أكد أحمد أبو الغيط الامين العام لجامعة الدول العربية ان التعاون العربي الاوروبي لا يزال دون المستوي المطلوب، ودعا إلي تقييم ما تم انجازه في اطار التعاون المشترك حتي الآن. وطالب الاتحاد الاوروبي بالتدخل لوقف نزيف الدم السوري، مؤكدا ان الوضع في سوريا هو اكبر مأساة انسانية يشهدها العالم بعد الحرب العالمية الثانية وشدد علي ان حل الازمة لابد ان يكون سياسيا.جاء ذلك خلال كلمته امس في الاجتماع الخامس للمندوبين الدائمين للجامعة العربية واللجنة السياسية بالاتحاد الاوروبي والتي القاها نيابة عنه السفير أحمد بن حلي نائب الامين العام.من جانبه دعا السفير نجيب المنيف سفير تونس بالقاهرة ومندوبها الدائم لدي الجامعة العربية، إلي ضرورة التحرك لدعم جهود مبعوث الأممالمتحدةلسوريا ستيفان دي مستورا، من أجل التوصل إلي حل للأزمة ووقف الاقتتال ومواجهة الإرهاب الذي استفحل بشكل كبير داخل الأراضي السورية. ويرأس المنيف الاجتماع باعتبار ان بلاده ترأس الدورة الحالية لمجلس الجامعة وأكد بدوره أن حل الأزمة السورية لن يكون إلا سياسيا بما يحفظ سلامة الشعب السوري ووحدة أراضيه، داعيا الأطراف العربية والدولية إلي توحيد الجهود لحل الأزمة الإنسانية في حلب والمدن المحاصرة في سوريا..وشدد علي ضرورة مواصلة الجهود العربية الاوروبية من اجل التوصل إلي اتفاق السياسي بين الفرقاء الليبيين..ودعا كافة الاطراف الليبية للاستمرار في نهج الحوار والمصالحة الوطنية الشاملة، مؤكدا في الوقت ذاته مركزية دول الجوار الليبي والعمل علي تفعيل دور الجامعة لاعادة الامن والاستقرار إلي ليبيا والذي تمثل في تعيين مبعوث للامين العام للجامعة العربية إلي ليبيا.كما أكد المنيف أن القضية الفلسطينية ستبقي القضية المحورية والأساسية، مشيرا إلي أن استمرار إسرائيل في انتهاكاتها للمقدسات الدينية ومواصلة توسيع وتيرة الاستيطان يستوجب العمل علي الزامها بتنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة.. وأشاد بالدور الإيجابي للاتحاد الأوروبي في دعم القضية الفلسطينية خاصة المبادرة الفرنسية المطروحة لعقد مؤتمر دولي للسلام، وطالب الاتحاد الأوروبي بضرورة العمل من أجل توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني ووضع جدول زمني محدد لإنهاء الاستيطان.