء مصر إلا شعبها، وجوايا انتماء لبلدى، ولو بلدي جرى لها شيء مش هلاقى بلد انتمى إليه". وأكدت أن مصر إن شاء الله الفترة القادمة ستكون أفضل، مشيرة إلى أن تبرع المصريون لصالح صندوق " تحيا مصر" من أجل تنمية مصر أفضل من الحصول على القروض من الخارج ذات الفوائد العالية. وأوضحت أن "تراب مصر أعز عليها من أى شيء"وربنا ينصر مصر ورئيسها وجيشها ويرحم شهداءنا الأبرار.. وأخيرًا التقى الرئيس عبدالفتاح السيسي بالسيدة "سيدات محمد إسماعيل" التي قررت التبرع بمبلغ 40 ألف جنيه لصندوق تحيا مصر في مبادرة مساهمة تنمية سيناء والتي حملت اسم "سيناء غالية علينا". وقالت سيدات عامر إنها قررت تأجيل العمرة التى كانت تنوى القيام بها والتبرع بقيمتها من أجل صندوق " تحيا مصر" للتعبير عن امتنانها لتلك البطولات التى قام بها جنود مصر في العملية الشاملة سيناء 2018 وأعربت عن سعادتها ببطولات الجيش المصري والشرطة والذين لم يدخروا الغالي والنفيس وضحوا بأرواحهم من أجل تحرير سيناء من المتطرفين واقتلاع جذور الإرهاب إيمانًا منهم بدورهم في الدفاع عن كل شبر من أرض الوطن. لافتة إلى أن التبرع لا يعني شىء أمام تلك التضحيات.