تبلغ للرائد محمد عبد الحليم معاون مباحث قسم دار السلام من شرطة النجدة بشخص متوفي بالعقار دائرة القسم وبالانتقال والفحص وجدت جثة "ص.ا"، عامل مسجاة عل ظهرها بصالة الشقة يرتدي ملابسه كاملة بها إصابات عبارة عن جرح قطعي بفروة الرأس من الخلف وتبين بعثرة محتويات غرفة النوم وسلامة جميع منافذ الشقة. وبسؤال نجله "ع.ص"، عامل قرر بإقامة المجني عليه بمفرده بالشقة سكنه وحال عدم تجاوبه معه هاتفيا توجه للإطمئنان عليه فاكتشف مقتله واختفاء عدد 3 هواتف محمولة وحافظة نقوده والمفاتيح الخاصة به. وبإخطار اللواء محمد منصور مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة كلف اللواءين هشام لطفي وأشرف الجندي نائبي المدير العام واللواء أحمد الألفي مدير المباحث الجنائية لكشف غموض الواقعة. وأثناء السير في إجراءات البحث وردت معلومات لفريق البحث مفادها أن وراء ارتكاب الواقعة كلا من "أسماء.س"، خادمة ومقيمة دائرة القسم، "هدى.ك" ربة منزل ومقيمة دائرة قسم شرطة السلام ثان كما أشارت التحريات إلى أن المجني عليه معروف عنه الاتجار بالأقراص المخدرة على معارفه وأصدقائه وكذا إقراضهم مبالغ مالية والتحصل منهم علي إيصالات أمانة ضمانا لتسديد مديونياتهم وعثر بمسكنه علي ايصالات أمانة خاصة بأشخاص مختلفين من بينهم عدد 2 إيصال أمانه على بياض خاصين بالمتهمة الأولي مرفق بهما صورة ضوئية من تحقيق شخصيتها. وعقب تقنين الإجراءات وبإعداد الأكمنة اللازمة بأماكن ترددهما تمكن الرائدان محمد عبد الحليم ومصطفى يونس معاون المباحث ضبطهما وبمواجهتهما أمام العميد عبد العزيز سليم مفتش مباحث فرقة مصر القديمة والمقدم معوض نور الدين وكيل الفرقة بما ورد من معلومات وما أسفرت عنه التحريات إعترفا بارتكاب الواقعة وأقرت الأولى بأنها نظرا لكونها مدينة للمجني عليه بمبلغ مالي استغل عدم قدرتها علي تسديد الدين واعتاد التحرش بها وتهديدها برفع دعوى بموجب عدد 3 إيصال أمانة فخططت للتخلص منه بقصد سرقة إيصالات الأمانة وفى سبيل ذلك استعانت بالمتهمة الثانية لتنفيذ مخططها وبتاريخ الواقعة اتفقت مع المجني عليه على التقابل بمسكنه بدعوى احتياجها لأقراص مخدرة وتوجهت صحبة الثانية وبحوزة الأخيرة ماسورة حديدية قامت بإخفائها بين طيات ملابسها وعقب قيام المجنى عليه باستضافتهما غافلته المتهمة الثانية وتعدت عليه بالضرب بالماسورة الحديدية على رأسه محدثة ما به من إصابات مما أدي إلى سقوطه أرضا وقامت بخنقه بايشارب كانت ترتديه إلى أن تأكدت من وفاته واستوليا منه على عدد 3 هواتف محمولة والمفاتيح الخاصة به وقامت الأولي بفتح إحدى الغرف المغلقة واستولت على إيصال أمانه خاص بها ولم تتمكن من العثور على باقي الإيصالات الخاصة بها كما استوليا علي مبلغ مالي 6200 جنيه اقتسماه فيما بينهما وأضافت الأولي بتخلصها من إيصال الأمانة عن طريق إحراقه وإلقاء الهواتف المحمولة والمفاتيح المستولي عليها والأداة المستخدمة فى الحادث بالطريق العام، وبمواجهة المتهمة الثانية أيدت ما جاء بأقوال المتهمة الأولي. وتم بإرشاد الأولي ضبط مشغولات ذهبية عبارة عن 2 خاتم قامت بشرائها من متحصلات الحادث وأرشدت الثانية عن الايشارب المستخدم في الواقعة وأضافت بإنفاقها حصتها من المبلغ المالي المستولي عليه في تسديد مديونياتها تحرر عن ذلك للمحضر وأحاله اللواء نائل ثروت نائب مدير أمن القاهرة لقطاع الجنوب واللواء محمد مراد مساعد فرقة مصر القديمة والعميد أيمن عبد العزيز مأمور قسم دار السلام والمقدم سليمان عبد الرحمن نائب المأمور إلى النيابة العامة.