لم تشهد قائمة المنتخب الوطني لكرة القدم جديدا قبل انطلاق معسكر الاعداد للقاء غانا يوم 13 نوفمبر في تصفيات كأس العالم باستثناء عودة مؤمن زكريا بديلا لمحمود عبدالمنعم »كهربا« المصاب لتشابه اداء الاثنين دفاعا وهجوما خاصة الشق الهجومي المعتمد بصفة أساسية علي السرعات العالية عند اللاعبين. وكذلك عمرو وردة المحترف في اليونان. كان البعض يتوقع انضمام محمود عبدالرحيم «جنش» لقائمة الحراس بعد مشاركته مع الزمالك في ثلاث مباريات بدءا بلقاء العودة مع صن داونز ثم مباراتي سموحة وانبي.. وقد يري البعض ان الارجنتيني هيكتور كوبر ربما تراجع في آخر لحظة بعد مشاهدته للحارس في مباراة انبي «أمس الأول» ودخول مرماه هدف كان بامكانه صده بسهولة لان الكرة قادمة من مسافة وكانت تتهادي علي الارض.. حسابات كوبر ليست بهذا المنطق الذي قد يأخذ به البعض وإلا كان قد اخرج أحمد الشناوي من حساباته بعد تراجع مستواه بشكل واضح وخروجه بعد اصابة مرماه بثلاثة اهداف في مباراة صن داونز الاولي في بريتوريا .. كوبر لديه قناعات فنية قد يختلف معها البعض فهو يحافظ علي القوام الاساسي للمنتخب حتي ولو تراجع اداء بعض افراده وإذا كان قد منح الفرصة لعصام الحضري في مباراة الكونغو خارج الحدود فهذا لايعني التفريط في الشناوي الذي ظل الحارس الأول للمنتخب لفترة طويلة.. ربما يكون الهدف هو عملية الاصلاح داخل المعسكر عندما يتدرب الشناوي مع زميليه الحضري وشريف إكرامي تحت قيادة المخضرم أحمد ناجي الذي سبق وأشاد بموهبة الشناوي وضرورة رعايته حتي يعود لسابق عهده مثلما فعل مع إكرامي ليعود الحارس الأول للأهلي.. وقد شهدت القائمة وجود تسعة لاعبين في خط الظهر وهو أكبر عدد يدخل القائمة وربما يعود ذلك لشعوره- أي كوبر- بحالة من القلق علي هذا الخط الذي يعتمد بصفة أساسية علي قلبي دفاع الزمالك علي جبر واحمد دويدار ومعهما زميلهما الشاب إسلام جمال.. لهذا كان اصراره علي ضم أحمد حجازي رغم انه كان نقطة ضعف الأهلي امام الاتحاد السكندري لكن هذا لايعني القسوة عليه لكونه عائدا من اصابة طويلة ويحسب لحسام البدري الدفع به في مباراة قوية ليستعيد اللاعب المهم حساسية المباريات المفقودة. باعتباره عنصرا اساسيا في دفاع النادي والمنتخب عندما يستعيد عافيته البدنية والفنية.. حاول كوبر دعم هذا الخط بمجموعة من اصحاب الخبرة مثل أحمد المحمدي المحترف في هال سيتي في الاستدعاء الثالث رغم استبعاده طويلا عن المنتخب من قبل بسبب ما قيل انه يعطي في ناديه اكثر من المنتخب ولكن هذه الامور ليست في حسابات المدير الفني.. كذلك أحمد فتحي العائد بقوة رغم كبر سنه ليشغل مع المحمدي وعمر جابر محورا دفاعيا وهجوميا قويا في مواجهة نسور غانا.. علي الجانب الآخر.. يوجد محمد عبدالشافي ورمضان صبحي ومؤمن زكريا إلي جانب حمادة طلبة الذي يري فيه كوبر ورقة يمكن استثمارها في أي وقت خاصة انه يجيد اللعب في مركزي الظهير الأيسر وقلب الدفاع وهو الملقب بقلب الأسد لشجاعته منذ احرز هذف الفوز علي نيجيريا في التصفيات الافريقية وتضم مجموعة الوسط بأدوارهم الدفاعية والهجومية 7 لاعبين في مقدمتهم عبدالله السعيد الذي أصبح الامل والرجاء في الكرات الثابتة والتحرك الواعي لاختراق دفاعات الخصم الي جانب محمود حسن تريزجيه الذي يعتبر من عناصر التشكيل الأساسية.. ولابد أن رمضان صبحي يمثل اضافة مهمة بعد تألقه مع ستوك سيتي الانجليزي حيث قاد فريقه للفوز علي سوانزي بثلاثية في الجولة العاشرة للدوري.. كانت مفاجأة سارة للمصريين عندما شاهدوا اسمه في قائمة المباراة قبلها بحوالي ساعتين بعد ان كان خارج الحسابات وجاءته فرصة المشاركة بعد إصابة زميله شيروان شاكيري بعد 25 دقيقة فكان ورقة سيتي الرابحة وسدد قذيفة اصطدمت بمدافع سوانزي لتدخل مرماه.. وكانت عودة زكريا مهمة لسد الفراغ الذي تركه غياب كهربا للاصابة.. وهو من العناصر المميزة الذي يضع الفارق في الوقت المناسب.. القائمة الهجومية تضم أربعة فرسان يتقدمهم محمد صلاح نجم روما الإيطالي وباسم مرسي واحمد حسن «كوكا» ثم عمرو وردة العائد للانضمام يعد غياب في بعض التجمعات السابقة.. قد يقول البعض ان كوبر لاينظر للعناصر التي فرضت نفسها علي الدوري المحلي وهم كثر لكنهم يحتاجون الكثير من الوقت للانسجام ومعايشة فكر الجهاز والمعايشة الطويلة بين اللاعبين الذين يتركون همومهم ومشاكلهم علي باب المعسكر ويتفرغون تماما للمهمة القومية.. وهذا ما يهم المدير الفني القادر علي استثمار قدراتهم بالشكل الذي يحقق اهدافه. كان الجهاز قد اختار 23 لاعبا للمعسكر الذي ينطلق يوم الاحد القادم في برج العرب بالاسكندرية استعدادا للقاء غانا في الجولة الثانية لتصفيات كأس العالم «روسيا 2018» بينهم ثلاثة حراس للمرمي : الحضري والشناوي وإكرامي.. والمدافعون فتحي والمحمدي وعبدالشافي ودويدار وحجازي وجابر وجبر وطلبة وإسلام جمال والوسط : النني وإبراهيم صلاح وحامد وتريزيجية وزكريا وصبحي ومصطفي فتحي الهجوم محمد صلاح ومرسي وكوكا ووردة.