في المساء خرج الطفل "علي " ليمارس عمله كسائق توك توك بموقف الخانكة، كان ينتظر" زبون " وبعد دقائق وصل شابان ووقفا أمام توك توك "علي" اختاروا ضحيتهم بعناية شديدة وجدوا أمامهم طفل صغير وجسده النحيف وطلبوا توصيلهما الى قرية" المنايل " نظير مبلغ 20 جنيها وافق "علي" دون تردد المبلغ المدفوع ازيد من المطلوب ولم يصدق انه سيحصل على هذا المبلغ فى مشوار واحد، ولم يكن يعلم بالطبع أنها ستكون ليلته الأخيرة وبعد الاتفاق على المكان تحرك علي بالتوك توك وسط الزراعات في وقت متأخر من الليل بصحبة الاثنين ، وفى اللحظة المناسبة طعنه أحدهم طعنة قاتلة ليسقط قتيل لقمة العيش التى خرج بحثا عنها وتوفيرها لشقيقاته البنات ومساعدة والده العامل البسيط . أمام المقدم أيمن عادل رئيس مباحث مركز الخانكة وقف حلمى 57 عاما عامل نظافة يبلغ عن اختفاء نجله "على " البالغ من العمر 14 عاما ويعمل سائق توك توك وانه عقب خروجه من المنزل فى المساء لم يعد لليوم التالى وفشلت محاولات الاتصال على هاتفه ومن خلال التحريات والبحث وصورة الضحية التى تم توزيعها على مديريات الامن تم التوصل الى مكانم العثور على الجثة وهى بنفس المواصفات لشخص مجهول بحدى القرى القريبة من قرية الضحية ووسط الزراعات وغير واضحة المعالم ووجود ذبح بالرقبة وتعرف على الجثة والد الطفل الذى قال ان نجله ترك المدرسة للعمل فى ورشة ميكانيكى لمساعدته فى تربية اخواته البنات وان " على " يخرج منذ الساعات الاولى فى الصباح الباكر للذهاب الى عمله بالورشة بالمطرية ويعود قبل المغرب ليتناول الغذاء ثم يخرج فى المساء يعمل سائق توك توك ومساعدتى فى مصاريف البيت . ونظرا لما تمثله الواقعة من خطورة إجرامية وترويع الأمن تم عرض القضية على اللواء جمال عبدالبارى مساعد أول وزير الداخلية للأمن العام واللواء إيهاب خيرت مدير أمن القليوبية، ليأمرا بسرعة ضبط المتهمين . شكل اللواء محمد الالفى مدير مباحث القليوبية فريق بحث وتم وضع خطة امنية لتتبع المتهمين وكان من أهم بنودها تتبع خط سير هروب الجناة وفحص المسجلين خطر والنظر فى القضايا المشابهه لأرباب السوابق وتم فحص منطقة الحادث وصولا لثمة مشاهدات تفيد فى تحديد الجناة ومن خلال تنفيذ خطة البحث وردت معلومات لضباط مباحث مركز الخانكة تفيد أن مرتكبى الواقعة هما اثنان من المسجلين خطر فى قضايا المخدرات وهما كل من خالد .م 23 عاما سبق اتهامه فى قضية مخدرات والمحكوم عليه بالسجن 7 سنوات ومحمود .ع 28 عاما حداد وسبق اتهامه فى 6 قضايا سرقة بالإكراه ومخدرات وسرقة وسائل نقل ومطلوب ضبطه فى 4 قضايا متنوعة، وعقب تقنين الاجراءات تم استهداف المتهمين وأمكن ضبطهما واعترفا تفصيليا بارتكاب الواقعة، وقال المتهم الأول؛ إنه فكر فى الحصول على المال لشراء المخدرات بعد طرده من العمل ضاقت به الدنيا وفكر بالاتفاق مع صديقه فى الحصول على المال عن طريق اصطياد سائق توك توك فى ليل ارتكاب الجريمة ذهبنا الى موقف مدينة الخانكة عندما وجدت طفلاً صغير السن سائق توك توك ووجدت جسدته نحيفا استغليت ذلك وطلبت منه توصيلنا الى قرية المنايل على أطراف المدينة وأغريته بإعطائه أجرة عشرين جنيها، وافق وفى الطريق بمكان مهجور قمت بطعنه فى رقبته من الخلف فسقط على جنبه وعندما تأكدت من سقوطه ذبحته من رقبته للتاكد من موته ثم قام شريكى بطعنه فى البطن وألقينا جثته بأرض زراعية وسرقنا التوك توك وتم بيعه بمبلغ 4 آلاف جنيها قمنا بتسديد الديون وجزء من المبلغ لشراء المخدرات .