عرفته منذ زمن.. وتحديدا في منتصف السبعينات حينما جاء من الاسكندرية راغبا في الفن وتأكيدا لموهبته.. وتعزيزا لطموحه.. ترك الزراعة والنحل والطريق الاكاديمي الجامعي.. من أجل حبه وعشقه لفن التمثيل. كان لقائي به من خلال ملك الفيديو مكتشف النجوم المخرج الكبير نور الدمرداش والذي كان دوما يعرفني بأكتشافاته ويواصلني معهم.. كما حدث بالفعل مع كثير من وجوهه الجديدة. كان قد شاهد محمود في المسرح الجامعي وكان الدمرداش عضوا بلجنة التحكيم.. رأي في هذا الشاب تلقائية وتفرداً وإصراراً علي خوض مشوار الفن.. فإذا به يرحل من الاسكندرية ليقيم في القاهرة ويقترب من الدمرداش مساعدا للاخراج وممثلا في مسلسله الشهير »كلاب الحراسة». ثم »الدوامة» فبداية مشوار التألق والنجاح والتفرد. أكتب عن صديقي الراحل محمود عبدالعزيز صاحب الكاريزما والحضور.. والبهجة والسرور.. محمود الذي كان يعرف جيدا كيف ينوع في شخصياته.. وكيف يبدع في ادواره وكيف يذاكر ما يقدمه قبل دوران الكاميرا.. محمود الذي حمل صدقا في شخصياته الفنية جعلت مشاهده ومتابعه ينسي محمود.. ويتوقف عند الشخصية.. وما اكثر الأدلة علي ذلك. هل ننسي »الشيخ حسني».. هل نغفل »البريء».. أليس »رأفت الهجان» إبداعا ساطعا في تاريخه.. هل يمكن أن تغيب عنا ادواره عبر مشواره وتلك الافلام التي قدمها مع المبدع رأفت الميهي ومن قبله أفلامه مع القدير علي عبدالخالق.. كان محمود عبدالعزيز..