ولد لويس برايل في كويفراي بفرنسا، وهي مدينة صغيرة في شرق باريس، فقد برايل بصره وهو في الثالثة من عمره، عندما فقد إحدي عينيه بالخطأ بواسطة عصا مثبت بها مثقابان في ورشة عمل والده. عالج الطبيب العين وضمدها، ولكن دون فائدة، وببلوغه الخامسة كان قد فقد البصر كليا في كلتا العينين. وقد قامت وزارة التربية والتعليم بوضع هذا الموضوع في الصف الثالث الإعدادي ضمن منهج موضوعات القراءة وهو شيء رائع يحسب للوزارة حيث أنها تهتم بتعريف الطلاب بمن هو واهب النور للمكفوفين، الذي استطاع اختراع طريقة كتابة جديدة للمكفوفين، والتي عن طريقها أصبح برايل هو معلم المكفوفين، بل أطلق عليه واهب النور لهم. ولكن يجب علي الوزارة عندما تضع موضوعا في المنهج أن توثق ما جاء به من معلومات، حيث ذكر الكتاب المدرسي أن برايل قد فقد بصره وهو في الثالثة عشرة من عمره، وفي الكتب الخارجية فقد بصره وهو في الثالثة من عمره. وقد دفعني ذلك للبحث، فإذا بي أجد أن الكتب الخارجية هي أكثر توثيقا للمعلومات، وأن برايل قد فقد بصره في الثالثة من عمره. هل هذا متعمد لبيان إهمال وزارة التعليم وإظهار الكتب الخارجية علي أنها أكثر صدقا وأهمية؟.. أم أن هذه المعلومات جاءت، دون توثيق عن طريق الخطأ، وفي هذه الحالة وعذر أقبح من الذنب حيث يجب علي وزارة التعليم مراجعة المعلومات قبل إعطائها لأولادنا في الكتب، حتي لا تفقد الكتب المدرسية مصداقيتها بعدما فقدت بريقها عند أولياء الأمور، مما دفعهم لشراء الكتب الخارجية في كل المواد الدراسية. يجب الاهتمام بالكتاب المدرسي بعدما أثقلت أسعار الكتب الخارجية كاهل أولياء الأمور، وهل الكتب الخارجية مثل الدروس الخصوصية يجب محاربتها والتصدي لها؟.. أم أنها هي الأساس عند أولياء الأمور بعدما فقدوا الثقة في الكتاب المدرسي.