لا نستطيع قبول أعداد جديدة من الطلاب حفاظاً علي جودة التعليم مركز لأبحاث الطاقة وكليات غير نمطية بالجامعة الجديدة ..الإقبال الكبير علي الالتحاق بالجامعة من أبناء الدقهلية ومحافظات الدلتا أصبح يمثل مشكلة كبيرة للقائمين عليها خاصة وأنها من أكثر الجامعات التي تتلقي طلبات تحويل لها كل عام وتقف عاجزة عن قبول تلك الأعداد الكبيرة. حملت »الأخبار» تساؤلات أبناء المحافظة عن خطط الجامعة المستقبلية لزيادة استيعاب الطلاب وكذا خطتها للحفاظ علي التميز وخدمة المجتمع للدكتور محمد حسن القناوي رئيس الجامعة فكان هذا الحوار. قواعد شفافة عاني الكثير من الطلاب وأسرهم من الاغتراب بسبب رفض طلبات تحويلاتهم هذا العام.. فماذا عن خطة الجامعة لاستيعاب الإقبال المتزايد علي الالتحاق بها؟ -التحويل للجامعة كان من خلال قواعد عامة مجردة وشفافة معلنة للجميع معظمها كان الكترونيا من خلال مكتب التنسيق.. أما التحويلات الورقية فلها ضوابط معلنة أيضا خاصة للحالات المرضية الحرجة أو الاجتماعية القهرية وهذا يطبق بدقة ولا توجد حالة استثناء واحدة في التحويل..ورغم كل ذلك فالجامعة قبلت عددا من الطلاب أكثر من طاقتها ولم يعد بالإمكان قبول عدد من الطلاب أكثر من ذلك حفاظا علي جودة العملية التعليمية. وكيف يمكن مواجهة تلك المشكلة جذريا في المستقبل؟ - تقرر إنشاء جامعة أهلية كفرع للجامعة في مدينة جمصة بهدف التخفيف من الضغط علي الجامعة واستيعاب الأعداد المتزايدة من طلاب الدقهلية والمحافظات المجاورة. وهل تم توفير الأرض للجامعة الجديدة ومتي يتم البدء في إنشائها ؟ - تم تخصيص أرض لجامعة المنصورة علي مساحة 116 فدانا بجمصة عبارة عن 4 قطع لتكون امتدادها هناك وتلك المساحة ستقام عليها كل مشروعات الجامعة المستقبلية وفي مقدمتها الجامعة الأهلية حيث تم تخصيص 48 فدانا لها من تلك المساحة.. وتم بالفعل طرح مناقصة لتأسيس الجامعة وهناك خطوات جادة للانتهاء من المشروع في أقرب وقت ممكن. وهل ستكون مكونات الجامعة الجديدة تكرارا لكليات الجامعة الأم ؟ الجامعة الجديدة ستضم العديد من الكليات غير النمطية والبرامج المتميزة منها طب برنامج مانشستر وطب أسنان برنامج مانشستر والعلوم التطبيقية والصحافة وتكنولوجيا الإعلام والحاسبات والصيدلة والتصنيع الدوائي. وهناك نخبة من علماء الجامعة وأساتذتها يعملون بتجرد وصمت ودون مقابل في هذا المشروع الذي سيمثل أكبر نقلة نوعية في تاريخ الجامعة. مركز أبحاث وماذا عن باقي المشروعات المستقبلية التي تعتزم الجامعة إقامتها بالأرض التي تم تخصيصها لها بجمصة؟ - في مقدمة هذه المشروعات.. مشروع إنشاء »مركز أبحاث وتكنولوجيا الطاقة» والذي يستهدف تقديم المعرفة والتعليم والتدريب لإعداد الكوادر المصرية الشابة علي الاستخدامات السلمية للطاقة النووية وفي مجال أبحاث الطاقة المتجددة وهذا يجئ بالتزامن مع توقيع الدولة علي اتفاقية إنشاء المحطات النووية بموقع الضبعة. وقد جاءت هذه المبادرة من الجامعة إيمانا منها بأهمية الطاقة النظيفة (متجددة ونووية) التي تستغل القوي الطبيعية لإنتاج الطاقة الكهربائية مع الحفاظ علي البيئة والتقليل من الانبعاثات الملوثة للبيئة (التي تصدر من الوقود الأحفوري). وهل هناك تعاون للجامعة مع الجامعات المتقدمة في العالم في هذا المجال؟ -تم بالفعل توقيع اتفاقيات تعاون في مجالات الطاقة مع بعض الجامعات الأوروبية وخرجت تلك الاتفاقيات لحيز التنفيذ بإجراء البحوث العلمية المشتركة في تلك المجالات. وهل سيقتصر نشاط المركز علي إعداد الكوادر البشرية في مجال الاستخدام السلمي للطاقة النووية؟ - المركز يضم عدة وحدات من بينها: وحدة تكنولوجيا الخلايا الشمسية لإنتاج الطاقة النظيفة من الشمس بأعلي كفاءة ووحدة تصنيع وتطوير طواحين الهواء لإنتاج طاقة الرياح وكذلك وحدة بحوث الطاقة النووية وتكنولوجيا المفاعلات للتدريب والتطوير في برامج التقنيات النووية والأمان النووي للمساعدة في خدمات تكنولوجيا الطاقة النووية السلمية من هنا فإن المركز سيساهم مساهمة ايجابية في كل مجالات الطاقة. حل أزمة الطاقة ومتي يبدأ عمل المركز ؟ وما أهم أولوياته ؟ -المركز بدأ عمله فعليا من مقر مؤقت بكلية الهندسة بالجامعة لحين الانتهاء من إنشاء مقره الدائم.. وبدأ بالفعل في إجراء البحوث للتطوير والتحديث في تكنولوجيا صناعة الخلايا الشمسية للحصول علي أعلي كفاءة ممكنة من مختلف أنواع الخلايا الشمسية.. كما بدأ في مد جسور التعاون مع الجامعات والمؤسسات الدولية المعنية بشأن الطاقة المتجددة. كما سيقوم بتنظيم المؤتمرات وورش العمل لتبادل الخبرات مع الجامعات والمؤسسات المتطورة في العالم. كما أن المركز بصدد دراسة منح درجات علمية مميزة تواكب الحداثة التكنولوجية في العالم وخاصة في مجالات الطاقة. وإنشاء معامل بحثية متطورة بالشراكة مع الجهات المعنية للتطوير اللازم لتكنولوجيا الطاقة.والوصول من مرحلة البحث والمعامل إلي مرحلة التصنيع والسوق. كما سيقوم المركز بنشر الثقافة المجتمعية والتوعية اللازمة بأهمية الطاقة المتجددة والطاقة النووية السلمية ومدي ملاءمتها من حيث قلة التكلفة والحفاظ علي البيئة وبالتالي الحفاظ علي الأجيال القادمة لبناء وطن حديث متقدم أساسه المعرفة والعلم. لكن توجد الكثير من المراكز البحثية بالجامعة تفتقد للتنسيق فيما بينها..فكيف يمكن استثمار إمكانيات تلك المراكز؟ -قررت الجامعة إنشاء مجمع للأبحاث والتنمية لتتكامل تلك المراكز للوصول لأبحاث علمية متميزة ودقيقة تعمل علي حل الكثير من المشكلات المجتمعية وترقي للمستوي العالمي وسيكون هذا المجمع نواة لوادي العلوم والتكنولوجيا المزمع انشاؤه بفرع الجامعة الجديد بمدينة جمصة وسيكون تحت مسمي » مجمع جامعة المنصورة للابحاث والتنمية » ويقوم الدكتور أشرف سويلم نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث حاليا بالإعداد لتنفيذ هذا المشروع الهام. وماذا عن الوحدات البحثية التطبيقية بكلية العلوم؟ - يتم حاليا التشغيل التجريبي لوحدة لإنتاج العظام الطبيعية من الأبقار والمحار المائي بكلية العلوم تحت إشراف الدكتور محمد فريد حيث يتم تحويل العظم الحيواني والمتوافر بكثرة ورخيص الثمن للحصول علي الكالسيوم الذي يستخدم في جراحة الوجه والفكين والترقيع العظمي من خلال إضافة بعض المواد الحيوية وتم إنتاج عينات أولية ويتم تحليلها بإحدي المعامل المتخصصة بجامعة نوتجهام بانجلترا للتأكد من المواصفات القياسية وهو مشروع يجسد تحويل البحث العلمي إلي واقع يخدم المجتمع ويعمل علي سد احتياجاتنا الأساسية من العملة الصعبة خاصة إذا تبين لنا بأن الجرام الواحد الذي نستورده من فرنسا وألمانيا تبلغ قيمته 150من 200 دولار وبالتالي فإن خطتنا تتضمن تصنيع كيلو جرام شهرياً وهذه الكمية تكفي احتياجات كل الجامعات المصرية.