مع مرور 20 عاما علي انشاء ادارة خاصة بآثارنا الغارقة تحت الماء،يفتتح الدكتور خالد العناني وزير الآثار، والدكتور إسماعيل سراج الدين مدير مكتبة الإسكندرية صباح الاثنين القادم مؤتمر الإسكندرية الدولي للآثار البحرية والغارقة وكما يقول الدكتور محمد مصطفي الرئيس الحالي للادارة بأن المؤتمر سيستعرض أهم الإنجازات العلمية التي تمت علي مدار السنوات الماضية، وعدة أبحاث حول بناء السفن القديمة، بداية من العصر الفرعوني وحتي العصر الإسلامي،بالاضافة إلي الموانئ المصرية القديمة وأشهرها ميناء برانيس » البطلمي»، وميناء الجرف بالبحر الأحمر الذي يعود إلي عصر خوفو، والميناء الشرقي الكبير » العصر اليوناني الروماني» والكائن بمحطة الرمل بالإسكندرية،مشيرا إلي أنه سيقوم بالقاء محاضرة حول خصائص بناء السفن القديمة في مصر منها في أبيدوس بسوهاج بالصعيد، وأبو رواش بالجيزة، ووادي الجواسيس بالبحر الأحمر. ويشير الدكتور مصطفي إلي أن إنشاء الإدارة المركزية للآثار الغارقة، بقرار من الدكتور علي حسن، رئيس هيئة الآثار الأسبق، وكان الدكتور إبراهيم درويش، أول رئيس لها ويقول إن المؤتمر الذي تنظمه الادارة بالتعاون مع مكتبة الإسكندرية، سيكرم عدداً من الذين أسهموا بدور فعال في علم الآثار الغارقة، أو البحرية والمتعلقة بالإنسان والبحر من الموانئ والمنارات وأجزاء السفن، يذكر أن الصدفة لعبت دورها في عام 1933 في اكتشاف أول موقع للآثار الغارقة في مصر في خليج »أبي قير» شرقي الإسكندرية،حيث أبلغ طيار بريطاني الأمير عمر طوسون بوجود آثار غارقة،ليقوم بتمويل عملية البحث والانتشال ليخرج لنا أول أثر غارق وهو رأس من الرخام للإسكندر الأكبر ومحفوظ حاليا بالمتحف» اليوناني الروماني» بالاسكندرية،و في الستينيات وضع كامل أبو السعادات أحد محترفي الغوص ومحبي الآثار، خريطتين للآثار الغارقة، الأولي للميناء الشرقي، والثانية لخليج أبي قير،كما شارك مع البحرية في انتشال بعضها من موقع الفنار،وكانت أكبر المحاولات في منتصف الثمانينيات، حيث قامت البحرية الفرنسية، بالتعاون مع هيئة الآثار بانتشال بعض مخلفات أسطول» نابليون»، وتوافدت مع بداية التسعينيات البعثات الأجنبية،حيث قام المعهد الأوروبي للآثار البحرية عام 1992 بأول عملية مسح شامل للتراث الأثري بموقع »الميناء الشرقي»،وتم انتشال مجموعة من مدينة »هيراكليون» الغارقة التي اكتشفها الفرنسي» فرانك جوديو عام 2000.