شدد المهندس ياسر الدسوقي محافظ أسيوط على ضرورة تضافر كافة الجهود الحكومية وجهود منظمات المجتمع المدني لدعم بناء مستشفى 2020 الجامعي الجديد لعلاج الأورام والذي يعد أكبر مجمع طبي لعلاج الأورام يضم 3 مراكز طبية متخصصة ومركز للوقاية والكشف المبكر للإصابة بالسرطان بالإضافة إلى مركز أبحاث عالمي وأكاديمية تأهيل مؤكدا على توفير معدات وآلات للحفر وتسخير كافة إمكانيات المحافظة لتنفيذ المشروع ..جاء ذلك خلال تصريحات صحفية له اليوم الخميس. وقال محافظ أسيوط إن مستشفى 2020 الجامعي يعد امتداد لمعهد جنوب مصر للاورام وجزء من المدينة الطبية المتكاملة بجامعة أسيوط التي وصلت إلى 9 مستشفيات حتى الآن مشيرًا إلى أن قدرة المعهد الاستيعابية لم تعد قادرة على تحمل المزيد من المرضى الذين يتزايد أعدادهم سنويًا بما يتجاوز 4 ألاف مريض سنويًا موضحًا أن عدد المترددين على المعهد سنويًا من محافظات الصعيد وصل إلى 40 ألف مريض. وأكد ياسر الدسوقي أن هذا الصرح الطبي سوف يضم مركز متكامل لأبحاث السرطان للقيام بإجراء الأبحاث المتطورة حول السرطان ويضم معامل للأبحاث المعملية التي تغطي كافة العلوم الخاصة بطرق الوقاية من الإصابة بالسرطان إضافة إلى التشخيص المبكر وعلاجات الأورام المستحدثة ووحدة متكاملة لحيوانات التجارب الدوائية والجراحية وبنوك للجينات المرتبطة بالسرطان و الخلايا الجذعية. كان الدكتور أحمد عبده جعيص رئيس جامعة أسيوط قد أعلن عن تقديم مستشفى الأورام الجامعي الجديد كهدية للمواطنين بصعيد مصر في أكتوبر الماضي تزامنًا مع احتفالات جامعة أسيوط بمرور 60 عاما على إنشائها حيث بدأت خطوات العمل التنفيذية بتشكيل اللجنة الدائمة للإشراف على تنفيذ المشروع بعد الحصول على استصدار قرار تخصيص 10 آلاف متر مربع من أرض جامعة أسيوط. وقال الدكتور سامي عبد الرحمن عميد معهد جنوب مصر للاورام إن المشروع نواه لمستشفى نموذجي لعلاج الاورام على غرار المستشفى المتكامل الذي سيقام بالشيخ زايد الذي تقوم ببناؤه جامعة القاهرة لافتًا إلى إنه تم تدشين حملة لدعم بناء المستشفى برعاية محافظ أسيوط المهندس ياسر الدسوقي والدكتور أحمد عبده جعيص رئيس الجامعة. وأشار الدكتور سمير شحاته رئيس قسم الاورام والطب النووي بكلية الطب جامعة أسيوط أن مستشفى 2020 لعلاج الأورام من أهم الأحداث على مستوى مصر بإنشاء أول مستشفى لعلاج الاورام في تاريخ الجامعات المصرية فهو أول مكان يضم معهد جنوب مصر للاورام وقسم علاج الاورام والطب النووي في مكان واحد لتوحيد جهة العلاج وتحسين الخدمة للمرضى وهو سبق في تاريخ الجامعات المصرية. وقال الدكتور مصطفى الشرقاوي عميد المعهد السابق إن المشروع يهدف إلى إنشاء أكبر مجمع طبي لخدمة مرضى السرطان بصعيد مصر ويحتوي على 3 مراكز طبية متخصصة بحيث يشمل المركز الأول من نوعه لعلاج الأطفال المصابين بالسرطان بصعيد مصر ويكون تصميمه الإنشائي والمعماري بما يتماشى مع الطبيعة المناسبة لهذه الفئة العمرية لبث الطمأنينة في نفوس الأطفال المصابين بالسرطان أما المركز الطبي الثاني فيخصص لعلاج مرضى السرطان من الفئات العمرية الأكبر من الرجال والسيدات وفقا لأحدث النظم العالمية أما المركز الطبي الثالث من المقرر أن يتم تخصيصه كأول مركز طبي متخصص للعلاج "التلطيفي" لمرضى السرطان في مصر وفقا لما هو معمول به في الدول المتقدمة بما في ذلك تخفيف الألم على المريض والعمل على تقديم الدعم النفسي والمعنوي لمريض السرطان والأفراد المحيطين به.