3 رسائل قوية وهامة وجهها مؤتمر مركز الدراسات الشرقية بجامعة القاهرة الأولي: تأكيد عظمة الإسلام في احترام الآخر وقبول عقيدته حتي وإن خالفت عقيدة التوحيد والثانية: كشف مغالطات اليهود في تحريف وتجريف الكتاب المقدس تحقيقا لأهداف استعمارية في قيام اسرائيل الكبري من النيل إلي الفرات بصياغة نصوص سياسية وتقديمها للناس علي أنها نصوص مقدسة!! والثالثة: فضح جماعة بيت ايل الأمريكية والتي تحمل شهود يهوه للتبشير الصهيوني التي تزداد انتشارا في مائة دولة. المؤتمر الذي انعقد حول »الأماكن المقدسة في الأديان السماوية» جسد في الرسائل في 28 بحثا علميا بمشاركة مركز سيسمور الياباني بحثا عن صياغة عقلية جديدة للأماكن المقدسة. »اللواء الإسلامي» كانت هناك ترصد عن قرب المناقشات التي جرت حول الأبحاث العلمية.. واجهنا أساتذة اللغة العبرية حول كيفية التعامل مع المغالطات الإسرائيلية وسألنا علماء الإسلام عما يسمي بالأديان الوضعية فردوا أنه لا غضاضة.. ألم تقرأ »لكم دينكم ولي دين» في القرآن الكريم ؟؟ حملت تساؤلاتي وانتقاداتي لمدير مركز الدراسات الشرقية بجامعة القاهرة د.نجلاء رأفت سالم أستاذ اللغة العبرية بآداب القاهرة حول دوافع تنظيم مؤتمر يساوي بين الأديان السماوية والأديان الوضعية في مصر بلد الأزهر وهل يعد هذا زلزالا يابانيا علمانيا يضرب أعرق جامعاتنا المصرية في مقتل؟؟ ردت بابتسامة »من يقول كده»! »ده احنا» حاولنا دعوة شيخ الأزهر وقداسة البابا لكن الظروف حالت دون حضورهما لأننا نناقش 28 بحثا علميا يسعدني أن تتعرف عليها حول الأماكن المقدسة في الأديان السماوية والوضعية بوصفها النسيج الأساسي لبلورة الشخصية الانسانية. ليس ترويجا!! قلت.. هناك من يعترض علي مسمي »الأديان الوضعية» إلي جوار السماوية. قالت وأين الخطأ في ذلك؟ ألم تقرأ قول الله تعالي: »لكم دينكم ولي دين» وألم يقف رسولنا الأعظم صلي الله عليه وسلم »لجنازة يهودي»؟ وحين سأله الصحابة أتقف وهذه جنازة يهودي رد صلي الله عليه وسلم: نفس إنسانية تفلتت من بين يدي أو »كما قال» في دلالة لرحمة رسول الإنسانية. ثم وهذا هو الأهم تكمل د.نجلاء هذا المؤتمر ليس ترويجا لأية ديانة وضعية فنحن نغار علي إسلامنا وقرآننا ورسولنا وعقيدتنا ولن نقبل الدنية في ديننا لكنه - أي المؤتمر - نوع من المقارنة الايجابية وليس السلبية توصلا لصيغة حول الأماكن المقدسة التي اختلط فيها كل شيء ما بين قدسي ووضعي تحقيقا لأهداف استعمارية خبيثة لأراضينا العربية ومقدساتنا الإسلامية والمسيحية من قبل عصابات صهيونية تقتلع الأخضر واليابس تقتل الأرواح وتدمر المنشآت وتهود الهوية وذلك استثمار جيد (تقصد المؤتمر) لقرار منظمة اليونسكو حول أن القدس مدينة إسلامية الأمر الذي أثار حفيظة إسرائيل والصهاينة معا حول علاقة المسلمين بالقدس ومحاولة تصدير مغالطات تاريخية وسياسية ودينية تحت وهم نصوص دينية يتم تحريفها وتجريفها وتغييرها. وهدفنا - تستكمل د.نجلاء - كشف الأوجه الثقافية والأبعاد الحضارية لطبيعة الأماكن المقدسة في الديانات السماوية والرد علي مغالطات اليهود في الديانة الوضعية فنحن لا نعترف بها كديانات وضعية ولا نروج لها لكننا نحترم الآخر في توجهاته ومعتقداته ونحن نبحث فقط عن صياغة عقلية تجاه هذه الأماكن المقدسة التي غير اليهود وبدلوا فيها. تمويل ذاتي قلت البعض يتخوف من التمويل الياباني للمؤتمر ويري أن هذا التمويل ربما يأتي ذريعة لترويج ديانة وضعية بوذية يقف وراءها اليهود؟ لسنا في غفلة من هذا ومدير مركز سيسمور الياباني هو ياباني مسلم البروفيسور »معمر جونيا شنوهيه» وهو رئيس شرف المؤتمر ويعشق الإسلام وطلب أن يصلي في الأزهر الشريف ويزور سيدنا الحسين وهؤلاء الناس محايدون ولا يتوقون لفرض ديانتهم أو ديانة بعينها بل يتوقون للثقافة في حد ذاتها وصولا للسلام الذي تنشده كل الأديان السماوية. أما عن تمويل المؤتمر فهو ذاتي يشارك فيه أصحاب الأبحاث المشاركون في المؤتمر وعددهم 28 بحثا ما بين مسلم ومسيحي ويهودي دون أن يكون هناك تعارض بين عنوان المؤتمر. وأؤكد هنا أننا لا نتنكر خلف عباءة المصالح الشخصية مع اليابانيين لأن كل ما يهمنا التواصل الحضاري والثقافي مع العالم وتقديم الإسلام وكشف عظمته من خلال هذه الأبحاث في احترام الآخر وكشف المغالطات التي تتخفي وراءها إسرائيل ومن يؤازرها صهيونيا لاستمرار الاحتلال للأراضي واغتصاب المقدسات وأن المرحلة القادمة سوف تشهد توطيدا للعلاقة مع مراكز علمية أخري بعضها في الولاياتالمتحدة والآخر في المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية.