يبدو أن أزمة الغلاء الفادح ليست وليدة اليوم، لكنها تضرب بجذورها لعام 1949 في ذاك الوقت كانت الأسعار أغلي من أن يتحملها الفقير، فقررت حكومة إبراهيم باشا عبد الهادي، أن تستورد اللحوم من أوربا؛ ولكن المفاجأة أن سعرها في الدول الأوربية كان أغلي منه في مصر. وقال وزير التموين عبد الحميد عبد الحق، إنه أرسل برقيات إلي الدول المختلفة لاستيراد اللحم منها, فظهر أن سعر اللحم في دول أوروبا أغلي منه في مصر. وقال إنه مهتم بنوع اللحم الذي يأكله الفقير وهو اللحم السوداني ولحم "برقه" »ليبيا« وستسافر خلال يومين بعثه إلي السودان؛ للاتفاق مع حكومته على شراء اللحم السوداني, وسيرأس البعثة محمود زكي بك وكيل وزارة التموين، وستسافر بعثة أخرى إلى برقه لاستيراد لحمها. وأوضح أنه يأمل أن توفق اللجنة بحيث يباع رطل اللحمة السوداني للفقير بخمسة قروش فقط, وسينتج عن هذا أن تنخفض أسعار اللحوم الأخرى أوتوماتيكيا. أخر لحظة – أحد الإصدارات السابقة عن دار أخبار اليوم 23/3/1949