حملات مكثفة تشهدها حاليا مياه البحر الأحمر لمطاردة وتفتيش القوارب السياحية التي ترتكب انتهاكات بيئية ضد الدلافين ولا تلتزم بالقواعد البيئية المفروضة علي المنطقة وتقديم المخالفين للنيابة،ويأتي ذلك بعد أن شهدت سواحل مدينة الغردقة خلال الستة اشهر الماضية نفوق 3 دلافين في مناطق مختلفة شمال وجنوب الغردقة،حيث تلقت جمعية الحفاظ علي البيئة »هيبكا» بلاغات مختلفة من هذه المناطق، وتبين من المعاينة الظاهرية لتلك الدلافين وجود عدة اصابات بجسدها نتيجة ضربات رفاصات المراكب التي تطاردها لمشاهدتها عن قرب،وهوما يهدد تواجدها بتلك المناطق خاصة ويتسبب في ازعاجها وهجرتها من تلك المناطق البحرية والهرب من الأخطار التي تهددها. ويوضح الدكتور أحمد غلاب مدير محميات البحر الأحمر التي تنظم الحملات انه تم توزيع دليل ارشادي علي مراكز الغوص لكيفية التعامل مع الدلافين بما يضمن عدم ازعاجها أو إجبارها علي الهروب من الأماكن المعروف تواجدها بها، ويوضح أن المحميات وجمعيات المحافظة علي البيئة حذرت من عدم الالتزام بالتعليمات، وأشارت إلي ان العقاب سيكون رادعا للمخالفين،ويوضح غلاب أن الدليل احتوي علي تعليمات للسباحين ورؤساء المراكب واللنشات،وخاصة بالنسبة للمناطق التي تستخدمها الدلافين للراحة وهي » الفانوس ،العرق وابو نقر »،وهو مايتطلب تجنب عمل أي نشاط قد يؤثر عليها اثناء نومها.. وكما يشير المهندس مصطفي عبداللاه قائد فريق الغوص في» هيبكا» فقد أرسلت الجمعية فريقا متخصصا إلي مواقع الدلافين النافقة وعاينتها ظاهريا وتشريحيا،وتبين ان السبب الرئيسي في نفوقها هو جروح ظاهرة وواضحة بجسدها، مما يؤكد ان هناك شيئا اصطدم بها بقوة وهو في الأغلب رفاص المركب الذي سبب لها تلك الإصابات التي أدت إلي نفوقها.. ومن جانبه يؤكد حسن الطيب رئيس جمعية الإنقاذ البحري وحماية البيئة إن الدلافين الموجودة في البيئة البحرية بالبحر الأحمر تحظي باهتمام كبير من السائحين الأجانب،ويشير إلي أن قناة ألمانية جاءت إلي الغردقة منذ شهرين وصوّرت فيلماً تسجيلياً عن حياتها وسُبل حمايتها والحفاظ عليها لافتاً إلي أهمية هذا الفيلم في تشجيع حركة السياحة بالمحافظة وزيادة الوعي لدي السائحين بالحفاظ علي الدلافين وعدم إزعاجها.