الزوجة الذى أصبح أختفائها لغز في كثير من الاحيان يكون الموت اهون كثيراً من لوعة الغياب والاختفاء فالموت نهاية واضحة ومعروفة ولن ينجو منها كائن علي سطح الارض اما الغياب فهو الاصعب والاقسي .. فمصير الغائب يحيطه الغموض والضبابية .. هل هو مفقود ؟ هل هو مخطوف ؟ هل تعرض لحادث ؟.. اسئلة عديدة اصعب ما فيها انها لا تجد الاجابات الشافية والكافية .. وهذا ما حدث مع احمد المواطن البسيط الذي غابت عنه زوجته منذ شهرين وحتي الان لا يعلم اين هي ؟ .. هل هي مخطوفة أم لا .. هل تزال علي قيد الحياة ام لا ؟ .. الألم يعتصره والفراق يقتله .. وفي كل يوم يمر تزداد حالته النفسية سوءاً وتبتعد المسافات بينه وبين زوجته الغائبة .. الابناء لا يتوقفون عن البكاء .. يهرولون الي باب الشقة كلما طرقه اي شخص لعل الطارق هو الأم.. يسرعون الي الهاتف كلما ارتفعت رناته لعل المتصل شخص لديه اي معلومات تفيدهم في العثور علي والدتهم .. الساعات تمر بطيئة والايام تمضي كئيبة ولا جديد ..