بعد محاولات إقناع مريرة لنفسي بمشاهدة الفيلم الذي أنتجه عساكر تميم قررت الرد علي إساءتهم لي كمصرية وعربية، وتذكير هذا التميم - وليس قطر - بتجربته الثرية في الوطنية. وسأبدأ من الوقت الذي كنا نخوض فيه حروبنا ضد إسرائيل ولم يكن في قطر جيش.ولم يفرض التجنيد الإلزامي علي القطريين غير العام الماضي عندما أصدر تميمهم مرسوما بالتجنيد لمن هم في سن ال18 ، ويعاقب من يتخلف بالسجن من شهر إلي عام ودفع غرامة 50 ألف ريال قطري. أما فترة التجنيد فلا تقل عن 3 أشهر يتعلم فيها الجندي استخدام (الأسلحة الخفيفة). وإذا أردنا الحديث عن معاني السيادة الوطنية فأحب أن أشير إلي أن قطر هي الدولة العربية الوحيدة التي أجازت الاحتلال الناعم لأراضيها بعد أن وافقت علي وجود جيوش أجنبية تفوق عدد جيشها الوطني ، فقاعدة »العديد» القطرية هي أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في الشرق الأوسط وبها 10 آلاف جندي أمريكي. وتبني قطر قاعدة أخري تركية سيتمركز بها 3 آلاف جندي تركي. واستكمالا لوطنيتكم المفرطة.. أتساءل لماذا لم ينتج عساكر تميم فيلما مسيئا عن الجيش الأمريكي عندما سخر جنرال أمريكي من قطر في يونيو الماضي وقال إنه يتحدث من »مكان غير معلوم» وهو يضحك علي العلم القطري؟ أو لماذا لم تقدم لنا القناة فيلما يحكي عن التاريخ المشرف لأمريكا في العراق؟ وقد كان لديهم السبق الإعلامي في الوصول للجنود الذين انطلقوا من الجوار لقتل العراقيين بدم بارد وتباهي جنودهم بتعذيب واغتصاب فتيات ونساء العراق عبر فيديوهات منتشرة علي اليوتيوب ستغني القناة عن استئجار كومبارس لتنتج الفيلم. وأين الفيلم المسيء للجيش الإسرائيلي؟ وبماذا تسمون استضافتكم لجنرالات إسرائيل كي يقنعونا بمنطقهم الصهيوني في قتلنا؟ يوما ما سترحل وعساكرك يا تميم وستظل مصر مصنعا للرجال ومقبرة للأعداء.