جاءت الجلسة السادسة بمؤتمر أخبار اليوم تحت عنون »السياحة صناعة أمل».. وقد شهدت الجلسة حوارات ساخنة ومثمرة بين المنصة التي اعتلاها وزراء السياحة يحيي راشد والطيران شريف فتحي والآثار خالد عناني وسحر طلعت مصطفي رئيس لجنة السياحة والطيران المدني بالبرلمان.. وأدارها رجل الأعمال عمرو بدر.. وقد أسفرت الجلسة عن 12 مقررا كلها كما وصفها عمرو بدر سهلة وقابلة للتنفيذ. بلبع : الحد الأدني للأسعار يخدم الدولة وليس المستثمر أكد أحمد بلبع رئيس لجنة السياحة بجمعية رجال الأعمال المصريين أن المقترح الذي طرحه خلال جلسة السياحة بالمؤتمر حول إعادة النظر في سياسات التسعير بالمشروعات الفندقية والذي تم إدراجه ضمن توصيات المؤتمر.. يصب أولا وأخيرا في صالح الدولة وليس المستثمر.. مشيرا إلي أن هناك تراجعا مستمرا في الأسعار يضر بصناعة السياحة وعائد الدولة منها.. فإذا تم وضع حد ادني معقول للأسعار لا تنزل عنه الفنادق يضمن اولا زيادة حصيلة الدولة من الضرائب.. وزيادة حصيلتها الدولارية من السياحة.. كما انه يرفع عائد العمالة من رسم الخدمة وهي ناحية اجتماعية مطلوبة.. وقال بلبع ان إصدار تشريع او قراروزاري بهذا ليس ضد سياسة آليات السوق الحر المطبقة حاليا حيث ان الجمعية العمومية لغرفة الفنادق طالبت بهذا إذن فهو مطلب المستثمرين وليس الدولة. حويدق :الإعفاءات الحكومية »السطر والسطر» أكد المستثمر سامح حويدق عضو مجلس إدارة جمعية مستثمري البحر الأحمر أن جلسة السياحة بمؤتمر أخبار اليوم مهمة لكن الأهم أن تلتزم الحكومة بمقرراتها. وأضاف أن دار »أخبار اليوم» نظمت مؤتمرا قويا حول السياحة ومشاكلها العام الماضي في مدينة شرم الشيخ.. وتم اتخاذ قرارات وتوصيات مهمة في مقدمتها ان تراعي الحكومة ظروف القطاع وتعيد النظر في الرسوم والأعباء المفروضة عليه.. وأعلنت الحكومة وقتها في اجتماع لمجلس الوزراء التزامها بتلك الإعفاءات.. وتوالت قرارات الوزراء بها.. لكن التنفيذ لم يأت كاملا.. وأصبحت الحكومة كمن »يمشي علي سطر ويترك سطوراً».. الموظفون يعذبون المستثمرين لتنفيذ القرارات الوزارية.. وهناك جهات تعاون واخري امتنعت.. » ومش عارفين نلاقيها منين ولا منين». شيحة: أين الحلول الفورية والمبتكرة ؟! أكد أشرف شيحة، الخبير السياحي، أن مناقشات جلسة السياحة ضمن فعاليات مؤتمر »أخبار اليوم» الاقتصادي، جاءت مفيدة جدا وشهدت رؤي مختلفة حول القضايا والتحديات، ولكن كنا نتمني مشاركة وزارية أكبر وخاصة تلك الأساسية في اتخاذ القرارات وعلي رأسها وزارتا الخارجية والداخلية، فكم كنت أتمني وجود الوزيرين علي منصة الجلسة لأن لديهما الكثير لتقديمه للسياحة خاصة في مجال تسهيل منح التأشيرات وهي النقطة الجوهرية والمفصلية في حل أزمة السياحة، لكن القرار في يد الوزارات السيادية وتلك تتطلب قرارات فورية وعاجلة لا تحتمل التأخير علي ان تكون قرارات مبتكرة وغير تقليدية حتي تعبر السياحة أزمتها وتستعيد عافيتها. أبو العينين : الإعفاءات.. والتعديل التشريعي أكد حمادة أبو العينين ان مشاكل القطاع معروفة وحلولها أيضا معروفة لكن لا ندري من يعطل التنفيذ.. ومع طول مدة المشاكل وتأخر الحلول اقترح أبو العينين التركيز علي مقرراً أو اثنين من مقررات الجلسة علي ان يكون هناك اتفاق بين الحكومة والقطاع الخاص علي تنفيذهما الفترة المقبلة وبعدها نختار مقرر أو اثنين وطالب الحكومة بالنظر لظروف قطاع السياحة.. وضرب مثلا بالمنشآت الفندقية والمنتجعات التي تم افتتاحها عام 2008 وما قبله وحصلت علي إعفاءات بالقانون لمدة 10 سنوات.. وبما ان السياحة تعاني من خسائر منذ أكثر من 5 سنوات.. فلماذا لا نعيد النظر باجراء تشريع لهؤلاء المستثمرين يحتسب فترة الخسائر والتوقف وينظر لها بعين الاعتبار.