لقي 21 شخصا علي الأقل مصرعهم وأصيب العشرات إثر انفجار سيارتي إسعاف ملغومتين يقودهما انتحاريان عند نقطة تفتيش ومرأب سيارات لزوار شيعة في مدينتين عراقيتين أمس.ووقع الهجومان في مدينتي تكريت وسامراء في الوقت الذي تحاول القوات العراقية وقوات الأمن انتزاع السيطرة علي مدينة الموصل الشمالية من تنظيم داعش الذي يسيطر علي المدينة منذ أكثر من عامين. وأعلنت وكالة أعماق للأنباء التابعة لداعش مسؤولية التنظيم عن الهجومين. وقالت الوكالة »هاجم عنصران من داعش تجمعا لزوار إيرانيين وعراقيين شيعة قرب مرقد الإمامين العسكريين بمدينة سامراء جنوبي صلاح الدين». وقالت مصادر من الشرطة إن مهاجما فجر سيارة إسعاف ملغومة في تكريت عند المدخل الجنوبي للمدينة خلال ساعة الذروة الصباحية مما أسفر عن مقتل 13 شخصا. وقال مسؤولون محليون إن مهاجما آخر قتل ثمانية أشخاص بينهم زائران إيرانيان. وأعلنت السلطات في المدينتين حظر التجول خوفا من وقوع المزيد من الهجمات. من جانب آخر, قال قائد كبير في قوات الأمن العراقية إن القوات طردت تنظيم داعش من وسط مدينة تقع إلي الجنوب من الموصل معقل التنظيم أمس الأول وباتت علي بعد بضعة كيلومترات من مطار الموصل الواقع علي مشارف المدينة. وقال الفريق رائد شاكر جودت إن قوات الأمن سيطرت علي وسط مدينة حمام العليل الواقعة علي بعد 15 كيلومترا جنوبي الموصل رغم أنه لم يوضح ما إذا كان المقاتلون قد طردوا تماما. وقد غادر سكان مدينة حمام العليل أمس متوجهين إلي منطقة أكثر أمنا بعد يوم واحد من طرد القوات العراقية لمقاتلي داعش من وسط المدينة.وقال مسؤولون عراقيون إن التقدم علي الطرف الجنوبي يأتي بعد أيام من اجتياح قوات عراقية خاصة الطرف الشرقي من الموصل وسيطرتهم علي ستة أحياء منحتهم موطئ قدم في المدينة للمرة الأولي منذ فرار الجيش من المنطقة قبل عامين.