تبنت »الأخبار» حملة منذ عدة أشهرٍ لزيادة دعم وزارة الأوقاف لنقابة القراء أسفرت عن استجابة الوزير الفورية ودفع المتأخرات مع مضاعفة الدعم السنوي من خمسين إلي مائة ألف جنيه، لكن الأمر الغريب أن معظم أعضاء مجلس النقابة لا يعرفون حتي الآن بوجود هذه المبالغ المودعة باسم النقابة بالبنك، وبالتالي لا يملكون فكرةً عن كيفية استغلالها.. من ناحية أخري يجتمع مجلس نقابة القراء غدًا السبت لاختيار نائب جديد للنقيب بعد استقالة النائب حلمي الجمل من منصبه.. إضافة إلي أنه من المُرجح دعوة الجمعية العمومية للانعقاد لانتخاباتٍ جديدة، خاصة أن مجلس النقابة الحالي يقوم بتسيير الأعمال فقط بعد انقضاء مدته وهي خمس سنوات طبقا للمادة 31 من قانون النقابة.. يقول القارئ حلمي الجمل، مفتش عام المقارئ والمحكم الدولي والمستقيل من منصب نائب نقابة القراء أن الشيخ الطبلاوي قد تزعَّم حملة ضارية ضده، انتصارا للمخرج عبدالعزيز عمران للشكاوي المقدمة مني ضده لتجاوزه في أدوار القراء، وقال أن الطبلاوي اتهمه بالتجاوز في حق القراء، وليس هذا صحيحًا لأن ما طلبته بشكواي توخي العدالة بين القراء كل حسب أقدميته ودرجته وأدائه وشهرته، ثم اتهمني باستخدم أختام النقابة دون علمه وهذا لم يحدث البتة لأنها عهدة الجهاز الإداري بالنقابة.. وأضاف الشيخ الجمل أنه تقدم باستقالته مخلفا وراءه أرصدة تزيد علي المليون ومائتي ألف جنيه بالإضافة إلي إعانات وزارة الأوقاف، وأن الاستقالة كانت مُسببة لوجود مخالفات ربما تعصف بالنقابة إذا لم يتم تداركها. من جهة أخري يرد القارئ الشهير محمد محمود الطبلاوي نقيب القراء علي الكلام السابق بأن مشاكل القراء كما هي ولا جديد فيها والمعاش كما هو لم يتعد أربعين جنيهًا شهريًّا، وأن دعم وزارة الأوقاف لم يتعد الخمسين ألفًا السنوية رغم وعود الوزير المتكررة، مشيرًا إلي أنه لا يعلم شيئًا عما يقوله النائب السابق عن أموال الصندوق، وأن عليه أن يُسلمنا هذه النقود التي تركها، وقال الطبلاوي إن مجلس الإدارة فصل الشيخ حلمي الجمل لعددٍ من الأسباب منها محاولة فرض نفسه علي الأعضاء دون وجه حق، والزجّ بالنقابة في الخلافات والشكاوي، مؤكدًا أن منصب النائب سيتولاه واحد من اثنين: الشيخ حشاد أو الشيخ الخشت، وأن لديه الرغبة في الاستمرار لفترة جديدة، وأنه سيسعي بالضغط علي الأوقاف لزيادة المعاش إلي مائة جنيه، ومحاولة توفير مقر لائق بدلًا من المقر الحالي، مع علاج القراء في مستشفيات الوزارة. القارئ صديق محمود المنشاوي نقيب قراء الصعيد يقول إنه لم يدخل النقابة أية أموال حتي الآن وأن ما يحدث مجرد وعود علي الورق من الأوقاف، مشيرًا إلي أن المجلس اتفق علي إعادة انتخاب الشيخ الطبلاوي لفترةٍ جديدةٍ. أما القارئ محمد صلاح حشاد نقيب قراء الإسكندرية فيوضح أن خدمة القراء شرفٌ وأنه سيسعده الترشح علي منصب النائب خلفًا للشيخ الجمل، مشيرًا إلي أنه سيتم تجديد الثقة في النقيب الحالي لفترة جديدة لأنه رمزٌ من رموز القراء في مصر والعالم الإسلامي ولا يوجد من يُضاهيه في هذا المجال.. في الوقت الذي يؤكد فيه القارئ الشهير محمود الخشت عضو مجلس الإدارة أنه لن يترشح علي منصب النائب إلا بعد اعتذار الشيخ حشاد والشيخ فرج الله، مفوضًا بدوره الشيخ الطبلاوي لفترة ثانية. ويؤكد القارئ طه النعماني، عضو مجلس الإدارة ونقيب الفيوم، أنه لا يعلم شيئًا عن الأموال الموجودة بصندوق النقابة فهي مسئولية النقيب والنائب وأمين الصندوق، وإن كانت المعاشات ضئيلةً كما هي لم تتغير، أربعون جنيها شهريا يتم صرفها مجمعة كل ستة أشهر مائتين وأربعين جنيها فقط لا غير وهو ما يجب تغييره مع مطالبات أخري سنعرضها في مجلس الإدارة الجديد. ورغم كل ما قيل يؤكد الشيخ محمد عبد الموجود وكيل أوقاف الغربية، وأمين الصندوق بالنقابة، وجود مليون ومائتي ألف جنيه باسم النقابة بالبنك، مع وجود جهاز مركزي يُحاسب علي كل صغيرة وكبيرة، مشيرًا إلي أن وزارة الأوقاف استجابت بالفعل لطلبات القراء ودفعت كل المتأخرات إلي النقابة.