اعلنت »قوات سوريا الديموقراطية»، وهي تحالف تدعمه واشنطن ويتكون من فصائل عربية وكردية، أمس بدء معركة تحرير الرقة، معقل تنظيم داعش في شمال سوريا معربة عن أملها في عدم تدخل تركيا في الشئون الداخلية السورية. في الوقت نفسه، اعلن مسئول امريكي بدء عملية عزل وحصار المدينة تمهيدا لتنفيذ هجوم عليها لتحريرها من سيطرة داعش.وقال المسئول الذي رفض الكشف عن هويته »سنسعي أولا إلي عزل الرقة للتمهيد لهجوم محتمل علي المدينة بالتحديد لتحريرها». وقالت »قوات سوريا الديموقراطية» في بيان ان العملية بدأت ميدانيا مساء أمس الاول مع »تشكيل غرفة عمليات» غضب الفرات» من اجل قيادة عملية التحرير والتنسيق بين جميع الفصائل المشاركة وجبهات القتال». واضافت ان »ثلاثين الف مسلح سيخوضون معركة تحرير الرقة»، مضيفة »ستتحرر المدينة بسواعد ابنائها وفصائلها عرباً وكرداً وتركماناً، وبالتنسيق مع قوات التحالف الدولي». وناشدت القوات المدنيين في الرقة الابتعاد عن مواقع تجمعات المتشددين والتوجه نحو المناطق التي سيتم تحريرها. واعلن مصدر قيادي وصول نحو خمسين مستشارا وخبيرا عسكريا امريكيا موجودين ضمن غرفة عمليات معركة الرقة لتقديم مهام استشارية والتنسيق بين القوات المقاتلة علي الارض وطائرات التحالف الدولي. واكدت قوات سوريا الديموقراطية مجددا علي عدم وجود اي دور تركي في العملية.وقال المتحدث العسكري باسم القوات طلال سلو »اتفقنا بشكل نهائي مع التحالف الدولي علي عدم وجود اي دور لتركيا او للفصائل المسلحة المتعاونة معها في عملية تحرير الرقة».واوضح ان »دفعة اولي من الاسلحة والمعدات النوعية بينها اسلحة مضادة للدروع وصلت تمهيدا لخوض المعركة».واقر سلو بأن »المعركة لن تكون سهلة وستحتاج لعمليات دقيقة وحذرة، لان داعش سيعمد للدفاع عن معقله الرئيسي في سوريا، لادراكه ان سيطرتنا علي الرقة تعني نهايته في سوريا». ويأتي الهجوم علي الرقة بعد يومين من دخول القوات العراقية إلي مدينة الموصل، آخر معاقل »الجهاديين» في العراق، في اطار هجوم واسع بدأته قبل ثلاثة اسابيع بدعم من غارات التحالف الدولي.وتعد والرقة والموصل اخر اكبر معقلين للتنظيم الذي مني منذ اعلانه »الخلافة الاسلامية» علي مناطق سيطرته في سورياوالعراق في يونيو 2014، بخسائر ميدانية بارزة. من جهة اخري، أكد الرئيس السوري بشار الأسد أنه لا يعتزم التنحي عن منصبه قبل انتهاء فترة ولايته الدستورية عام 2021، مشيرا إلي أنه يلتزم بالدستور السوري ويتحمل المسئولية الشخصية عما يجري في البلاد. وشدد الأسد في مقابلة مع صحيفة »صنداي تايمز» البريطانية علي أنه لا يعتبر سوريا ملكية خاصة له أو لعائلته وقال : »أنا لا أقول أني سأسلم السلطة إلي ابني أو إلي أحد أقاربي. فسوريا دولة يحكمها الدستور الذي يعود للشعب وليس لمواطن منفرد». واضاف انه لايملك طائرة شخصية أو يخت، ولايسافر إلي الخارج ويقضي عطلته علي الشاطئ السوري. وأكد الرئيس السوري أن »القوة العسكرية الروسية والدعم الإيراني أديا إلي التوصل إلي توازن الوضع»، مشيرا إلي أن 70% من سكان سوريا يخضعون لسيطرة القوات الحكومية، وذلك بعد سنة واحدة من التدخل الروسي.وأعرب عن استعداد دمشق للمصالحة مع أولئك الذين ألقوا سلاحهم ولا يقاتلون ضد القوات الحكومية.وأشار إلي أن »لب المشكلة يتلخص في الدول التي تتدخل في النزاع، وإذا أوقفت دعمها فسيضعف الإرهابيون ويغادرون البلاد أو سيهزمون، وعندها نجلس إلي مائدة المباحثات كسوريين ونتحدث عن طرق حل الأزمة». وميدانيا، قتل 11 مدنيا بينهم نساء واطفال في قصف جوي أمس علي مدينة الدانا بريف إدلب شمالي سوريا.