(التغيرات المناخية .. المخاطر والحلول) في ندوة نظمها مركز مصر الثقافى بالمغرب كتب : أيمن حبنه نظم مركز مصر للعلاقات الثقافية والتعليمية بالرباط ندوة عنوانها ( التغيرات المناخية ... المخاطر والحلول) وشارك فيها الدكتور عماد فنجيرو أستاذ الجغرافيا بكلية الآداب والعلوم الإنسانية جامعة ابن طفيل بالقنيطرة و الدكتور عماد شرقاوى أستاذ علوم البيئة بكلية العلوم بجامعة مولاى إسماعيل بمكناس والفنانة التشكيلية زينب الأدريسي. بدأت الندوة بكلمة افتتاحية للدكتور يحيى طه حسنين المستشار الثقافى و مدير المركز اشار فيها إلى أن التغيرات المناخية تعتبر واحدة من أهم التحديات التى تواجهنا فى هذا العصر وترجع هذه التغيرات للإستخدام الغير أمثل للموارد الطبيعية مما خلف كثير من التلوث فى البر والبحر والجو وأحدث إختلال بينى كبير وظهور أمراض جديدة مما يستدعى تضافر الجهود الدولية والتعاون المشترك نحو كبح العواقب الوخيمة لتغير المناخ خاصة ونحن قبيل إنطلاق فعاليات المؤتمر الدولى للأمم المتحدة حول قمة المناخ والذى سوف تحتضنه مدينة مراكش فى الفترة من 7 إلى 18 نوفمبر 2016. وتحدث الدكتور عماد فنجيرو أستاذ علم الجغرافيا والذى قدم رؤية علمية متخصصة حول التغيرات المناخية وأثارها الوخيمة مشيراً إلى الأهمية القصوى لهذا الموضوع بإعتباره موضوع الساعة الذى يهمنا جميعاً لأنه متعلق بالحياة فى كافة جوانبها كما إستعرض مظاهر التغيرالمناخى وتأثيرها المباشر وغير المباشر على حياة الإنسان ةالحيوان و النبات والأرض. وأشارت الفنانة التشكيلية زينب الإدريسي إلى ظاهرة الإحتباس الحرارى من حيث الأسباب والنتائج والمخاطر العديدة – ومنها ذوبان الجليد الذى سوف يؤدى غرق المناطق الساحلية ، وتلاشى الأراضى الزراعية وإزدياد موجات الهجرة من الجنوب إلى الشمال.وبرؤية الفنان تقوم الفنانة حالياً بعمل مجسم فنى يعكس تغيرات المناخ على جماليات الطبيعة. وأوضح الدكتور عماد شرقاوى أستاذ علوم البيئة بشكل أكثر تفصيلاً عن هذه التغيرات المناخية التى يشهدها العالم بصفة عامة وكذلك مستعرضاً بعض المناطق فى المملكة المغربية مؤكداً أن ظاهرة التغير المناخى أدت إلى إنقراض بعض الكائنات الحية ، وإختفاء أودية وأنهار وزيادة نسبة التصحر نظراً لقلة مياه الانهار.وأمام هذه المخاطر تبنت المملكة المغربية الخطة الإستراتيجية الخضراء فى الإستخدام الأمثل لمواد الطبيعية و الإتجاه نحو إستخدام الطاقة البديلة والمتجددة مثل الطاقة الشمسية ، وطاقة الرياح. عقب ذلك تم فتح باب النقاش مع جمهور الحاضرين الذى تفاعل بشكل كبير مع العروض العلمية والفكرية للأساتذة المتداخلين حول مخاطر التغيرات المناخية. حضر الندوة عبد الحميد قرمان مستشار وزير الثقافة، و أعضاء النادى الجرارى و رئيس الجمعية المغربية للوحدة الوطنية والشاعر رشيد الياقوتي والنائب رضوان حميدى و عدد من رموز الفكر والثقافة ومن الجالية المصرية بالرباط. وفى الختام قدم الدكتور يحيى طه حسنين المستشار الثقافى شعار مركز مصر للعلاقات الثقافية والتعليمية للأساتذة المتداخلين تكريماً لهم ولجهودهم القيمة.