بحث وزير الطاقة الصهيوني “يوفال شتاينتز”،مع مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدني، “ديفيد ساترفيلد” سبل حل نزاع حول حقول النفط والغاز مع لبنان. وآفاد شتاينتز، في بيان صحفي له، إن “الحل الدبلوماسي هو المحبذ لدى الجانبين”، اتفق الجانبان على اللقاء مرة أخرى في الأسبوع المقبل، دون تفاصيل إضافية. جاء ذلك خلال لقائه مع المسؤول الأمريكي بعد ادعاءات متضاربة حول ملكية حقوق منطقة بحرية بين البلدين. التقى ساترفيلد كل من رئيس الحكومة اللبنانية، سعد الحريري، ورئيس البرلمان نبيه بري، ووزير الخارجية جبران باسيل لبحث الأزمة اللبنانية الإسرائيلية حول قضايا الحدود البرية والبحرية. ونقلت وكالة الأناضول، عن مصادر سياسية لبنانية، “طرح المسؤول الأمريكي اعتماد خط هوف (مساعد وزير الخارجية الأمريكي السابق، فريديريك هوف) كحل أمريكي لمشكلة حدود لبنان البحرية مع إسرائيل”. ولفتت المصادر الى أن “خط هوف يقوم على إعطاء 360 كيلومترًا مربعًا من المياه اللبنانية لإسرائيل، من أصل 860 كيلومترًا مربعًا هي مجموع مساحة ما يسمى الحقل النفطي رقم 9”. وتقوم فكرة “خط هوف”، الذي جال بين لبنان وإسرائيل قبل سنوات، على تقسيم المساحة البحرية بين لبنان وإسرائيل بنسبة ثلثين لإسرائيل مقابل ثلث لمصلحة لبنان، وهو ما ترفضه بيروت. ووقّع لبنان في 9 فبراير/شباط الجاري عقدًا مع تحالف شركات دولية هي “توتال” الفرنسية، و”إيني” الإيطالية، و”نوفاتيك” الروسية للتنقيب عن النفط والغاز في الرقعتين 4 و9 في مياهه الإقليمية. وسيجري التنقيب في الرقعة 9 بمحاذاة جزء صغير متنازع عليه بين لبنان وإسرائيل، ولن تشمله أعمال التنقيب، ويُشكل هذا الجزء 8% من الرقعة 9، وفق شركة “توتال”. وكان وزير الحرب الصهيوني”أفيغدور ليبرمان”، قال في وقت سابق إن الرقعة 9 “ملك” لإسرائيل، وهو أمر رفضه المسؤولون اللبنانيون، مشددين على أحقية لبنان بكامل الرقعة.