. مرت ذكري مولدك الطاهرة التي تنشر علي أرجاء المعمورة رياحيين الصفاء والخير وتعطر ثنايا القلب والروح بعطر السعادة والإطمئنان. مرت علينا ونحن نتجادل حول قبول العصيان المدني أو رفضه.. .. مرت علينا وأمهات الشهداء والضحايا ترتدي السواد وتأن بالنواح علي فراق أحباب لم تتسع الدنيا لأحلامهم الصغيرة.. .. مرت علينا ووصاياك ان دم المسلم علي المسلم حرام تبدو وكأنها مجرد كلمات طاهرة قبلت المسلمين آخرين وموحدين من عالم آخر.. سامحنا يا أطهر خلق الله.. ومع هذا فإن أمة الحبيب دوما تأتي بما يثلج الصدو رويطمئن الفؤاد وأقصد هنا الحدث الذي ينتظره الملايين في انحاء العالم وهو انطلاق أكبر كتاب علي وجه الأرض والذي حمل عنوان هذا محمد وتشرفت صفحاته الخالدة بسيرة وصفات واخلاق ومواقف سيد الخلق اجمعين صلي الله عليه وسلم. وعلي صفحات نيل مصر العظيم وتحت سماءها المخيرة جمعني مع د.محمد العولقي صاحب المشروع الرائع والذي كان سببا في خروج هذا الكتاب العظيم إلي النور وانطلاق ليحتل صفحات في موسوعة جينيس العالمية جمعني لقاء ود ومحبة واحترام مع د.محمد وصحبه الكرام في جلسة كان محددا لها ثلاثون دقيقة فقط إلا أن سيرة النبي العدنان التي عطرت جلستنا ومدت بيننا جسور التألف بيننا جعلتنا نجلس قرابة الساعات الثلاث قضيناها في حوار شيق مع د. محمد وصحبه الكرام الإعلامي طارق جابر والشاب الذي لايهدأ ابداً محمد الدوسري وزميلي العزيز جدا الصحفي المتفوق مصطفي حمدي حيث جمعنا حب رسولنا الكريم في وقت أحبه من أجمل ساعات حياتي.. استطاع هذا الكتاب الفريد المشرف بسيرة سيدنا رسول الله ان يحصد كل جوارحي وأنا أسمع من د. العولقي وصحبته كيف بدأت الفكرة وكيف نفذت وحكايا الليل والنهار من العمل للوصول الي الشكل الأكمل الذي يحلم به د.محمد وكتيبته المدهشة واستوقفي كثيرا حكاية العاملين بالكتاب وكيف أن مسيحي يقود عملية تسويق الكتاب ويهودي يدعي ديفيد هو من يصمم ديكورات الحفل.. واستوقفني اكثر عدم رضاء د.محمد بالتمثيل المشرف وانما كان يهدف إلي التميز بلا حدود لذا خرج الكتاب نادرا حيث يبلغ طوله خمسة أمتاروعرضه أربعة ويزن اكثر من الف وخمسمائة كليو جرام ومصنوع من ورق هو الأول من نوعه بتركيبة سرية سحرية مقاومة لكل عوامل التلف ليخرج في النهاية كتاب نادر الوجود يحمل سيرة انسان لايوجد غيره في الوجود.. اما ماهزني بحق وادخلني في دوامة من مشاعر السعادة والفخر فهو استراتيجيجة د.محمد العولقي في انتاج الكتاب حيث كان قراره في مواجهة من سبوا رسول الله بعقل وحكمة وتريث لابصوت عالي ومقاطعة وشتائم واذكر انني حينما سألته عن هذه النقطة بالتحديد كان رأيه: »يا أخي من سبوه لايعرفون فبدلا من أن نسبهم ونصبح مثلهم علينا ان نعرفهم من هو حتي يعلموا قدره ويتعلموا مواقفة فيكون حكمهم بعد ذلك بناء علي معرفة ومن عرفة فلن يجرؤ علي الخطأ في حقه..« وكانت هذه الإجابة سببا في مشاعر فخري بهذا الرجل العربي المسلم المتفتح والذي اضفي علي الكتاب نبل القضية بجانب عبقرية الفكرة. بقي أن تعرف عزيزي القاريء ان د.محمد رفض ملايين الدولارات كرعاية للكتاب ولنسخة الصادرة بأربع لغات لمجرد انه يريد ان يخرج كتاب النبي كما يحلم دون ان يشوه غلافه شعار لشركة ملابس حريمي أو كوفي شوب دولي.. من كل قلبي النابضي بحب رسول الله وحب من احبوا رسول الله اشكر د.محمد العولقي وكتيبة العاملين معه وأتمني ان يكثر الله من امثالهم في امتنا التي تحتاج هذه الايام لمثل هذه الرجال. اللهم صلي وسلم وبارك علي محمد سيد الخلق أجمعين.