امرأة مهيأة للجريمة منذ اللحظة التي هربت فيها من منزل أسرتها وأصبحت مثل مصيدة الناموس وجاذبة لكل معدومي الضمير ، ووقعت في براثن ترزي أوهمها بالحب وأوقعها في شباكه حتى حملت منه سفاحًا ، وعندما طالبته بالزواج تنكر لها وطلب منها التخلص من الطفل التفاصيل في السطور التالية هبة فتاة في بداية العقد الثالث من العمر، من أسرة بسيطة الحال تقيم بشبرا، هي أكبر أشقائها ، والدها على المعاش والأم ربة منزل. الأسبوع الماضي قصتها كانت محور حديث أهالي روض الفرج بسبب الجريمة البشعة التي ارتكبتها. بدأت مأساتها عندما تركت منزل أهلها بعد نشوب خلافات مع أسرتها، أخذت تبحث عن فرصة عمل تساعدها في توفير متطلبات الحياة، وبالفعل قررت أن تعمل في مستشفى بمنطقة روض الفرج، واستأجرت شقة وكانت تقيم فيها بمفردها، تخرج صباح كل يوم إلى عملها وتعود بعد انتهاء اليوم لتعمل على ماكينة الخياطة التي اشترتها لتساعدها في الحياة، استمرت على هذا الحال لمدة عامين حتى تعرفت على شاب اسمه محمد يعمل ترزيًا ويقطن في منطقة مجاورة لها ، وبمجرد أن وقعت عيناه عليها نالت إعجابه وسرعان ما تعرف عليها وبمرور الايام نشأت بينهما قصة حب جميلة وأخبرته بقصتها وأنها تركت منزل أسرتها بسبب خلافات مع والدها، استغل محمد حالتها وأمطرها بوابل من الكلام المعسول حتى خارت قواها وسلمت جسدها له وأفقدها أعز ما تملك. لم تصدق هبة كيف فعلت ذلك وظلت عاجزة عن التفكير لا تدري ماذا تفعل، وبعد مرور 3 أشهر بدأت تشعر بثمرة الخطيئة تنمو في أحشائها فأطلقت لسيقانها العنان لتوقيع الكشف الطبي عليها وأخبرها الطبيب بأنها حامل في الشهر في الثالث. ذهبت هبة إلى محمد وأخبرته بما حدث وطلبت منه أن يحل هذه المشكلة وإلا سوف تفضحه وسط أسرته، طلب منها أن تهدأ ووعدها بالزواج فور وضعها الطفل وبالفعل استجابت له، وبمجرد أن وضعت الطفل أخبرها بضرورة التخلص منه وقاما بوضعه داخل كيس أسود اللون وألقياه أمام مسجد في روض الفرج وأوهمها محمد بأنه سوف يتزوجها ولكن عندما تتحسن أحواله. طفل الخطيئة تبلغ للمقدم قدري الغرباوي رئيس مباحث روض الفرج، من أحد الأشخاص بعثوره على جثة طفل حديث الولادة أمام مسجد بدائرة القسم، وبالانتقال والفحص بمعرفة الرائد محمد علي، معاون أول المباحث عثر على جثة طفل ذكر حديث الولادة وبمناظرته تبين أن الحبل السري مربوط ولا توجد إصابات ظاهرية تم نقل الجثة لمشرحة النيابة وتولت النيابة العامة التحقيق. وبإخطار اللواء محمد منصور، مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، أمر بتشكيل فريق بحث ضم اللواءين أشرف الجندي ومحمود أبو عمرة نائبي المدير العام واللواء نبيل سليم مدير المباحث الجنائية والعميد حسام عبد العزيز رئيس مباحث قطاع الشمال لكشف غموض الحادث وضبط المتهم. وأسفرت جهود البحث إلى مشاهدة هبة أثناء تخليها عن الطفل بمكان العثور على جثته وباستهدافها بمعرفة المقدم قدري الغرباوي رئيس المباحث والرائد محمد علي والنقيب كريم محمد رجب معاونا المباحث أمكن ضبطها وبمواجهتها أمام العميد علي الصاوي مأمور قسم روض الفرج والعقيد محمد السيد مفتش مباحث فرقة الشمال والمقدم محمد الاتربي وكيل الفرقة اعترفت بارتكاب الواقعة وأضافت بأنها ارتبطت بأحد الأشخاص وأن المذكور عاشرها معاشرة الأزواج وعقب ولادة الطفل تخلت عنه بمساعدة عشيقها بمنطقة العثور عليه ، وعقب تقنين الإجراءات تم ضبط المتهم وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة. تم تحرير المحضر اللازم وأحاله اللواء عزت زهران حكمدار العاصمة واللواء هشام لطفي نائب مدير أمن القاهرة لقطاع الشمال والعميد علي الصاوي مأمور قسم روض الفرج إلى النيابة العامة التى أمرت بحبس المتهمين 4 أيام على ذمة التحقيق وتشريح جثة المجني عليه لمعرفة أسباب الوفاة واستعجال تحريات المباحث حول الواقعة.