في منزل ريفي بسيط مكون من 3 حجرات يعيش سامح سيد عبد السميع 29 سنة، ابن قرية الشيخ عبد العظيم التابعة لمركز سنورس بالفيوم، والذي شمله قرار العفو الرئاسي ضمن 82 آخرين، لم يتمالك »سامح» نفسه من فرط الفرحة، فوالده ووالدته المسنين أغشي عليهما فور علمهما بنبأ الإفراج عنه بعد أن كانا قد فقدا الأمل في أن يرونه مرة أخري، خرجت قريته لانتظاره ومقابلته وأدي معهم صلاة الجمعة في مسجد القرية، ثم ذهب إلي منزله ليري أسرته وأشقائه وزوجته ونجليه. يقول سامح سيد عبد السميع » فور سماعي خبر شمولي في قرار العفو الرئاسي لم أتمالك نفسي من الفرحة، فهي بحق أفضل لحظة مرت علي حياتي كلها، فأول ما خطر في بالي هو سجودي علي الأرض شكرًا لله عز وجل علي أنني سوف أري أسرتي مرة أخري»، مشيرًا إلي أنه اتصل علي شقيقه وأبلغه بخروجه ولم يسمع صوت شقيقه من كثرة بكائهما قائلا »فرحة ما بعدها فرحة أن تتحول دموعي وأحزاني إلي فرح بالغ، أحمد الله رب العالمين واتوجه بالشكر والعرفان إلي الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي جعله الله سببًا في خروجي لأنني بالفعل مظلوم وسجنت ظلمًا وكنت قد فقدت الأمل في خروجي ولكن أنصفي الرئيس السيسي». ويروي »سامح» قصته، فيقول أنه كان غير متعلم والتحق بفصول محو الأمية حتي وصل إلي مرحلة الثانوية ولكنه توقف بسبب عمله فهو يعمل في مطعم فول وفلافل، ومتزوج ولديه حمزة 5 أعوام، وندي 3 سنوات، مشيرًا إلي أن والده »عامل» بسيط، ويبلغ من العمر 70 عامًا، ووالدته ربة منزل، وله من الأشقاء 9 منهم 5 أولاد و4 بنات، ويعيش في منزل مكون من 3 حجرات مع والديه و5 من أشقائه وجميعهم »عمال عاديين» ومن بينهم شقيقه الأصغر خالد وهو غير متزوج ومريض.