أقيم معرض لوحات فنية للفنانة المصرية طبيبة تجميل عيون ريهام عفيفى, تعبر فيها فرشتها على مناظر خلابة ألتقطتها عيونها بين جبال ووديان وبحيرات أرمينيا, تعبر فيها عن جمال الطبيعة وعبق التاريخ اللذان يحيطان بكل شبر من ارض ارمينيا, وأجمل ما فى المعرض أن جميع اللوحات التى قامت برسمها الفنانة الرقيقة ذات الأنامل الفنية المعبرة عن أرمينيا لصالح صندوق تحيا مصر. المعرض اقيم أول أمس الجمعة "بجاليرى بيكاسو" بالزمالك تحت رعاية المطران كريكور اوغسطينوس كوسا اسقف الاسكندرية للأرمن الكاثوليك، والأسقف اشود مناتسكانيان مطران طائفة الأرمن الأرثوذوكس, ويستمر المعرض لمدة يومان. وصرح الدكتور آرمن مظلوميان رئيس لجنة الدفاع عن القضية الأرمنية , أن اللوحات الفنية بريشة الفنانة ريهام بالمعرض والتى تحمل عنوان " صور وحكايات من بلاد الأساطير" ، تضم اكثر من 80 لوحة عن ارمينيا بالالوان المائية، رسمتها الدكتور ريهام علي مدار عامين, بعد ان قامت بعدة زيارات لأرمينيا بلد الأساطير كما تسميها هي, حيث عبرت وبشدة عن جمال الطبيعية الارمينية, التى تتشابك مع التاريخ فى سيمفونية رائعة ابدعت فيها ريشة الفنانة, وكأن تخصصها الطبى فى العيون زدها خبرة فيما تعشق العيون النظر إليه أيضا, فكل لوحات المعرض يقف عندها الزوار كثيرا ليتأملون جمال اللوحة التى عبرت بصدق عن الطبيعة برؤية فنية رائعة. وأضاف آرمن أن الفنانة ، قررت إهداء حصيلة بيع اللوحات لصندوق "تحيا مصر"وتخصصيها لمشاريع تطوير التعليم في مصرنا الحبيبة، مشيراً إلى أن صاحب الجاليرى السيد ابراهيم عبد الرحمن تبرع بالجاليري لإقامة المعرض مساهمة منه في هذه المبادرة, وتأتى هذه المبادرة بدعم الجالية الأرمنية فى مصر احتفالا باليوبيل الفضى لإستقلال أرمينيا وحول رحلتها مع لوحاتها الفنية قالت الدكتورة ريهام عفيفى , اننى قابلت الأرمن المصريين صدفة, تابعت كلامهم عن الوطن وعن مصر، نشاطهم واخلاصهم خلق لدى حالة إستغراب وفضول, قرأت عن ارمينيا, مما انتابنى شعور ان أرى أرمينيا واعرف اكثر عن "بلد الاساطير", بالاضافة الى اننى لدي حب وشغف ان اري الشعوب المختلفة كيف تقوم بعمل نفس الاشياء بطريقة مختلفة.. وبعد ذهابى الى ارمينيا.. "كل حاجة فيها بهرتني.. مش جمال مبانيها ولا جبالها بس.. اللي بهرني حقيقي هو الناس.. واضافت ريهام أن الشعب الفقير, لكن عنده ثقافة واسعة بشكل مبهر فالشعب رغم نقص الموارد حريص علي نظافة شارعه ونظامه .. الشعب اللي محتفظ بحزن دفين علي وطنه ومع ذلك تنبهر بمدي حب الحياة و القدرة علي السعادة وإسعاد الغير.. الشعب اللي معتز ومحتفظ بعاداته برغم قدمها وتبدل الحكام والعصور عليها وبرغم تشتتهم في جميع أنحاء الكرة الارضيّة لمدة قرن كامل.. ودلوقتى اعتزازهم بقيمة الوطن واحتمالهم لأي ما كان في سبيل ان كل واحد يعمل حاجة لوطنه سواء الوطن اللي اتولدوا واتربوا فيه او الوطن اللي اصلهم وجيناتهم تنتمي اليه", لافته انها بعد عودتها من ارمينيا طُلب منها الدكتور ارمن مظلوميان، المستشار الثقافي للسفير الأرمني لدي مصر, ان تقوم بعمل كتاب مصور عن ارمينيا. وأضافت الفنانة ريهام شعرت أننا نحتاج الى التعلم من الارمنيين القيمة الحقيقية للوطن, "حتي لو مش بيعملنا حاجة ولا بنستفيد منه زي ما بيقول البعض حاليا, فالوطن هو الهوية كما تعلمت من الارمن, فنحن لا يوجد لدينا اهم من هويتنا نفتخر بيها ونعزها, فبالتالي قمت بعمل اللوحات بكل شغف وإعجاب, لاهديها الى مصر الحبيبة, مؤكدة ان فريق العمل تحمس وشاركها حماسها للفكرة, كما ان السيد سليمان تبرع بجزء من اجره عن صناعة اطارات اللوحات الفنية، وتنازل أستاذ ابراهيم صاحب جاليري بيكاسو عن اجره للمعرض , كما تقدمت الجالية الأرمنية أيضا بتحمل باقي الترتيبات تبرعاً منها, كنّا كلنا عايزين نهدي حاجة لمصر وليس لأي جهه او جمعية، فاخترنا صندوق تحيا مصر, علي أن تخصص لصالح مشاريع تطوير التعليم، لانها تؤمن بأن هذا الوطن بأمس الحاجة لتطوير نوعية التعليم وإدراج قيم اخلاقية وثقافية تسمو بروح الطفل المصري قبل عقله.