فجرت صفحة الجبهة الشعبية للدفاع عن الآثار مفاجأة من العيار الثقيل حيث نشر صورا لتمثال أمنحتب الثالث يبدوا متحطما أثناء عملية النقل والتغليف. وأكد أسامة كرار مسئول الصفحة أن التمثال تم تحطمه أثناء النقل عام 2007 عندما تم نقله من الأقصر إلي القاهرة وتم تخزينه منذ 10 سنوات وحتي الآن بمخزن الفسطاط التابع لمتحف الحضارة عهدة الأثري خالد صادق دون أن يتم ترميمه. وأضاف كرار الذي وجه استفسارا لوزير الآثار د. خالد العناني الذي كان مشرفا على متحف الحضارة قبل توليه مسئولية وزارة الآثار حول واقعة تحطم هذا التمثال ولماذا لم يتم ترميمه حتى الآن وهل تستر المسئولون على الواقعة كل هذه الفترة. الأخبار المسائي حاولت الوصول لرد من د. محمود عفيفي رئيس قطاع الاثار المصرية إلا انه لم يرد .. فى الوقت الذى صدرت فيه تصريحات غير دقيقة منسوبة للمهندس محروس سعيد مدير متحف الحضارة أكد فيها أن ما تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعى، بشأن تهشم التمثال عار تماما من الصحة، وأن التمثال لم يأت للمتحف، زاعما أن التمثال نسخة مقلدة من الجبس وأنه نحت بصورة بدائية، من خلال شخص غير متخصص وأنه لا يعلم عنه أى شىء. وعلمت "الأخبار المسائي" أن التمثال للملك أمنحتب الثالث وهو تمثال من الألباستر غاية فى الروعة عليه مادة لاصقة "كربكسي ميثايل السليولوز" استرجاعية عبارة عن بودرة تذوب فى المياه ليتشبع بها التمثال من خلال طلاء جسم التمثال بالفرشاة على الشاش ليجف ويلتصق على المادة المراد نزعها كالنقوش وهى ما أخفت معالم وجمال التمثال الذى يعد واحد من المجموعة المستخرجة ضمن خبيئة معبد الأقصر التى اكتشفتها البعثة الفرنسية من معبد مونتو بالكرنك وكان بمخزن الاثار بمتحف الأقصر ووقع عليه الاختيار للسفر فى أحد المعارض الخارجية قبل 15 عاما وحاول عدد من الأثريين التأكد من مدى متانة التمثال وصلابته وهل يتحمل السفر أم لا فتم تعريضه للاشعة ليكتشفوا ما به من شروخ وفى النهاية قالوا أنه يمكن تسفيره وذلك فى غضون عام 2000 قبل تحطمه بستة سنوات وتم اختياره للنقل لمتحف الحضاره فى عام 2007 وأثناء نقله سقط من الرافعة وتحطم وأصرت اللجنه علي نقله حيث استقبله في مخزن الفسطاط حسني عبد الرحيم الذى يعمل الان مديرا لمتحف النوبه ثم سلمه من المخزن للأثري صلاح صادق ليكون في عهدته حاليا، وهو ما يعنى أن التمثال تعرض للتحطم عقب خروجه لأحد المعارض أو أثناء النقل الخاطئ حيث يظهر فى الصورة طريقة بدائية لحمله على اللودر بدون تثبيته أو حتى وضع شيئ صلب أسفله يحميه من التهشم، إلا أن التمثال لم يتم ترميمه حتى هذه اللحظه ورغم تولي د. خالد العناني مسئولية وزارة الاثار منذ حوالى عام بعد أن كان مشرفا على متحف الحضارة إلا أنه لم يقم بأي إجراء تجاه هذه الكارثه.