نجح مؤتمر أخبار اليوم الاقتصادي في لم شمل الحكومة والصناع والمستثمرين ورجال الطاقة والبنوك، صار منتدي مهما وفرض نفسه علي الساحة، وجاء بعد دعوات التخريب والهدم التي تبناها دعاة الفتنة، ليعطي رسالة قوية بجدارة مصر اقتصاديا وأمنها الوطني والقومي، حضور قوي للحكومة برئيس الوزراء شريف إسماعيل وحشد من الوزراء ورعاية كريمة للرئيس عبد الفتاح السيسي. استطاع الكاتب الصحفي ياسر رزق رئيس مجلس إدارة أخبار اليوم ورئيس تحرير الأخبار جمع شتات المستثمرين والصناع، ونجح علي مدار العامين الماضيين في الوصول لصيغ وقرارات تحل مشاكلهم وفق لجان متابعة دائمة، فريق عمل متجانس بقيادة الوزير المحترم أسامة صالح ووليد عبد العزيز مدير تحرير الأخبار، وشباب واعد، وتخطيط مستمر، وجلسات تحضيرية بدأت منذ ما يزيد عن شهرين، لبلورة الأفكار، ومناقشة ما يمس المصلحة ويصب في صالح الشعب ويعيد دوران المصانع. اختيارات دقيقة للجلسات وضيوفها وتحديد المحاور. عقب الافتتاح بدأ الماراثون بجلسة السياسات المالية والنقدية وإجراءات الاستثمار، واليوم التالي نقاش هادف للوصول لصيغ جادة بجلسة الصناعة والمشروعات الصغيرة، أعقبته جلسة الحماية الاجتماعية ثم التنمية العمرانية والاستثمار العقاري، وفي اليوم الثالث، كانت قمة النقاشات الجادة حول مستقبل الطاقة في مصر، وشرح المهندس طارق الملا وزير البترول واستفاض ليوضح كيفية أن تصبح مصر مركزا محوريا للطاقة وفق براهين ومعطيات، وتحدث عن البنية التحتية والمشروعات القومية، كانت المواجهة ساخنة والإجابات شافية والحضور قويا وفعالا، ليكمل د. محمد شاكر وزير الكهرباء خطة تصحيح وضع الكهرباء ومستقبلها مع دخول المحطات العملاقة، حضور متميز لنخبة من الخبراء علي رأسهم المهندس محمد شعيب أحد أقطاب صناعة الطاقة في مصر، ود. حسن يونس ورؤساء الشركات القابضة ورؤساء شركات البترول والكهرباء، والزملاء الأفاضل محررو قطاع البترول والطاقة، لتأتي الجلسة الأكثر سخونة والتي ناقشت هموم السياحة ومستقبلها في ظل التحديات الدولية. ثم جلسة الإصلاح الإداري ومحاربة الفساد، الذي زادها فاعلية وإشراقا حضور اللواء محمد عرفان رئيس هيئة الرقابة الإدارية الذي تحدث بصراحة وشفافية أعطتنا ثقة في مصر الواعدة وزادت ثقتنا واعتزازنا بالقيادة السياسية. جاء مؤتمر أخبار اليوم هذا العام وسط تحديات اقتصادية، ونجح ياسر رزق في تربيط محاور الجلسات ومقرراتها لتصب في المصلحة بحلول وقتية بحضور الوزراء والمسئولين. إنها رسالة قوية من دار أخبار اليوم صاحبة الرسالة والهدف أن مصر قوية باقتصادها الواعد وأمنها وحكومتها وشعبها وقيادة راقية وحكيمة للرئيس عبد الفتاح السييسي.