دعا الدكتور سعيد أبو علي الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية رئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة لدعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) حتي تستطيع مواصلة تقديم خدمتها لا سيما في مجال التعليم في ظل استهداف إسرائيل لنظام التعليم الفلسطيني باعتباره أحد مقومات صمود الهوية الفلسطينية. وأكد الدكتور سعيد أبو علي في كلمته اليوم أمام الاجتماع المشترك السادس والعشرين بين مسئولي التعليم في الأونروا ومجلس الشئون التربوية في الدول المضيفة للاجئين الفلسطينيين - أهمية الدور الذي تلعبه الأونروا لخدمة اللاجئين الفلسطينيين في كافة المجالات بما فيها التعليم. وجدد التأكيد علي دعم الجامعة العربية للاونروا وحرصها علي التعاون والتنسيق معها بما في ذلك دائرة التعليم لرفع مستوي الخدمات التعليمية وتقديم أفضل خدمة تعليمية لأبناء اللاجئين الفلسطينيين خاصة في ظل الاحتياج المتزايد للعملية التعليمية الحديثة العصرية وأيضا في في زيادة عدد السكان أو الكوارث لاسيما ما حدث في غزة أو تلك التي لحقت به مخيمات اللجوء بسوريا والعكس يأتي علي مخيمات لبنان. وأعرب عن تقديره للدور الهام الذي لعبه وتلعب الدول المضيفة للاجئين الفلسطينيين، مشيرا إلي أن الأونروا منذ تأسيسها في وضع قضية تعليم طلبة اللاجئين الفلسطينيين في بؤرة اهتمامها. وقال "لقد دأبت إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال علي استهداف العملية التعليمية الفلسطينية، باعتبارها أحد أسس وأعمدة الصمود وتطوير الهوية الفلسطينية". وأشار إلي أنه في هذا الإطار عمدت سلطة الاحتلال الإسرائيلي العمل علي تعطيل مسيرة التعليمية الفلسطينية وتجهيل وإفقار المجتمع الفلسطيني وخصوصا في المناطق التي تسمي المناطق "ج" خاصة من منطقة الأغوار وكذلك في البلدة القديمة في مدينة الخليل ومدينة القدسالمحتلة وضواحيها علي نحو خاص. وأشار إلي أن سلطات الاحتلال تعمد إلى نشر الحواجز العسكرية لتعطيل تحركات الطلاب والمعلمين وكذلك فرض الإغلاق وتعطيل الدراسة وتخفيض الأيام الدراسية ومحاولة النيل من التعليم في القدس. ولفت إلى أن سلطات الاحتلال تحاول النيل من التعليم في القدس وشطب جزء كبير من مكونات الكتب ومحاولة تغيير المنهج الفلسطيني إلى المنهج الإسرائيلي، من خلال ما قامت به ما تسمى وزارة شئون القدس في حكومة الاحتلال من رفض تحويل ميزانيات مالية إلى مدارس القدسالمحتلة لتنفيذ أعمال ترميم وإنشاء وحدة تعليمية جديدة وربط التحويل بتطبيق هذه المدارس المنهج الإسرائيلي. وحذر من أن الأزمة المالية التي تعرضت لها الأونروا على مدار السنوات الأخيرة تنعكس بالسلب على الخدمات في مجال التعليم التي تقدمها إلى الوكالة وتهدد بإيقافها أو تقليصها وفي مقدمة تلك البرامج البرنامج التعليمي . وقال أن علينا جميعا العمل معا وبالتعاون مع الدول المضيفة والدول المانحة من أجل التفكير في اتخاذ التدابير مالية في نطاق تمويل الأممالمتحدة وفي إطار التزامات المجتمع الدولي تجاه القضية الفلسطينية تفضي إلى توفير الاحتياجات المالية لهذه المؤسسة بصورة منتظمة حتى تتمكن الأونروا من الوفاء بالتزاماتها وتلبية احتياجاتها المتنامية ولضمان استمرار عملها. من جانبه، قال رئيس إدارة الوافدين بوزارة التربية والتعليم المصرية محسن عبد المجيد، إن التضامن العربي في هذا الوقت أصبح مطلبا ملحا تدفعنا إليه شعوبنا العربية الواعية وتحثنا عليه الظروف الدولية المحيطة بِنَا من أجل ذلك يجب وضع استراتيجية موحدة قابلة للتطبيق لخدمة قضايا أمتنا العربية . وأضاف عبد المجيد في كلمته الافتتاحية في الاجتماع أن مصر تحملت وتتحمل واجب عليها قضية الشعب الفلسطيني سواء على المستوى الإقليمي أو الدولي، مؤكدا أن مصر تبذل كل جهد ممكن لتقديم يد العون للطلاب العرب في الأراضي المحتلة وخاصة الطلاب الفلسطينيين الذين يتعرضون لهجمات شرسة تستهدف ماضيهم وحاضرهم ومستقبلهم حيث تقوم إسرائيل بتدمير البنية الأساسية بما في ذلك العملية التعلمية ووضع المعوقات التي تستهدف تجهيل أبناء الشعب الفلسطيني. وتضمن جدول الأعمال، مناقشة تقارير الأونروا في مناطق عملياتها الخمس، وبحث التوصيات بخصوص التعاون بين مجلس الشؤون التربوية والأونروا، والعجز المستمر في ميزانية الوكالة، والعملية التربوية في المؤسسات التعليمية التابعة للأونروا، الأبنية المدرسية، والأثاث المدرسي، والكتب المدرسية والقرطاسية والتجهيزات التربوية، والحاسوب وتكنولوجيا التعليم، والإرشاد التربوي، والمنح الدراسية، والتدريب المهني، وأوضاع المعلمين والعاملين. يناقش الاجتماع على مدى أربعة أيام الجهود التي تبذلها الدول العربية والأونروا لدعم العملية التعليمية لأبناء الشعب الفلسطيني والعراقيل التي تواجهها في مناطق عملياتها الخمس، وهي: الضفة وغزة والأردن وسوريا ولبنان.