غياب وتقاعس أجهزة ووحدات المحليات عن القيام بدورها ومسئولياتها احد اخطر الاسباب التي تنتج الكوارث والمصائب . انفجار ماسورة الغاز الرئيسية منذ ايام امام النادي الاهلي بمدينة نصر بسبب اعمال الحفر لمد مواسير مياه رئيسية بالشارع نتج عنها الانفجار الهائل الذي هدد بكارثة وحريق لولا التدخل السريع من فرق الطواريء بشركة الغاز علي مدي اكثر من ثلاث ساعات من الجهود المبذولة لوقف اندفاع الغاز بكميات هائلة حتي تمكنت من الاصلاح في الساعات الاولي من الصباح. السبب في ذلك هو عدم تنفيذ الاجراءات السليمة للحفر والتي تقضي بالحصول علي تصريح بالحفر من مركز معلومات وشبكات المرافق بمحافظة القاهرة وان يقوم مهندس من المركز بالاشراف علي عملية الحفر حتي لا يتم اتلاف شبكات الغاز والكهرباء والمياه والتليفونات والصرف الصحي المنتشرة في باطن الارض. لكن شيئا من ذلك لم يحدث وبالطبع يكتفي المركز بتحصيل الرسوم اللازمة واعطاء الترخيص للمقاول الذي يتصرف كيفما يشاء وغالبا ما يقوم بقيادة الحفار عامل كل همه هو الانتهاء من الحفر بأقصي سرعة وبأي طريقة حتي يحصل علي أجره. وتكون الكارثة في معظم الاحيان هي ضرب كابلات الكهرباء أو الغاز أو المياه أو الصرف الصحي ويهرب العامل وتخسر الدولة ملايين الجنيهات جراء الاضرار الجسيمة! وقيادات المحافظة والاحياء جالسون في مكاتبهم المكيفة ولا يعنيهم سوي »اقتناص» الحوافز من جراء الرسوم التي تضاعفت واصبحت علي كل ورقة حتي اذا اراد المواطن سماع رد السلام فعليه ان يدفع رسوما علي ذلك للسادة المسئولين بالمحليات.. و»لا يزال الفساد مستمرا»!