في إحدي قري مدينة الأقصر نشأ أحمد .. كان الإبن الوحيد لعائلته بعد حصوله علي الدبلوم قرر أن يساعد والده في زراعة بضعة القراريط التي يمتلكها .. وفي إحدي الايام جاء إليه إبن عمه والذي يعمل في القاهرة وعرض عليه العمل هناك .. لكن أحمد رفض في البداية مؤكدا أنه لم يستطع ترك والديه لأنه هو الذي يقوم برعايتهما لكن إبن عمه ألح عليه وأخبره بأن فرص العمل والزواج أكبر في القاهرة وأمام الحاح ابن العم وافق أحمد علي ترك قرينه والنزول إلي القاهرة .. .. في البداية رفضت والدته فكرة السفر لأنها كانت تريده أن يظل معه اويتزوج من إبنة خالته .. لكن إصرار الإبن كان اقوي ونفذ ما اراد .. وفي القاهرة وفر له إبن عمه فرصة عمل في مصنع أغذية في إحدي المدن الجديدة وهناك تعرف علي إحدي الفتيات وكانت بارعة الجمال حاولت لفت إنتباهه بشتي الطرق .. تارة بحديثها الناعم وتارة أخري بملابسها الجذابة ومساحيق التجميل التي كانت تضعها علي وجهها وفي النهاية إستطاعت أن توقعه في شباكها وأصبح أحمد لا يستطيع الإستغناء عنها في أقل من ثلاثة أشهر .. بعدها سافر إلي قريته ليخبر والديه عن رغبته في الزواج من زميلته .. رفضت الأم وقررت خصام إبنها لكن والده طلب منها أن تتركه يحدد مصيره .. بعدها سافر الأب مع إبنه إلي القاهرة لخطبة الفتاة التي أحبها قلبه وهناك طلبت حماة إبنه شبكة غالية الثمن ومهر مبالغ فيه مما جعل الأب يقوم ببيع قيراط من الأرض لتجهيز الإبن .. تمت الخطبة وعاد الأب إلي الأقصر وترك إبنه في القاهرة .. في بداية الخطبة عاش أحمد أجمل أيام حياته مع خطيبته التي لا تغضبه في شئ وتقوم بتنفيذ كافة طلباته .. لكن بعد مرور شهرين فقط بدأت أحوالها تتبدل وأخذت ترهقه بطلباتها .. في بادئ الأمر كان ينفذ لها ما تريد لكن بعد أن نفذت أمواله .. أخذت تكشر عن أنيابها حيث كانت تلازم غرفتها وقت زيارته لها وكانت تقابله بفتور شديد .. وفي أحد الأيام عرف من احد زملائه أن خطيبته علي علاقة بأخر وواجهها بما سمع وكانت المفاجأة إنها لم تنكر وقالت له إنها إكتشفت مؤخرا إنهما غير متفاهمين وطلبت منه فسخ الخطبة بعدها عرف أهله أنه وقع ضحية لتلك الفتاة ووالدتها وانه ليس الأول في تلك المصيدة .. وعندما طلب منها شبكته وهداياه رفضت إعادتها له مما جعله يقوم برفع دعوي أمام محكمة أسرة العجوزة يطالب فيها بإسترداد الشبكة وأمام المحكمة برئاسة المستشار عبد العزيز محمد وبعضوية المستشارين أحمد شنن وأمير الفار وبحضور محمد الشؤيف وكيل النيابة وأمانة سر فتحي عبد الحسيب روي الشاب ما فعلته خطيبته وأحضر شهوداً علي ذلك لتقضي المحكمة برد الشبكة له وبعد إنتهاء الجلسة خرج الشاب من المحكمة وهو يقول في قرارة نفسه انه لن يعود إلي القاهرة أبدا ..