وكأن المصريين علي موعد دائم مع الحرائق.. التي تندلع في هذا التوقيت من كل عام.. ففي بداية كل صيف تنشب بعض الحرائق في عدة مؤسسات وشركات وبنوك كبري.. وكالعادة بدأ موسم الحرائق هذا العام لكن بشكل اكثر بشاعة وخطورة.. والتي كان اخرها الحريق الخطير الذي اندلع قبل ساعات في مصنع بيع المنسوجات بطنطا.. حيث تعرضت منطقة الخان بطنطا لكارثة مروعة مساء الأحد الماضي إثر الحريق الهائل الذي دمر عشرات المحلات بالمنطقة واهم الشوارع التجارية و القريبة من مسجد السيد البدوي و أدي إلي اشتعال النيران بشركة بيع المصنوعات بالمنطقة و امتدت النيران إلي جميع طوابق المبني السبعة وعدد من المحلات المجاورة للشركة والتي وصل عددها الي مائة محل وبعض العمارات القريبة ما أدي إلي مصرع 4 أشخاص وإصابة العشرات باختناقات وحروق من الدرجة الأولي ووصل عدد المصابين الي 16 مصابا تم نقلهم لمستشفي المنشاوي العام بطنطا وتسببت النيران في تساقط كتل خرسانية من المبني و حاولت قوات الامن المركزي السيطرة علي الحريق قدر جهدها و اصيب العشرات من افرادها بالاختناق كما استعانت مديرية أمن الغربية بالمحافظات المجاورة لإمدادها بعربات الإسعاف و المطافي وقوات الحماية المدنية التي تحاول السيطرة و تكثيف عمليات الانقاذ بعد الدفع بحوالي 15 سيارة إطفاء من محافظة كفر الشيخ والمحلة الكبري ويقوم الأهالي بالمساعدة في عمليات الإطفاء وتكوين لجان شعبية شارك فيها أعضاء بحركة 6 إبريل، وكفاية، وشباب الثورة، وحوالي 3 آلاف من أبناء المدينة.. كما انتقل إلي مكان الحريق محافظ الغربية مستشار محمد عبد القادر والسكرتير العام للمحافظة واللواء مصطفي باز مدير أمن الغربية والأجهزة الأمنية بالمديرية، وعميد دكتور اشرف عبد القادر مدير المباحث الجنائية ونواب مجلسي الشعب والشوري والتي أكدت ان سبب الحريق مشاجرة بين فردين من الباعة فأحرق الاول كشك الآخر ثم تبادلوا حرق الاكشاك فلم يستطيعوا السيطرة علي الحريق الذي وصل إلي شركة بيع المصنوعات وامتد إلي الأدوار السبعة و تمكنت قوات الحماية المدنية بطنطا من السيطرة علي الحريق الضخم، الذي استمر اكثر من اربع ساعات كما اكد مدير المباحث الجنائية بالمحافظة عميد دكتورأشرف عبد القادرأنه يجري الآن عمليات تبريد للمباني المحترقة خشية انهياره ومن جانبه قال محافظ الغربية المستشار محمد عبد القادر، أنه تم تشكيل لجنة من المحافظة لحصر التلفيات والخسائر لتقدير التعويضات المناسبة لأصحاب المحال والباعة الجائلين. ويفجرالنائب هاني صقرعضو مجلس الشعب عن دائرة طنطا مفاجأة من العيار الثقيل اذ يقول إن حريق شركة بيع المصنوعات الذي امتد لشارع الخان بطنطا، هو حريق مفتعل و خاصة انه وقع يوم الأحد، الذي يواكب إجازة جميع المحال وبالتزامن مع اقتراب السنة المالية الجديدة حيث إن الشركة تابعة للقطاع العام وتم تجديدها منذ عام. وفي نفس السياق اندلع حريق في الاسبوع الماضي بشركة النصر للبترول بالسويس واستمر خمسة ايام متوالية.. حاولت فيها قوات الدفاع المدني والقوات المسلحة اخمادة بسيارات الاسعاف وطائرات الهليكوبتر.. الا ان شدة الحرائق حالت من تحقيق اهدافهم لبضعة ايام.. حتي اعلن محافظ السويس ومدير الامن اخماد الحريق بالكامل وان القوات تعمل حاليا علي تبريد الخزانات حتي لا تندلع فيها النيران مرة اخري.. وبسبب هذا الحريق الذي دمرت فية كميات كبيرة من السولار المعد للتصدير.. هاجم اعضاء مجلسي الشعب والشوري الحكومة.. واتهم الاعضاء الحكومة بعدم قدرتها علي ادارة الازمات.. وفشلها في السيطرة علي الحرائق في شكل قياسي.. حتي اكد وزير البترول بعدها مدي الجهود الذي بذلتها الحكومة من أجل السيطرة علي الحرائق.. مؤكدا ان الخزنات مؤمن عليها من شركات تامين عالمية ومحلية.. كما اندلعت النيران مساء الاحد الماضي في مستشفي اسيوط الجامعي.. وبالتحديد في احد مخازن المستلزمات الطبية.. ورجح مصدر امني بان يكون سبب الحريق يعود الي ماس كهربائي.. نتيجة لارتفاع درجة الحرارة.