شهدت امتحانات الثانوية العامة لهذا العام العديد من الشكاوي والانهيارات والدموع والأغرب العديد من المحاضر الرسمية في أقسام الشرطة ففي مركز سنورس تقدم عدد من الطلاب ببلاغ لمأمور القسم لاثبات حالة امتناع رئيس لجنة بمدرسة »عثمان بن عفان« قبول أوراقهم وسدادهم للرسوم لتأدية امتحان المستوي الرفيع.. وفي الشرقية حدثت مشاجرة بين الطلاب والمراقبين في مدرسة »عمر الفاروق« بالزقازيق والسبب تأخر ورقة الامتحان لأكثر من عشرين دقيقة وعندما طلبوا من المراقبين تعويضهم عن هذا الوقت الضائع لم يوافقوا وقاموا بسحب ورق الاجابات فقام بعض الطلاب بالقاء المياه علي أوراق طلاب آخرين بلجان أخري. أما في بني سويف فحدثت العديد من حالات الاغماء والانهيارات بسبب صعوبة امتحان التفاضل وصرخ العديد من الطلاب وقالوا ان ما يحدث ليس مجرد امتحان بل »مجزرة« وتقدم أكثر من مائة وخمسين من أولياء أمور الطلاب بشكاوي لغرف العمليات. وفي القليوبية قرر وكيل وزارة التربية والتعليم احالة أحد الطلاب للتحقيق بعد قيامه بتمزيق ورق الاجابة في امتحان اللغة الانجليزية وذلك في مدرسة »عمرو موسي« الثانوية بالقناطر. وفي الاسكندرية قام مائتان وخمسون طالبا بالثانوية العامة بتحرير محاضر رسمية في قسم شرطة سيدي جابر اتهموا فيه الوزير أحمد زكي بدر بالتعسف بعد منع طلاب المستوي الرفيع من دخول الامتحان وذلك لعدم ورود أسماء الطلاب في الكشوف المدرسية. أما بالنسبة لامتحان اللغة الانجليزية فقد أصر مجموعة من الاساتذة المختصين ان هناك اخطاء بالامتحان ولم يأت الامتحان مطابقا للمواصفات الصحيحة وطلب الاساتذة عقد مناظرة مع واضع الامتحان في حضور وزير التربية والتعليم نفسه حتي يتأكد من الاخطاء الموجودة بالامتحان بنفسه. أما بالنسبة لامتحان مادة التفاضل والتكامل فوصف الطلاب الامتحان بانه مجزرة وليس مجرد امتحان عادي فقد جاء السؤال الرابع والخامس من منهج الصف الثالث الاعدادي وذلك طبقا لقاعدة المعلومات التراكمية أما السؤال الأول فكانت اجابته تحتاج لوقت طويل للغاية مما ادي لعدم مقدرة العديد من الطلاب الاجابة عن بعض الاسئلة لانتهاء وقت الامتحان.. ولقد شهدت اللجان العديد من حالات الاغماء والانهيار للعديد من الطلبة والطالبات نظرا للتوتر والضغط العصبي الذي يمرون به منذ سماعهم لتصريحات الوزير التي انتشرت بين الجميع.