شهدت اليونان علي مدار الايام الماضية اسوأ موجات عنف و احتجاجات غاضبة ازدادت اشتعالا بعد دقائق قليلة من ساعات الليل لتتجدد اشتباكات دامية بين قوات الشرطة اليونانية و ثوار اليونان الذين قرروا القيام بثورة غاضبة امتدت لعدة ساعات بسبب إجراءات التقشف و الازمة المالية الطاحنة التي تمر بها اليونان.. ثورة اليونان لم تختلف كثيرا عن ثورات الربيع العربي و تحديدا الاحداث التي تشهدها مصر.. سيناريو عاشه اليونانيون علي غرار ما يعيشه المصريون لأيام متكررة.. تجمع مئات الشباب علي مواقع التواصل الاجتماعية علي الانترنت .. حددوا اسباب ثورتهم و مطالبهم التي تؤكد رفضهم لإجراءات التقشف التي يجريها البرلمان اليوناني .. تجمعوا امام البرلمان تنديدا بجلسته ذات القرارات العاصفة .. رفعوا الشعارات و اللافتات التي تؤكد اتخاذهم للثورة المصرية قدوة لهم تجدد الاشتباكات بين الشرطة و الثوار و تسفر عن اصابة 6 اشخاص بعد استخدام الشرطة للغاز المسيل للدموع لينسحب المتظاهرون الي الشوارع المحاذية ليقوموا برشق الشرطة بقنابل الغاز و الحجارة .. و مرت ساعات قليلة علي الهدوء الحذر المعتاد في مثل تلك الظروف لتندلع بعدها حرائق عاشتها اثينا طوال الليل لتسفر عن حرق قصور رئاسية و مباني حكومية مختلفة و مقرات تاريخية تعود لعام 1870 لتترك اليونان في خراب دفع الكثير من السياسيين الي اضفاء تعليقات تؤكد ان ثورة اليونان ستزداد اشتعالا دون حلول..